5-5-2025 – مجيد السامرائي
رقم مميز في حياتنا إن إحيينا الى قابل سوف أخبركم بما صنعت بنا الايام، نحن لاندون كل شيء عابر في حياتنا .. نراه لايستحق العناية .
حملت الانباء خبرا مفاده التالي :عاصفة الذئب الاحمر تجتاح ثلث العراق!
بغداد الان -البناء العمراني والمجسرات والحدائق والاكساء الجديد لطرق المواصلات لولا هذا الغبار، الاحمر الذي يفسد متعة التجوال والترحال…يكتب لي احد القادمين من لندن وهو في طريق المطار:بالمعتاد الفنان يحب الالوان وينظر لكل المشاهد التي تصادفة كأنها لوحة وخصوصا هذه الايام والربيع اينما تذهب تشاهد الورود والاشجار والالوان الزاهية في لحظة يداهمنا لون اصفر محمر يقلب كل موازين النظر عندك فيصبح كل شيء متغير من حولك… رسام من بابل حيث مصدر الحضارات والرياح
555202 مجموعها 19 وهو عدد حروف البسملة التي هي مفتاح كل سعادة…. عبد السلام المحمدي الشاعر الذي ابرق ماتقدم يكتب بعد انجلاء العاصفة :أ نفض غبارك يا اُخيَّ وقم بنا
كي نجعل الشمس العصيَّةَ موطنا، واسلك على كنف المحبة معبراً،واجعل طريقك للمحبة ديدنا
صغ من حياتك للانام قلائدا،ان المروءة ان نعيش لغيرنا
الرقم 5 يمكن ادراجه ضمن ارقام لاتأتي مصادفة انما بقدر : (يقول شاعر معاصر: «سافرتُ خمسَ بلادٍ … وما التقيتُ بظلّكِ المكسور»
خمسة في التصوف – الطريق إلى المعرفة الصوفيون جعلوا الرقم خمسة رمزًا لطبقات النفس والسير الروحي:
الجسد، الهوى، العقل، الروح، السرّ
الجهات الأربع + المركز = خمسة.
العناصر الطبيعية (ماء، نار، تراب، هواء، أثير)
والغبار يثير خيال الشعراء والفرسان معا مهما كان نوع الريح (غباراام عجاجا ام هبوبا ام زوبعة او عاصفة شافية او ذارية ام حاصبااو لكبا ام نقيعا )
في النثر العربي الحديث، يُستخدم الغبار كرمز لـ (التاريخ المنسي أو المشوّه)، حين يُقال: «نفضنا الغبار عن الوثائق»، أو «تاريخٌ غطاه غبار الزمن»، فإنها دعوة إلى إحياء الذاكرة وكشف المستور.
الكاتب العربي قد يجعل من الغبار شخصية، فيقول:
«كان الغبار جالسًا على الرفوف، يضحك من محاولاتنا لنسيان ماضينا.»فهو شاهدٌ صامت على من ضيّعوا ذاكرتهم…..
في بواكير حياتي صحفيا (لايشق لي غبار ) كتبت الى الاذاعة الايبثوا قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد الا بعد التحقق من حالة الطقس والانواء الجوية .. ضحك ابوخالد يومها حتى دمعت عيناه وهو يسمع مثلي : قالوا سماء صافية ..والنسمات غافية ..تهب مثل العافية ..فقلت هذا وطني ..