رئيس البرلمان يثني على دور العشائر بدعم مشروع المصالحة
معصوم يدعو إلى تطوير الحوار بين بغداد والإقليم وحل الخلافات عبر الدستور
بغداد – شيماء عادل
دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى الخروج من قوقعة نظام المحاصصة الضار بالمجتمع، مشددا على تطوير الحوار بين بغداد واقليم كردستان عبر العودة الى الدستور لحل المشكلات. ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن معصوم خلال لقائه برؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق بمناسبة تحرير الموصل القول ان على (المجتمع الدولي مواصلة دعم خطط العراق ومشاريعه المقبلة الخاصة باعمار المناطق المدمرة وتطوير الخدمات والبنى التحية في البلاد او المتعلقة بعودة النازحين الى مناطقهم بالاضافة الى دعم وتحقيق المصالحة المجتمعية المستديمة في اطار مصالحة وطنية شاملة تعزز التماسك المجتمعي والتطور الاقتصادي)، مشيرا إلى ان (العراق حريص على بناء علاقات صداقة وتعاون مع دول المنطقة والعالم كافة)، منوها الى (السعي لبناء قوات مسلحة مهنية وطنية تركز بعد تطهير الاراضي من فلول الارهابيين على حماية البلاد ونظامها الديمقراطي الاتحادي)، مؤكد ان (النصر على الارهاب ما كان ليتحقق لولا بطولة وتضحيات القوات الامنية بصنوفها كافة)، وعن اجراء الانتخابات شدد معصوم على (اجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة في موعدها الدستوري كما حيا طموح المواطنين الى اقامة نظام ديمقراطي متقدم وحديث يقوم على مبدأ المواطنة واحترام الحقوق الدستورية المتساوية)، معربا عن اعتقاده ان (الشعب يتوق بقوة للخروج الفعلي من قوقعة نظام المحاصصة الذي اصبح عقيما وضارا).
إستفتاء الإقليم
وبشأن استفتاء الاقليم أوضح معصوم ان (اجراء الاستفتاء لا يعني اعلان الاستقلال الذي يحتاج الى تفاهمات واتفاقات)، داعيا الى ( مواصلة وتطوير الحوار بين اربيل وبغداد لانه لا سبيل آخر سوى الحوار لحل المشكلات والعودة الى الدستور للوصول الى رؤى مشتركة لمعالجة اسباب الخلافات بين الطرفين). فيما ثمن رئيس البرلمان سليم الجبوري موقف العشائر وحرصهم على تفويت الفرصة على من يريد النيل من وحدة الصف من خلال تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجبوري استقبل وفدا من شيوخ عشائر محافظة الديوانية وبحث معهم جملة من الملفات على الصعيد المحلي ما يتعلق بالجانبين الامني والخدمي ودعم القطاع الزراعي وحل مشكلة نزاعات الملكية في المحافظة)، واكد الجبوري (اهمية دور العشائر في المرحلة الراهنة التي تتطلب تكاتف الجميع بالوقوف صفاً واحداً امام التحديات التي تواجه البلاد)، مشدداً على ان (تستمر العشائر بتقديم الدعم للحكومة وللقوات الامنية التي قدمت التضحيات خلال عمليات التحرير)، وثمن الجبوري (موقف العشائر وحرصهم على تفويت الفرصة على من يريد النيل من وحدة الصف من خلال تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية الذي نطمح للمضي به بقوة بعد الانتهاء من مرحلة داعش)، وتابع ان (مواجهة الارهاب ووأد محاولات ضرب النسيج الوطني لن تتم الا بتحشيد الجهود وبتضافر جميع الاطراف ومنها العشائر التي تمتلك قاعدة جماهيرية تؤهلها للقيام بدورها الفاعل في حفظ امن واستقرار العراق). من جانبهم ثمن الوفد (دور الجبوري في دعم العشائر وجهوده الحثيثة في اقرار القوانين التي تصب في مصلحة الموطنين وترسيخ مفهوم المصالحة والوحدة الوطنية في البلاد). من جهة اخرى أكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم انفتاح مؤسسة شهيد المحراب على مكونات الشعب بشمولية أوسع . ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن الحكيم خلال لقائه مدراء مكاتب المؤسسة تأكيده ان (المؤسسة لها وقفة تاريخية لأنها امتداد لتاريخ وهي منفتحة على جميع الطوائف والأديان والمكونات)، لافتا الى ان (المنهج أصبح أكثر شمولية).