2300 من المارينز الى الكويت والبنتاغون القصف الجوي غير كاف
قواعد سبايكر والقيارة وإنجرليك تنتظر قوات أمريكية والجعفري احترام سيادة العراق
لندن ــ نضال الليثي واشنطن ــ مرسي ابوطوق كشفت مصادر متطابقة ان وزارة الدفاع الامريكية تعد لاستخدام دوريات محمولة من القوات الخاصة على المروحيات لملاحقة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق تنطلق من ثلاث قواعد جوية هي سبايكر قرب تكريت قي العراق والقيارة في الموصل وقاعدة انجرليك في ديار بكر بتركيا على ان يكون يكون مقرها المؤقت في القاعدة الامريكية بالكويت حتى استكمال الترتيبات في القواعد الثلاث. .
فيما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس ان سلاح مشاة البحرية المارينز ينوي نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الاوسط تكون مهمتها التدخل السريع عند اندلاع ازمات في المنطقة.
على صعيد متصل قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما اجتمع أمس مع كبار مستشاريه للامن القومي لمناقشة استراتيجية مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وجاء الاجتماع بعد أسبوع من بدء الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية ضد أهداف للجماعة المتشددة في سوريا. والقصف مستمر يوميا.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يجتمع الرئيس مع مجلس الأمن القومي لمناقشة استراتيجيتنا الشاملة للتصدي للتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
من جانبه قال جاسم محمد حسن العطية نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت ان مستشارين امريكيين زاروا قاعدة سبايكر التي تضم قاعدة عسكرية جوية لتدقيق جاهزيتها للاستخدام.
واضاف في تصريحات لمراسل الزمان ان المستشارين الامريكيين غادروا القاعدة بعد انجاز مهمتهم وسط معلومات عن اجتماع المستشارين الامريكيين مع قيادة عمليات سامراء.
واوضح العطية ان المعلومات تشير الى خطة امريكية لاستخدام قاعدة سبايكر وقاعدة القيارة في بعد تحريرها من سيطرة داعش في العمليات العسكرية.
في وقت قالت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع ان قاعدة سبايكر التي بناها الجيش الامريكي قبل سنوات ترابط فيها حاليا قوات عراقية وتعطي ميزات استراتيجية من بينها يمكن ان تكون ركيزة الانطلاق في الهجوم تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت وهي قريبة الى بغداد وتسهل الدفاع عنها في حال وقوع اي هجوم كما انه يمكن استغلالها في الهجمات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل.
من جانبه قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امس ان الدعم الذي تقدمه دول العالم للعراق في قتالها ضد تنظيم الدولة الاسلامية يجب ان يقوم على احترام سيادته.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي في بغداد لا يمكن ان نقبل ان يكون العراق دائرة وارض صراعات اقليمية .
في وقت يصوت البرلمان التركي خلال ساعات على مشروع قرار يسمح للقوات الاجنبية باستخدام القواعد العسكرية التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إن تركيا ستحارب تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الارهابية الأخرى في المنطقة ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف اردوغان وفقا لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية وكل المنظمات الارهابية الأخرى في المنطقة. ستكون هذه هي أولويتنا دائما.
و سنواصل أيضا اعطاء الأولوية للاطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين.
من جانبه شن التحالف الدولي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب أمس غارات جوية استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية الذي اقترب من اطراف بلدة عين العرب كوباني بالكردية المتاخمة للحدود التركية في شمال سوريا، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
فيما نفذت بريطانيا ليل الثلاثاء الاربعاء سلسلة ثانية من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في غرب بغداد كما اعلنت وزارة الدفاع الاربعاء.
واوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان وحدة التدخل هذه لن تكون مرتبطة بالعمليات الجارية حاليا في العراق .
وستزود هذه القوة بطائرات عدة وستكون مستعدة للتحرك سريعا في حال وقوع حدث غير متوقع ، بحسب المتحدث.
والاسبوع الفائت، اوضح ضابط في مشاة البحرية ان هذه القوة ستتمركز في الكويت.
وتعود فكرة انشاء وحدة مماثلة الى العام الفائت، قبل ان تقرر الولايات المتحدة شن ضربات جوية في العراق وسوريا.
وطرحت هذه الفكرة لدى العسكريين الاميركيين بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول»سبتمبر 2012.
وسبق ان انشئت قوة مماثلة لمنطقة افريقيا مقرها في اسبانيا.
وقال الناطق باسم البنتاغون الادميرال جون كيربي للصحافيين لم يقل احد ان الامر سيكون سهلا او سريعا ولا احد يجب ينخدع باحساس موهوم بالامن من خلال ضربات جوية محددة الهدف . واضاف لن نقضي عليهم بالقصف ولا يمكننا ان نفعل بذلك .
وتأتي تصريحات كيربي بعد اسبوع من بدء واشنطن وعدد من حلفائها العرب غارات جوية على الدولة الاسلامية في سوريا.
وانتقد كيربي تغطية هذه الضربات من قبل بعض وسائل الاعلام مشيرا الى انها تؤدي الىتعليق امال غير واقعية على الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا والعراق.
وذكر المتحدث بان قادة الجيش الاميركي كانوا واضحين منذ البداية بتأكيدهم ان الضربات الجوية وحدها لا تكفي وان الامر سيحتاج الى جهود طويلة الامد والى تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتعزيز الجيش العراقي.
وقال كيربي بالرغم من اننا نتقاسم الشعور بان الوضع ملح حيال هذا التنظيم، يجب ان نتقاسم ايضا شعورا بالصبر الاستراتيجي واعتقد ان هذا ما ينقص البعض منا .
واشار الى ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء بل يتفرقون لتحاشي الضربات من الجو.
واقر بان التنظيم ما زال يشكل تهديدا وانه في بعض الحالات استولى على اراض جديدة.
واوضح ان ضربات جوية فعالة لا تعني ان الجهاديين لا يحاولون حتى الآن كسب مناطق والسيطرة عليها وينجحون في ذلك في بعض الاحيان .
واضاف كنا صادقين جدا بالقول ان التحرك العسكري وحده لن يؤدي الى انتصار هذا الجهد لكن لا يجوز ان يؤخذ ذلك على انه اعتراف بعدم الفعالية .
وتابع الناطق باسم وزارة الدفاع ان احد الامور التي تجعلنا نعرف ان هناك تأثير للضربات الجوية هو بالتحديد ان الارهابيين اضطروا الى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم بسبب هذه الغارات.
وتأتي تصريحات المسؤول الاميركي بينما واصل مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء تقدمهم في اتجاه مدينة عين العرب كوباني بالكردية في شمال سوريا واقتربوا ايضا من جيب صغير تركي مجاور.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه في سوريا بات مقاتلو هذا التنظيم المتطرف على بعد كيلومترين او ثلاثة من عين العرب التي يسعون الى احتلالها للسيطرة على شريط من الاراضي يمتد على طول الحدود التركية.
وحيال هذا التقدم، شنت الولايات المتحدة التي باشرت غاراتها في سوريا في 23 ايلول»سبتمبر ثلاث ضربات جوية على مزرعة الداود شرق عين العرب من اصل 11 غارة الاثنين والثلاثاء في سوريا.
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/17. UK. Issue 4922 Thursday 2/10/2014
الزمان السنة السابعة عشرة العدد 4922 الخميس 8 من ذي الحجة 35 هـ 2 من تشرين الأول اكتوبر 2014م
AZP01