الحلول والصعوبات

واقع النقل الجوي

الحداثة و السرعة التي صنعتها الابتكارات الحديثة جعلت من التواصل بين البشرية فوق الكوكب الازرق من الطرق الميسورة و قربت كثيراً الاشخاص من بعضهم بسبب المرونة و سهولة الوسائط المتاحة . هذه الثورة الهائلة في عملية النقل أصبحت بوتيرة متصاعدة نتيجة الانفجار السكاني مما يعطي حاجة ماسة لتشييد طرق و سكك حديد ومطارات حديثة و جديدة لسد النقص و كذلك استثمار هذا المفصل في دفع عجلة الاقتصاد لما له من آثار فعلية في رفد الدول بدخل مرتفع لذلك نرى التسابق بين الدول للرفع من مستوى نشاطها في مجال النقل و عمل منافسة فيما بينها للسيطرة على هذا السوق من خلال الخدمات المقدمة .

في العراق وبسبب كثرة المشاكل التي حدثت منذ ثمانينات القرن المنصرم لم يتم العمل بأي مشاريع تقوم برفع مستوى المنافسة مع الدول المجاورة أو العالمية بل و زاد ذلك تعقيداً عدم وجود آلية تنظم أو هيئة ذات مسعى جدي للتخصص في هذا المجال . موقع العراق الجغرافي كما نعلم مؤهل و بنسبة كبيرة جداً ليكون موقع الربط الأساسي بين أوربا و دول القارة الآسيوية لكن ذلك يحتاج لثورة واقعية لغرض إنشاء مشاريع عمرانية عملاقة لغرض سد النقص أولاً بالنظر لفقر العراق للمطارات و بعضٍ منها لا يسد الرمق الداخلي متهالكة وعدم وجود أعمال صيانة أو توسعة عليها ثم التوجه ثانياً للمنافسة على العالمية و فتح جميع الخطوط العالمية و جعله الجسر الأوحد للنقل .

هذا يتيح السرعة للشركات العالمية بالنظر لجو العراق و عدم وجود مطبات هوائية وإعتدال طقسه ثم عدم إضطرارها لزيادة المسافة والتوجه لمطارات دبي ودول الخليج .

هذا الموضوع شائك ويحتاج لدراسة من كل الأطراف الحكومية للنظر بجدية وفتح باب الإستثمار في وجه هكذا مشاريع مع شركات ذات تخصص وهوية عالمية مثل شركة (Lufthansa) الألمانية ذات الصيت اللاذع لغرض بناء المطارات و_كذلك إعطاء خبرة للطيارين و العاملين في هذا القطاع . ثم بناء إسطول الخطوط الجوية العراقية و ردفها بطائرات حديثة مثل آيرباص و البوينغ ذات المواصفات الحديثة التي تبنى حسب مواصفات تقنية جديدة غير مملوكة من قبل بقية خطوط النقل والإعلان لها عالمياً مما يزيد من الدخل الحكومي . ثم مثل هذه المشاريع ستكون لها القابلية على إحتواء الالآف من العاملين في شتى المجالات والتقليل من مسألة البطالة التي تستشري في البلد كذلك فتح بوابة جديدة للبلد على العالم والدفع به نحو التطور وزيادة الواردات والتقليل من الإعتماد على النفط و لتخلص من سيطرة شركات الطيران على الأجواء العراقية و عودة الطائر الأخضر للعالمية ..

زهراء عبد الحسين – بغداد

أحلى عمر

هاني 43 سنة

أنت الان في أحلى

أعمار

الاربعين قمة النضج

والاستقرار

قلب وعقل يعرف الحب نار

والحقد والكراهية والكذب دمار

والحياة الزوجية نعمة  الجبار

الله يطول عمرك بينالاعمار

عقلك ورزانتك يعرفها

كل جار

تحمل ظروف الحياة

والله ..لاينسى من بكى

وبين يديه كتابه كلام جميل

مختار

للبشـــــــــــرية نور ونور في كل  الديار

كل سنة وانت طيب يا أحلى

أسم مختار

شاكرعباس  – بغداد

ليلة بنفسج

قالها….آسف  بعد سنين…عدة سنين

تلك اللحضة تجردت من الماضي  وآمنت بالحاضر  ……..

