إيران تنفي تدخلها بشؤون دول الجوار
بغداد – شيماء عادل
دعت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الى اختيار العراق امينا عاما لجامعة الدول العربية بعدما اصبحت حكرا على وزراء خارجية مصر ، فيما نفت وزارة الخارجية الايرانية تدخل بلادها بشؤون دول اخرى . وقال عضو اللجنة النائب مثال الالوسي لـ (الزمان) امس ان (الجامعة اذا كانت غير قادرة على اصلاح ذاتها فعليها الانسحاب او اعادة التشكيل كونها اصبحت عبئا على الشعوب من خلال ادائها ومصاريفها)، واضاف ان (الجامعة جزء من الماضي ولديها مشكلات كثيرة واصبحت مركز ابتزاز ودول الخليج تسعى الى تحقيق اهدافها الخاصة وبالتالي تتخذ مواقف معينة لصالحها حتى وان رفضت باقي الاطراف)، واوضح الالوسي ان (وزراء خارجية مصر المتقاعدين احتكروا الجامعة من اجل تنفيذ السياسة الخارجية لمصر التي لا تتطابق مع الدول الاخرى)، وبشأن اعادة سوريا الى مقعدها في الجامعة ايد الالوسي (اعادة سوريا الى مقعدها في الجامعة لتحقيق الموازنة)، لافتا الى ان (الجامعة طيلة المدة الماضية لم تتخذ اجراء تجاه العراق بل عملت ضد مصالح شعبه واشراك جنود عرب في قتل الجنود العراقيين في الحروب الماضية)، مشددا على (ضرورة تغيير الاسلوب الخطابي للجامعة كونها مؤسسة لحماية الانظمة)، ودعا الالوسي الى (اختيار العراق امينا عاما للجامعة كونه من الدول المؤسسة ويمثل ثاني اكبر دولة بالمساحة والسياسة ولديه امكانيات ومواجهات على مر العصور).
وكان مصدر في الجامعة العربية قد كشف عن وجود مخطط تقوده عدد من الدول الخليجية لتخفيض ميزانيته. وقال المصدر لـ (الزمان) بطبعتها الدولية امس ان ) هذه المحاولة تأتي بعد فشل تلك الدول فى السيطرة على زمام الجامعة)، مشيراً الى (وجود تحركات منذ عام 2014 تقوده عدد من دول الخليج لاضعاف دور الجامعة وتفتيتها من خلال تخفيض موازنتها). واعلنت مصادر دبلوماسية عربية عن ان العراق يقود معركة دبلوماسية منذ اشهر لاعادة سوريا الى مقعدها بالجامعة. وقال المصدر ان (لبنان من اوائل الدول التى ايدت الطلب العراقى بعد اجراء وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري مشاورات مع نظرائه الاردني واللبناني والسوري بشأن ضرورة عودة سوريا الى مقعدها بالجامعة). من جانبه اعد خبير العلاقات الدولية سعيد اللاوندي ان (المطالبة بعودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة لم يعد يقتصر على الغرف المغلقة بعد دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى تجديد عضوية سوريا بالجامعة)، واضاف ان (هناك حديثا حاداً فى الكواليس بشأن عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة خلال قمة عمان ولكن هذا يصطدم بميثاق الجامعة وكيفية اتخاذ قرارات داخلها مما يجعل عودة سوريا صعبة جدا) ، مؤكدا ان (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسعى الى عودة سوريا واجراء مصالحة عربية شاملة بالقمة). وفي طهران عد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بيان وزراء خارجية جامعة الدول العربية بشأن الجزر الثلاث مزاعم لا أساس لها . وقال قاسمي في تصريح امس ان (المزاعم التي تضمنها البيان الختامي لوزراء خارجية الجامعة كاذبة ولا يمكنها أن تنال من سيادة إيران على الجزر)، داعيا (الجامعة الى أن تكون أكثر حكمة وأن لا تهدر الوقت والمال لتكرار مزاعم لا أساس لها وأن لا تحيد عن الأهداف الأساسية المرسومة لها)، وبشأن تدخل ايران في الشؤون الداخلية للدول العربية اكد قاسمي إن (بلاده لم تتدخل في شؤون أي دولة من الدول وإنها لا تشعر بالحاجة لمثل هذا التدخل)، عاداً (استهداف إيران بمثل هذه التهم غير المبررة هو تهرب فاشل من المشكلات الداخلية التي تعانيها بعض الدول ومحاولة للخروج من المستنقع الذي أدخلت نفسها فيه).