الله بالخير رياضة
اخبار دوري المحترفين – اكرام زين العابدين
اعلن عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم والناطق الرسمي باسمه احمد الموسوي ان موعد انطلاق دوري المحترفين سيكون في 20 تشرين الاول المقبل .
الاتحاد العراقي لكرة القدم وقع في مازق لانه لم يختار الوقت المناسب لتنظيم دوري المحترفين الذي لا نعرف نعرف لحد الان عدد انديته التي والذي يجب ان تنطبق عليه كلمة المحترفين المزعومة ، لاسيما وانه سيكون برعاية اللاليغا الاسبانية والتي تم توقيع اتفاقية رعاية واشراف معها وبحضور رئيس الوزراء السيد السوداني ، وبتوقيع عدنان درجال ورئيس اللاليغا تيباس.
لجان اللايغا زات العراق بعد توقيع الاتفاق بشكل مستمر ، ولكن يبدو ان الوقت بدأ يداهم الجميع لاننا لم ننجز كل متطلبات البطولة التي يراد لها ان تكون احترافية بامتياز ومنها جاهزية ملاعب المباريات التي دخل اغلبها في صيانة ولم تنتهي الا في بداية العام المقبل.
واذا عدنا للوضع القانوني للاندية التي تشارك في البطولة المقبلة للمحترفين ، وقد تكون شكلها غير قانونية لانها غير موجودة في النظام الداخلي للاتحاد ولم يتم التصويت عليها من قبل الهيئة العامة .
وهنا تذكرت انني طرحت سوالاً على السيد عبد الخالق مسعود الذي نظم مؤتمراً صحفياً لغرض التسويق لافكاره قبل الدخول في انتخابات 2014 في احد فنادق بغداد ، وكان يجلس الى جانبه امين سر الاتحاد السابق احمد عباس وتم طرح العديد من الاسئلة عليه ، وانا بدوري طالبت ان يسعى الاتحاد الى تنظيم دوري للمحترفين ، وعندها اجاب مسعود بان هذه الموضوع سابق لاوانه والوقت الحالي لايسمح للعمل به.
ولم يؤيد مقترحي الحاضرين لانهم لم يعوا جيداً الفكرة التي طرحتها وطالبت بتشكيل رابطة دوري المحترفين العراقي والتي سيكون اغلب اعضائها من خارج تشكيلة الاتحاد وتعمل بشكل منعزل عنه .
في اسبانيا رابطة اللاليغا ليست من ضمن اعضاء الاتحاد الاسباني لكرة القدم ، بل انها مستقلة عنه وتنظم الدوري الاسباني بعيدا عن مشورة الاتحاد وفق رؤيا تسويقية تضمن الحصول على رعاية واعلانات ونقل تلفازي وبيع حقوق المباريات وفق خطط مدروسة ومخطط لها لسنوات طويلة وتحصل على مكاسب مالية كبيرة.
اما نحن وباصرار غريب من الهيئة العامة للاتحاد ومجلس ادارته نصر على تجاهل موضوع تاسيس الرابطة العراقية ، ونسعى الى ان يكون للجنة المسابقات الدور المهم في تنظيمها ، وان يستمر مسلسل التنظيم السيء للبطولة لاشهر الصيف الحارة والتي تشهد في الدول المجاورة الاستعداد لانطلاق مسابقاتها كما يحصل في ايران والسعودية والامارات والكويت وقطر وتركيا وغيرها.
اما موضوع ديون الاندية التي وعد الاتحاد بمعالجتها بالاتفاق مع الحكومة ، يبدو انه صعب التحقيق بالمرحلة الحالية ، وان المشاكل المالية ستستمر ، وان اي لجنة آسيوية للتراخيص ستحضر الى العراق من اجل تدقيق الملفات ستصدم بسبب كثرة الاخطاء والقضايا المرفوعة على الاندية للحصول على الاستحقاقات المالية ، وبعضها سلك طريق المحاكم من اجل حسمها وقد تلغي وتعاقب الاندية والاتحاد.
ان ادارة الاتحاد العراقي وبعض ادارات الاندية لا تعرف معنى العمل الاحترافي الذي يؤكد عليه الفيفا والاتحاد الاسيوي ، والذي لا يسمح فيه بعمل اي شخص في منظومة الاتحاد مرتبط بعمل رسمي وتطلب ان يكون متفرغاً، لانه سيوقع عقد رسمياً ، فكيف يعمل الموظفون في وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية والدفاع في لجان الاتحاد التي تزعم انها تعمل بشكل احترافي .
والمشكلة ان درجال كان يعيش في قطر ، ويسعى الى نقل تجربتها الاحترافية ويقارن بشكل دائمي بين رعاية الدولة للاندية والرياضة في قطر والمبالغ الكبيرة التي يتم صرفها ، وينسى ان نفوس قطر قليل جدا بالمقارنه مع العراق.