نسيت البياض الذي غزا شعري…نسيت آلامي وأهاتي …نسيت سنين عمري الأربعين…نسيت كل شيء ألا القدر الذي اتى به  مؤخرا..ورغم عدم قناعتي  بهذا المارد العجيب الذي خرج من مصباحه  ليقول لي  آسف…جئتك  زائرا خفيفا انتشل إتعابك وآلامك ووجعك

استيقظت أحاسيسي لهمسات الطارق..بدأ يداعبني ذاك القادم القديم

فوجدتني أنسى اسمي ومن أكون واستمع  لقلبي فقط بعد ان أصبحت أرضه جرداء وجروفه يابسة

ذهبت لمرآتي  رأيت  تلك صورتي العشرينية وذاك الشعر الأسود وتلك الملامح الجميلة …خدعتني عيني مثلما فعل قلبي….غازلتني النجوم..ودعاني القمر للعشاء..

احببت ساعات النهار  وعشقت  دقائق الليل

امسك يدي  وقبلها مع كلمات الآسف  في هذه  اليلة غير

 كل الألوان  غير حتى الستائر

والنجوم والسماء غير التي تعودت ان اراها….

توسلت لعقارب  الساعة ….توقفي …لا تتحركي….كنت اسمع   من بعيد   أغنية  ((دي ليلة حب حلوة  بألف ليلة وليلة…بكل العمر)) لكنها كانت  تتسارع  مع دقات قلبي …كانت الأنثى داخلي تتفجر حبا وعطاء …عطلت مسامعي عن اي صوت  ولجمت لساني عن اي عتاب او حساب ..جردت الكلمات من حروفها  والحياة من أناسها   لانه معي   انا…امتلكت جناحين ولم احلق بعيدا  عن عينيه …فجأة  رن هاتفه …أنها هي  …. عشيقته  التي هجرني  لأجلها  ليقول لها انه سيتأخر قليلا  لأنه بالمشفى…

.بالمشفى؟؟؟

وكلمات الأسف …ودموعك..بين يدي…….وكلمات الحب؟؟

لقد كانت  تلك الساعات أقسى علي من  كل تلك السنين…

فوجدت مرآتي تضحك..والنجوم تسخر.. والقمر قد نام مبكرا دون انتظاري للعشاء ووجدت قلبي يئن أكثر مما كان

فلعنت  ولعنت…ذاك القدر وذاك المارد الذي نسيته زمن

فعدت الملم جروحا  جديدة

وقررت  في نفسي وانا زوجته وام اولاده   لن أصدقه إن عاد بعد سنين ليعتذر. ..واظنني  غير صادقة فيما  قلت وقررت …

ايمان الامين فتاح – بغداد

الرصاصة المزروعة في دماغي

ما كاد ابي يضع قدمه خارج المنزل حتى ركضت بجنون هستيري الى الغرفة المهجورة اسفل الدار، تعثرت على السلم مرتين وصرت اركض بيديّ ورجليّ حتى بلغت فناء الغرفة، وقفت متسمرا كسائق يستعمل الكابح بعد سرعة فائقة، رأسي وحده يطوف بين الصناديق الكثيرة، كانت المسدسات مصفوفة بشكل أنيق في علبها الخشبية، يومها تحسست حديد مسدس حقيقي لأول مرة، امررت يدي على قبضته كما يمرر مراهق يده على فخذ فتاة في موعدهم الأول، ثم اذ وجدته قريبا لروحي وكأني عقدت معه حبا من أول لمسة، مسحت خدي بقبضته واستنشقت رائحة ماسورته التي لارائحة لها؛ لأن مجموعة المسدسات هذه لم تطلق منها طلقة واحدة للآن،

قال ابي، نائب الضابط في الجيش، وأمين المشجب، أن الحكومة اذا سقطت فسنشتغل بتجارة الأسلحة، واذا عاد – صدام – سأكون نائب الضابط الأمين الذي حافظ على أسلحة المعسكر في بيته انطلاقا من شعوره بالمسؤولية وايمانا منه بمبادئ الحزب والثورة!!، ويبدو ان ابي كان يعد لهذا الأمر جيدا طوال ليالي الحرب، قبل ان يبت فيه آخر ليلة قبل السقوط .

وبالفعل اصبحنا تجارا، وصار يقصدنا ليلا انواع الرجال وأصنافهم، من كل الأعمار و المدن، واذا كان ابي امتنع عن بيع سلاح يوما، فهو لمن لايملك ثمنه،اما ان يكون الشاري طفلا أو شيخا، مجنونا أو عاقلا، امرأة حتى، فمن حق كل منهم ان يمتلك سلاحا مادام يملك ثمنه.

