أمين جائزة أوروك يطلق إستغائة لإنقاذ الثقافة والسياحة والآثار

عمان – رند الهاشمي

اطلق الامين العام لجائزة اوروك الدولية ثامر الناصري  من مقر اقامته في عمان ما اسماه (صيحة وطنية) لانقاذ وزارة الثقافة والسياحة والآثارمن الاوضاع المأساوية، المتمثلة بأدائها منذ سنة 2003 مشيرا في بيان تلقته (الزمان) امس انه(فمن حيث شخصية اي وزير شغل هذا المنصب المحوري، فإنه لم يتحمل المسؤولية حتى الآن وزير متخصص في الثقافة او السياحة أو الآثار ، فالوزير الحالي، مع الاحترام، ليست لديه اية صلة بالثقافة من قريب أو بعيد، والوزير الذي سبقه كان يلتزم الحياد لكي يغادر المسؤولية بتقاعد وزير، شأنه في ذلك شأن من يتوسم المنصب فقط، والوزير الذي كان قبله لا يداوم في الوزارة سوى يومين في كل شهر، فهو مسافر طيلة الوقت لكي يستفيد من مخصصات الايفاد، والوزير الذي كان قبله لا يدري لماذا اصبح وزيراً للثقافة).

نظرة عامة

مضيفا ان (على صعيد النظرة العامة لمستويات اداء كبار المسؤولين في الوزارة، فإن اغلب ما يتفاخر به هؤلاء من الاداء في انشطتها المتنوعة لا يعادل سوى اسبوعين او ثلاثة أسابيع من العمل الجاد، على الرغم من الترهل الفضيع في كل الدوائر والمفاصل في وزارة تتخبط، مع الاسف، في خضم الصراعات والازمات التي تتواصل بين شخصيات مسؤولة رسمياً فيها، ولكن ليست لديهم اية صلة بتخصصات الوزارة، فقد دخلت هذه العناصر انطلاقاً من المحاصصة، والعلاقات الشخصية، والمنسوبيات. والمحسوبيات)، مشيرا الى ان (الوزارة تعاني من تضخم هائل بأعداد الموظفين، حيث يصل العدد إلى سبعة عشرة الف موظف، في حين ان كل ما تحتاجه الوزارة من الموارد البشرية لا يزيد على اربعة آلاف موظف او حتى اقل من ذلك، ويشكو الموظفون من انخفاض الرواتب ويتظاهرون أمام الوزارة طيلة الفترة الأخيرة واذا راجعنا معكم اداء الوزارة في الانشطة التي يفترض أن تكون من تخصصاتها الدقيقة والتي وجدت من اجلها، فإن سوء اختيار كبار المسؤولين انعكس بشكل فاضح على جميع هذه الانشطة : فالمناسبات والمهرجانات، التي اقيمت لم تحقق سوى السمعة السيئة للوزارة وللعراق)، مؤكدا ان (ليست للوزارة دارنشر، قادرة على ان تأخذ على عاتقها مهمات نشر الكتب الثقافية الراقية التي تبرز حضارة العراق القديمة وحضارته الاسلامية، وتطلعاته الجديدة الا القليل من الجهد المتواضع ، وليست للوزارة معارض للكتب خاص بها ، وغيرها من المطبوعات الأخرى، تعتمد على دكاكين القطاع الخاص كمعارض للمطبوعات و ليست للوزارة  مسارح جديدة او مؤهلة تليق باسم العراق ومكانته ، او تكون مدارة بشكل كفء)، مؤكدا ان(تشكو السياحة العراقية، سواء في القطاع الحكومي أو المختلط أو الخاص، من سوء الصيانة والإدارة، بل من ابسط مجالات النشاط السياحي، فالفنــــــادق العراقية التي تحمل النجوم العالية لا ترقى إلى بضعة نجوم، قيـــــــاساً بما هو متاح من المنادق في الدول السياحية، ولا توجد رقابة سياحية على جودة خدماتها.

وفي بلد القيثارة السومرية، وزرياب، والفارابي، تتعرض مدرسة الموسيقى والباليه للسقوط اداريا ولوجستيا ، إذ ينظر لها على انها مخالفة للنظام الاجتماعي، وتردت احوال المدرسة، وتتجه إلى الاختفاء من عالم الوجوده وغير ذلك الكثير الكثير من انشطة الوزارة التي اصابها الاهمال والتردي والفساد وسوء الصيت والسمعة )منشادا(السادة الاكارم قادة التغيير.. أخاطبكم كمواطن عراقي، عازم على العمل الجاد والمثابر والمثالي في هذه الوزارة لاعادة هيبة الثقافة العراقية بكافة تخصصاتها ، الثقافة تخصني وتخص الكثير من المتميزين وقادرين على العمل المباشر لانقاد هذا الصرح الكبير ..

واناشدكم بالعزيمة والحزم والارادة التي يجب ان تتـــــوجه من قبلكم لانقاذ الثقــــــافة والسياحة والآثار فعراقنا لنا جميعا، ولا بد من الوفاء بالعهد له).

مشاركة