الأمم المتحدة تجدّد دعم المهجرين وتهنىء بالإنتصارات
بغداد- الزمان
انتقد عضو في لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية الدور الحكومي والدولي ازاء مأساة النازحين، مؤكدًا ان جميع المخيمات غير مهيأة لاستقبال العوائل النازحة، فيما جددت الأمم المتحدة دعمها للعراق في ما يتعلق بعمليات الاستقرار بالمناطق المحررة والجهود الإنسانية المتعلقة النازحين.
وقال النائب ماجد شنكالي في تصريح إن (استعدادات الحكومة والمنظمات الدولية لإغاثة النازحين بعيدة عن الواقع المأساوي الذي يعيشه نازحو نينوى)، مضيفًا أن (عمليات تحرير الساحل الأيمن مازالت في أيامها الأولى وقد بلغ عدد النازحين 61 ألفًا والعدد في تصاعد مستمر). وتابع أن (جميع المخيمات التي هيأتها الحكومة لاستقبال النازحين لم تكتمل الى الآن من ناحية البنى التحتية وهي في مواقع بعيدة وغير مؤهلة لاستقبال النازحين)، لافتًا الى أن (موقع العقرب المخصص لتدقيق معلومات النازحين هو ايضًا غير مؤهل بشكل مناسب لاستقبال الأعداد الإضافية والطارئة سواء من جهة المواد الغذائية أو غيرها). ورأى انه(كان الأجدر بالحكومة إعداد خطة استقبال النازحين قبل تنفيذ أي عمليات عسكرية)، مشيرًا الى ان(خطط ايواء النازحين هي خطط آنية وغير مدروسة ولاتطبق بشكل ايجابي على ارض الواقع وما خصص من مبالغ لهذا الغرض لم تكن كافية)، على حد قوله. وتابع شنكالي أن (الدور الاممي كان ضعيفا أيضا وشبه معدوم)، مضيفًا ان(هذه الانتكاسة ظهرت في عمليات إجلاء نازحي الساحل الأيمن بشكل اكبر مما كانت عليه بالساحل الأيسر).في المقابل، اكدت الأمم المتحدة دعمها للعراق في عمليات الاستقرار بالمناطق المحررة والجهود الإنسانية المتعلقة النازحين.وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، فقد استقبل الاخير في مكتبه رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، حيث تلقى منه (التهنئة بالانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة على عصابات داعش الإرهابية مع الإشادة بنظافة المعركة).وبحسب البيان فقد جدد كوبيتش دعم الأمم المتحدة للعراق في ما يتعلق بالعمليات الرامية لاستقرار المناطق المحررة والجهود الإنسانية في ما يخص النازحين.
توفير إحتياجات
من جهتها، ناشدت المرجعية الدينية العليا المواطنين بتوفير الاحتياجات الضرورية للنازحين وتخفيف معاناتهم. وقال ممثل المرجعية في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء عبد المهدي الكربلائي (نشيد بالانتصارات ونباركها ، سائلين الله أن يتم نصره على الإرهابيين في وقت قريب حتى لا يبقى لهم موطيء قدم في العراق)، مناشدا المواطنين في مختلف المحافظات أن (يسهموا حسب المستطاع بتوفير احتياجات النازحين والتخفيف من معاناتهم لأن ذلك من أفضل القربات لله سبحانه وتعالى). وأكد الكربلائي(ضرورة التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد)، مشددا على أن (النازحين هم مواطنون عراقين وإخوة لنا). في غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن إجراء 40 عملية عيون للنازحين العراقيين في اقليم كردستان بالتعاون مع مؤسسة روناهي الخيرية وبإشراف القنصلية الكويتية في الاقليم.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية هلال الساير في تصريح ان (فريق الهلال الاحمر الكويتي تابع اجراء عمليات العيون التي تنوعت بين عمليات الماء الابيض وزرع عدسة للعين وليزر وشبكية العين وزرع قرنية للعين)، مؤكدًا ان (الجمعية مستعدة لتعزيز شراكتها مع المنظمات الانسانية العاملة في الاقليم ودعم جهودها ومساندتها للقيام بدورها).واوضح ان(مهمة الوفود الميدانية للجمعية تأتي للاطلاع على الاوضاع هناك ودراسة احتياجات الأهالي والتعرف على متطلباتهم الضرورية).
تسهيل مهمة
مشيدًا بـ(الدور الذي تقوم به وزارة الخارجية الكويتية ممثلة بالقنصلية الكويتية في اربيل لتسهيل مهمة الهلال الاحمر الكويتي للعمل والتنسيق مع المنظمات الاغاثية العراقية لتقديم العون للنازحين العراقيين).واشار الى ان (الجمعية نفذت مشاريع انسانية عدة في العراق لاسيما في اقليم كردستان ساهمت في تخفيف المعاناة عن النازحين العراقيين في الأقاليم والمحافظات العراقية)، مضيفًا ان(وفدا من الجمعية سيتوجه خلال ايام الى اقليم كردستان للاشراف على عمليات الكلى والاطراف الاصطناعية ومتابعة المشاريع المبرمة لانشاء خمس مدارس للطلبة العراقيين النازحين في الاقليم). وأجتمعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بالناجية الإيزيدية داعش، نادية مراد ومستشارتها القانونية أمل كلوني.وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، ان هايلي أعربت خلال اللقاء عن شكرها لمراد على شجاعتها واستمرار افادتها من منصبها سفيرة للنوايا الحسنة لمشاركة قصتها وتسليط الضوء على الفظائع التي يرتكبها داعش.وأكدت دعم الولايات المتحدة الكامل لمحاسبة داعش بما في ذلك تحقيق العدالة لضحاياه، وجددت تصميم بلادها على القيام بكل ما يلزم للتغلب على المخاطر التي تشكلها المنظمات الإرهابية و(التزام الولايات المتحدة المستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان والفئات الأضعف في العالم، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية مثل الإيزيديين). من جهتها ، حثت كلوني الحكومة العراقية على السماح للأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبها داعش.وتعكف بريطانيا على إعداد مشروع قرار لطرحه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي بإجراء تحقيق دولي، لكن كلوني قالت إن على الحكومة العراقية أن تبعث برسالة تطلب فيها رسميا إجراء التحقيق قبل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار.واضافت كلوني المحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان إنه على الرغم من تأييد العراق العلني للتحقيق فإن الحكومة لم تتقدم بطلب الى الآن.وتابعت في مقابلة أجرتها معها رويترز بعد أن تحدثت في اجتماع للأمم المتحدة بشأن المساءلة عن الجرائم التي ارتكبتها داعش (نريد إجراء تحقيق بالتعاون مع السلطات العراقية، ولكن في النهاية إذا لم يظهر ذلك الدعم في هيئة إجراء حقيقي فإن على الأمم المتحدة أن تفكر في سبل أخرى لتحقيق المساءلة).ولفتت الى إن (بإمكان مجلس الأمن تشكيل لجنة تحقيق من دون موافقة العراق وإن بإمكان الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة تشكيل فريق خاص للحفاظ على الأدلة وإعداد القضايا مثلما فعل في سوريا في كانون الأول أو بإمكان مجلس الأمن الدولي إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية).