تحذّير أمريكي من إستغلال التنظيم لفساد الحكومات والحروب الأهلية

واشنطن تحتضن أكبر إجتماع للتحالف الدولي ضد داعش منذ عامين

واشنطن – مرسي أبو طوق

اعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية عن تضييف واشنطن اجتماعا للدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش خلال الشهر الجاري هو الاوسع منذ عامين.وقال المسؤول إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون وجه الدعوة لوزراء خارجية وكبار المسؤولين في 68 دولة ومنظمة دولية لحضور الاجتماع الذي ينطلق في 22 آذار الجاري ويستمر يومين.ولم يكن مسموحا للمسؤول بأن يناقش التخطيط للاجتماع الذي ذكرته للمرة الأولى صحيفة واشنطن بوست الامريكية قبل الإعلان الرسمي عنه وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.ويشير الاجتماع إلى عزم إدارة الرئيس دونالد ترامب على الاستمرار في قيادة التحالف الذي تأسس في عام 2014 إبان إدارة سلفه باراك أوباما. وتتعرض داعش لضغوط عسكرية متزايدة في العراق وسوريا، وتستعد قوات مدعومة من الولايات المتحدة للقتال والسيطرة على مقر قيادة داعش في الرقة.وسيكون هذا هو أول اجتماع كامل للتحالف منذ كانون أول 2014، وهو يرمي إلى تكثيف الجهود الدولية لهزيمة التنظيم وزيادة الضغوط على الجماعات والشبكات التابعة لها، وسوف يناقش ايضًا الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع.وتعهد ترامب بهزيمة داعش غير أنه انتقد كثيرا منهج إدارة أوباما.وأرسل قادة البنتاغون خطة جديدة لهزيمة داعش إلى البيت الابيض في وقت متأخر من الشهر الماضي.وتتضمن الخطة خطوطا عريضة من بينها زيادة عدد القوات الأمريكية في سوريا من أجل توفير المشورة بصورة أفضل للمقاتلين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة وزيادة قدراتهم. في غضون ذلك، حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل من استغلال داعش للحرب الأهلية والفساد في حكومات دول منطقة الشرق الأوسط.وقال  في كلمة له خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن (المنطقة الوسطى تبقى شديدة التعقيد وفيها الكثير من التهديدات التي تؤثر في المناخ إضافة إلى الحرب الأهلية والفساد في الحكومات)، محذرًا من أن (داعش والتنظيمات الأخرى تستغل هذه العوامل).

شركاء محليون

وأضاف فوتيل أن (الشركاء المحليين يظهرون قدرتهم على القيام بالعمليات ونحن أيضا لدينا مصلحة لتعزيز الاستقرار، وعلينا إعادة الثقة مع شركائنا في المنطقة)،لكنه رأى  أن (إيران تفرض أكبر تهديد طويل الأمد). وفي بغداد، اتهم القيادي بالحشد الشعبي جواد الطليباوي القوات الأمريكية بمساعدة زعيم داعش على الهروب من الساحل الأيمن لمدينة الموصل.وقال في تصريح إن (المعلومات تؤكد أن القوات الأمريكية ساعدت المدعو البغدادي على الهروب من الجانب الأيمن للموصل إلى ناحية القيروان)، مضيفًا إن (استخباراتنا أكدت تنقل البغدادي بين ناحية القيروان وقضاء الحضر). وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد رجحت في وقت سابق مغادرة البغدادي للموصل، وقالت أنه يختفي في الصحراء ويمتنع عن الظهور في معاقل المسلحين. من جهة اخرى، تسلمت قيادة القوة الجوية الدفعة الرابعة من طائرات L159 التشيكية وضمت طائرتين. وقال بيان لقيادة القوة الجوية ان الطائرتين وصلتا الى قاعدة بلد الجوية  في وقتين متقاربين ليكون عدد الطائرات التي تسلمتها القيادة من الجانب التشيكي 10 طائرات من 12 تعاقدت عليها القيادة في عام 2014. واوضح البيان ان (الطائرتين سوف يدخلان الخدمة خلال الايام المقبلة لتشاركا في عمليات قادمون يانينوى لتحرير مدينة الموصل من دنس عصابات داعش الارهابية). وفي وقت لاحق، اعلنت وزارة الدفاع عن توجيه الطائرات الحربية الجديدة L-159 (التشيكية المنشأ)، التي دخلت مؤخراً الى سلاح الجو العراقي، ضربات موجعة لعناصر داعش.وقالت في  بيان ان (قيادة القوة الجوية نفذت بواسطة طائرات L-159، إستناداً إلى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، ضربات جوية عدة موجعة تمكنت من خلالها من تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومخزن للأحزمة الناسفة ومقر تابع لعصابات داعش الإرهابية ومخزن للأسلحة داخل منزل يحتوي على مسلحين أجانب ومقرات تابعة للعصابات الإرهابية في قضاء البعاج وقضاء تلعفر وناحية القيروان)، مضيفة ان (طائرات التحالف الدولي استطاعت وبالتنسيق مع المديرية العامة للاستخبارات والأمن من تدمير مخزن للأسلحة والاعتدة في حي نابلس في الجانب الأيمن من الموصل).

أراض محررة

في غضون ذلك، قالت لجنة الامن والحشد للتحالف الوطني، أن نسبة الاراضي المحررة في الجانب الايمن لمدينة الموصل وصلت الى 75 بالمئة.واوضحت في بيان امس أن (اللجنة عقدت اجتماعها برئاسة رئيس كتلة بدر النيابية، محمد ناجي محمد وبحضور اعضاء اللجنة، وتم خلال الاجتماع مناقشة عمليات قادمون يانينوى والانتصارات التي حققتها وتحققها القوات الامنية من الجيش والحشد الشعبي)، مضيفة ان (الاجتماع تناول القوانين التي تخص الجانب الامني وأهم الاحداث الأمنية ومناقشة تضييف القادة الامنيين واستعراض مجمل العمليات التي تجري حاليا في الموصل ومقتل المئات من الدواعش). وبحسب البيان فإن (نسب الاراضي المحررة في الموصل وصلت الى 75بالمئة من الساحل الايمن)، مؤكدًا(هروب قيادات داعش الارهابية من المعارك ،وجاهزية قواتنا الامنية لتحرير الاراضي).وأعلنت السلطات الأمنية المغربية عن اعتقال شخصين قالت أنهما مواليان لداعش وينشطان بمدينة الدار البيضاء. وبحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية فإن (المشتبه فيهما خططا لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب بإستعمال متفجرات)، مضيفًا أن (الموقوفين شرعا في اقتناء معدات تدخل في صناعة العبوات الناسفة).

مشاركة