وحققت مسدسات ابي اول سبق لها، يوم سببت الحادث الكئيب في بيت جاسم – حواسم – ، جيراننا لصق دارنا، ارعب الحادث المحلة، اطلق الطفل تجاه صدغه وهو يلاعب عقرب المسدس رصاصة حفرت مكانها في الجدار الصفيحي لحوشهم بعد ان خرجت من يافوخه الصغير. وكانت الفاجعة الأولى في المحلة وليست الأخيرة.

هل سيردعني هذا الحادث عن هوسي وعشقي؟! أشك في ذلك؛ يشبه الأمر الادمان على الحشيشة او السيجار، فيّ شبق الى رائحة السلاح لا أستطيع مقاومته، هل تصدقون اني كنت احشر طلقة المسدس في أنفي لأشبع من رائحتها، بل وجربت ان افتح غطاء الرصاصات لأستخرج بارودها واستنشق عطره.

واخفيت مسدسا في غرفتي تحت وسادتي، كان ذلك في اليوم الثالث لاستخدام باحة بيتنا الخلفية لخزن صناديق ابي؛ بعد ان غصت بها الغرفة التحتية.

كفاني تمنعا عن كل هذا الاغراء اليومي، لابد للعاشق من موعد اول. بمجرد ان تعبر البستان ثم النهر قبال محلتنا الى الضفة الاخرى ستواجهك يابسة شاسعة، وستكون ملكك لك وحدك، كان برفقتي كلب البيت، وكنت احاكي مشهد فيلم امريكي يقضي بأن اقتله، لأخطو الخطوة الاولى تجاه حلمي بالقتل كحرفة؛ ان تشاهد كائنا حيا يموت بفعل يدك. تطلب مني ذلك خمس اطلاقات ومشاهدة بطيئة لاحتضار كلب عجوز، حتى هدأت روحه تماما، بعدها، استمتعت باستنشاق رائحة بارود حقيقية تنبعث من فم المسدس، ابتدأ الامر بصديقي الكلب ولم يتوقف بعدها ابدا..

بعد عشرة سنوات من الموعد الاول، حظيت أخيرا بفرصة لاريح جسدي وروحي، راحة اجبارية، لم يفارقني خلالها، حتى في يقظتي ، كابوس الكلب الصديق الذي يبعث فجأة من موته ويطاردني، مارا بكل الوجوه التي حفرت ملامحها في جزء ما من دماغي، يستخرجون الرصاصات المغروسة في عيونهم و اصداغهم او افئدتهم، ويقذفون بها تجاهي، فتتحول الى كلاب تنضم لقافلة الكلاب المسعورة التي تلاحقني في ازقة المحلة، وحين تفغر الكلاب فكوكها ويملأ هريرها اذني، يعاجلني كلب اعرفه، لينهش كتفي ويغرس نابه قرب عمودي الفقري ..

مهوسة بي هذه الطلقة الخبيثة، اختارت مكانها بعناية، مسافة مليمات عن حبلي الشوكي، لكنها لم تضعني امام قدري بنهاية حياتي واختارت الخيار الاصعب، الشلل..

تحقق مبيعات قصصي اليوم ارقاما خيالية، رغم اني اكتب بلا محسنات لغوية او تفاهات بلاغية، معتمدا على موهبة الـــطفولة، ولكن هل هو الصدق في لغتي الذي يجذب هؤلاء القراء، ام الرعب الذي يمتلك مجامع قلوبهم وانا اصف بدقة ملامح الوجوه التي اضعها امام نهاياتها برصاصة محترف، رصاصة واحدة فقط .

يقرأ قصصي اولئك المرعوبون منا، الذين ينتظروننا كل ليلة، ينتظرون طرقنا المخيف على ابوابهم، اما زملائي المحترفون، فلا وقت عندهم لقراءة الحكايا، فهم منتشرون في جنح الليل بانتظار ان ينهي ضحاياهم قصتي، لتبدأ قصصهم ..

عقيل عبدالله – الديوانية

أين أنت .. معشوقتي ؟

إلى من سكنت في غياهب القلب ، وتربعت على كل شيء فيه ، الى من لا تفارقني صورتها عند أستخدام كل كلمة من قواميس المحبة والغزل ، وكل ذكريات العشق والغرام ؛ يامن عرفُت طعم الحياة بمعرفتها ، وعشت سنين الضياع بفقدها ..

إلى من أسرت قلبي في شباك غرامها ، وغارة عيوني في غياهب جمالها ، وتاه فكري وأنا اتغزل بشفتيها وأدقق النظر في ظلام سواد شعرها.

لقد عشت جنون العشق بأدق تفاصيله وكل زواياه ،

كم حرقت خداي نيران الدموع وكم تلعثم قلمي في نظم الكلمات وكم تعثرت قدماي وأنا أتتبع طريق الغرام لأحظى منها بنظرة تشفي الغليل وكم … وكم …….

أن سمائي ملبدة بالغيوم فمتى تبزغ عليها شمس الحياة بنورها الساطع كي ينهض قلبي المسكين من عثرات الظلام متمسكاً بحبل الأمل نحو طريق السعادة ؟ ولكن متى وكيف !!!

متسول أنا على أعتاب قلبك الحنون لعلي أحصل على شيء من الحنان فأسد به شديد الضمأ الذي أصابني مذ سنين الحرمان التي المت بي من يوم تركتيني بلا أمل منذ ذاك اليوم المشؤوم وأنا ابحث عن قارب نجاة يحميني من روج بحرك المتلاطم .

لربما أصابني التعب صحيح لكن لم يصبني اليأس وسأبقى بالأنتظار وأنا كما عهدتيني صادقآ وفيآ …. كم أتمنى أن تشاء صدفة اللقاء ؛

وسانزع ثوب الخوف والخجل هذه المرة !!!

فشوقي للعناق يزداد ، وعهد الوفاء كما هو … فقط عودي فأنا كما أنا لم يغيرني الزمن سوى شيء من بياض القلب تعانق مع سواد الشعر ليصبغه به …

أين أنت الآن كي أقصدك ؟ أي سماء تظلك ؟ وأي أرض تقلك ؟

كيف لي بلقاء يطفيء نار شوقي !!

عودي ولو للحضات من حلم عابر ….. فهذا يكفي !!!

إبراهيم محيسن الخفاجي – ذي قار

الجهل الثقافي في مجتمعنا

نرى اليوم ان الجهل اصبح منتشرا في مجتمعنا وبشكل كبير ومع هذا التدهور الذي نعيشه في الامور الاجتماعية والسياسية والصحية وغيرها فالجهل سوف يسيطر علينا يوم بعد الاخر وسنكون مجتمعا منكوبا لان غياب المثقفين من المجتمع يؤدي الى هلاكه والجهل له عدة انواع فالجهل الثقافي والجهل الاجتماعي والجهل العلمي والجهل الديني وغيرها

لانرى اليوم ومع كل الاسف حملات تساعد للقضاء على الجهل وان وجدت كانت قليلة وذو امكانية محددودة فيجب ان يتساعد الكل المسؤول مع المواطن للقضاء عل الجهل، فمشكلة الجهل اصبحت مشكلة كبيرة اننا نرى ان الدول تواكب التطور وتكون معه ونحن الى الان لم نفعل شيئا بسبب كثرة الاشخاص غير المتعلمين

فالعلم والثقافة ليست بالملبس او الشكل كما نرى بعض الشباب اليوم يواكب الموضة ويضن انه هذا المعرفة والعلم  وهذا خطأ كبير يسيطر على المجتمع  من اسباب الجهل “

1- غياب القانون للحد من المتسربين من المدارس فمع الاسف لانرى للقانون اي شيء يذكر بخصوص المتسربين من المدارس فاليوم عندما يكون الشخص ليس له تحصيل دراسي حتى الابتدائية لم يحصل عليها فسيكون خطرا على المجتمع لانه بعد سنوات وايام سوف يبني جيلا وكيف يبنيه وهو لم يتم تعليمه

2- غياب محاسبة الوالدين لابنائهم واهمالهم بخصوص دراستهم

3- بسبب العرف العشائري والعرف الاجتماعي نرى الكثير من العوائل تسجن بناتها ولا ترضى ان يواصلن تعليمهن الى مابعد الابتدائية .

وللحد من ظاهرة الجهل المنتشرة في مجتمعنا يجب على الدولة ان تشرع قانونا ويكون مطبقا على ارض الواقع على ان يجب دراسة الطفل الابتدائية والمتوسطة على اقل تقدير من اجل ان يكون شخص له معرفة واطلاع ثقافي وكذلك يجب الحدمن ظاهرة الزواج في سن مبكر وخصوصآ للفتيات ففي الاونة الاخيرة ومع الاسف نرى ان هذه الظاهرة قد انتشرت بشكل كبير  وكذلك على رجل الدين الذي يعقد الزواج يجب عليه ان لا يزوج فتاة اقل من سن البلوغ القانوني فان المحكمة التشريعية منعت الزواج لاقل من السن القانوني ولكن رجل الدين يزوج وهم بأعمار تحت السن القانوني وهذا مع الاسف خطر كبير على المجتمع ويؤدي الى جهل مالا نهاية فالجهل اصبح يغطي نصف المجتمع تقريبآ وخصوصآ النساء ولنبني اجيالا يجب ان نكون ذوي معرفة وثقافة وعلم  لنبني الوطن ونعيده باحسن صورة.

زهراءعلاوي الفضلي – بغداد

الحياة في الظلمات

منذ ان خلقت البشرية وخلق اول انسان على وجة الارض خلقت لاجلة الفصول الاربعة وخلقت الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار فالليل عنوانة الظلام وهو مرتبط بالنوم والاسترخاء اماالنهار فخلق للعمل والحركة والنشاط هكذا عاشت البشرية ولا تزال ولكن من العجيب في زمننا هذا ان يتم اكتشاف شعب يعيش في الظلام فقط حيث انه ومنذ سنين طويلة لم ير النور بالرغم من ان هذا الشعب يزاول حياتة بشكل طبيعي ومن العجيب انة ينام ويصحوا في هذه الظلمات وهي ليست كظلام الليل بل اشد . فهي ظلمات فوقها ظلمات بحيث (اذا اخرج المرء يده لم يكد يراها) من شدة الظلام والسواد الذي يحيط به وقد يسأل سائل هل ان هؤلاء الناس يعيشون تحت الارض؟ ويأتي الجواب الصاعق,كلا انهم يعيشون فوق الارض. ويتلاشى الاستغراب عن كيفية العيش بهذا الشكل اذا عرفنا مصدرة الا وهو(الظلم….الظلم….الظلم) فالظلم ظلمات والظلم فوق الظلم ظلمات فوقها ظلمات وصرخات فوقها صرخات ومعاناة فوقها معاناة .

ان هذا الشعب ومنذ زمن طويل يعيش في هذا الظلم يعاني الوان المرار والحرمان فلو اردنا ان نعدد هذه الالوان التي تجتمع في اللون الاسود الداكن لوجدنا قوائم طويلة وعلى مدى سنين عجاف,فعن ماذا نتكلم عن الخدمات الشبه معدومة مثل الماء غير الصالح للشرب ام عن معظلة الكهرباء ام عن المستشفيات ام نتحدث عن التعليم او نتحدث عن النازحين وما رأيكم لو تحدثنا عن الامن والامان ولو تحدثنا عن….وعن…..وعن لحتجنا الى مئات الاوراق وقوائم طويلة عريضة لا تنتهي من ظلم هنا وظلم هناك ولا يوجد بصيص امل فكلما تشبث هذا الشعب ببصيص من نور اكتشف بعد ذلك انه سراب ووهم ولا يزال الناس يعيشون بهذه المأسي الى اليوم ولا ندري الى متى سيظل الشعب مدفونا تحت التراب الى متى نظل نــرى النور سرابا لربما سيمر وقت طويل او لربما يأتي جيل من بعده جيل ليصنع التغيير واظن انكم عرفتم من هو هذا الشعب المظلوم نعم انة (شعب العراق) وقد يقول البعض انها نظرة تشاؤمية .فاقول لهم انما عكست لكم المرآة لتروا الحقيقة فمن اراد ان يعيش فالاحلام فهذا شأنه ومن اراد ان يصحوا فاليصحوا فلقد طال الانتظار ولا يصنع التغيير الا بارادة الشعوب.

احمد خالد

طروادة عراقية

طروادة عبارة عن بلد لم تستطع اقوى الجيوش في ذلك الوقت ان تخترق حصنها لفترات عديدة من الزمن لموقعها الستراتيجي القوي الذي يمنحها درعا قويا يصعب اختراقه.. جنود كثيرون بل اعداد هائلة واسلحة واعظم مقاتلين وسفن وخطط عسكرية وقادة عسكريون اكفاء بعد سنوات من القتال لم يخترقوا حصنها.. فكروا بطريقة جديدة هي العاطفة واستغلوا هذه الصفة الجيدة واستطاعوا ان يطيحوا بطروادة وحصونها باقل من كل تلك الجيوش الي حاربوا فيها سابقا بالسيوف والمنجنيق وكل الاسلحة القديمة استغلوا هذة العاطفة وحققوا نصرا عظيما وهو مايحدث معنا في العراق.. العراق يشبه طراودة كان له جيش قوي ودولة قوية يمتلك نظاما تعليميا ونظاما عسكريا قويا ونظاما صحيا وكل مؤسساته قوية وتؤدي ادوارها بشكل كامل وبالطبع كانت هناك شواذ ولكن قليلة ومعدودة على الاصابع هي ليست اشادة للنظام القديم.. المعلم كان مهابا ويقوم بدوره على اكمل واجب والطبيب كذلك الجندي او الشرطي يستطيع حفظ امن ناحية كاملة او حي كامل بالتالي حتى لو نجحت في احتلال هذا البلد لن تستطيع تغيير هذه القوة بالرصاص والدبابات بل بالعاطفة استخدموا نفس اسلوب طروادة وهيمنوا على العراق ونخروه في كل مفاصله وحتى دول الجوار استخدمت هذه العاطفة بدون الخوض في حروب تنهكها لكسب ماتحتاج له.. العاطفة تستطيع تغيير بلد من المراتب الاولى في قوة جيشه الى اسوأ مؤسسة عسكرية ومن افضل المصانع في الشرق الاوسط الى اسوأ مصانع بل حتى معدومة العمل من بلد منتج الى بلد مستهلك من بلد مثقف الى بلد غير واع من بلد اول من كافح الامراض الى بلد يحتوي على امراض ومفاصل الدولة البقية.. العاطفة قوة كبيرة في نجاح الحرب لنأخذ مثال المناطق الغربية كيف استطاعوا تدميرها ؟ بالعاطفة التي هيأت بالخطابات والفكر الداعشي وتهييج مشاعر الجمهور و بعدها حروب ومتاهة والمناطق الجنوبية كيف دمروها؟ ايضا بالعاطفة تشهد حروبا لانهاية فيها سوى دمار وربما في المستقبل ستجد هذه العاطفة هي اساس الحروب في كل دولة وحتى نجاح مرشح ما لمنصب يكمن في العاطفة.. العاطفة اقوى من الرصاص والجيوش والدبابات.. الفكرة اقوى من الحروب.

احمد العاني

السياسة والناس

اغلبية المثقفين ان لم يكونوا اجمعهم يمارسون سلطة الاقصاء ضد جميع الاحزاب وهم بهذه الاراء و الممارسات يفقدون اسس و مرتكزات ثقافتهم المبنية على احترام اراء و حريات الاخرين وليس اقصاؤها! فعلى المثقفين اما الانخراط في العمل السياسي (ان تطلب الامر) او نقد الاحزاب السياسية لتصحيح افكارهم والرجوع بهم الى المسار الصحيح في قيادة البلد و تهذيب اعمالهم من الفساد و الفشل. المثقف عليه ان يُنظر ويُبدع ويُنتج الافكار الذي تقلل من سلطة الاحزاب وتقوي من ارادة و سلطة الشعب، فنحن امام خيارين الاول هو الانخراط في العمل السياسي (رغم ان المثقف يفقد جزاء من حريته الفكرية) لكن الامر يتطلب ان يصحح سلوك الاحزاب من الداخل وبهذا نحصل على مجموعة من الاحزاب التي تتكون من اعضاء مثقفين و مهنيين، احزاب تؤمن بحرية الشعب واحترام ارداتهم و تتجه نحو السياسة الديموقراطية الحقيقية، حينها يكون تأثير المثقف على الحزب تأثيراً داخلياً، او ممارسة النقد والتنظير وانتاج الافكار التي بدورها تؤثر على الاحزاب السياسية من الخارج ونحصل على ما حصلنا عليه من التأثير الداخلي للمثقف على الحزب. لان رفض جميع الاحزاب فعل ليس صحيحاً وانما تهذيب الاحزاب وتغيير سياساتهم وسلوكياتهم وطريقة قيادتهم للبلد هو الفعل الافضل والاصح .

ليث حسين

مشاركة