19 عاماً من الفشل وخيبة الامل – عبد سلطان حميد العبيدي
بعد احتلال العراق في العام 2003 من قبل الولايا ت المتحدة الاميريكية وحلفائها واسقاط النظام وتنسيب الحاكم المدني (بريمر)وتشكيل مجلس الحكم والذي اسس على اساس طائفي ومذهبي وعرقي ثم اعقبته الحكومات المتتالية التي ايضا شكلت على المحاصصة البغيضة ومنذ ذلك اليوم والى يومنا هذا تسير الامور بشكل مزري من سيء الى اسوء فالخدمات اضحت شبه معدومة فالكهرباء هي الشغل الشاغل للمواطن والتعليم بعد ما كان العراق في مقدمة الدول التي حاربت الامية اليوم في ذيل الفائمة والصحة هي الاخرى فالمريض لايجد في المستشفيات الحكومية الا ما ندر من العلاج واستشرت الامراض بسبب نقص الادوية والزراعة في جميع صنوفها تراجعت كثيرا بسبب عدم دعم الفلاح بالبذور والاسمدة والالات الزراعية فكل شيء اصبح مستوردا نتيجة اهمال الجانب الزراعي الذي كان قسم من المحاصيل تسد حاجة البلد ويصدر قسما منها اما الصناعة فقد توقف كل شيء عن الانتاج والادهى والامر ان العراق وكما هو معروفيستورد المشتقات النفطية
والغازمن الدول الاخرى والتي بدورها في كل مرة تقطع امدادات المحروقات وتاجج ازمة في البلاد اما الموارد المائية والتي يعتمد عليها في الزراعة وحتى مياه الشرب ايصح العراق مهدد بالعطش بسبب السياسات الفاشلة للحكومات فلم تاخذ بعين الاعتبار على محمل الجد فكل مرة تقطع المياه عن القنوات التي تغذي دجلة والفرات سواء من ايران او تركيا وما نضوب مياه دجلة التي وصلت الى درجة الجفاف فلا سد بني ولا موقف صارم مع دول التي تتحكم بمصادر المياه نتيجة لضعف الحكومات وكل هذا سببه التخبط السياسي الذي اوصل الامور الى هذا المستوى من التردي وما خروج العراقيين الى الشارع للمطالبة بتحسن الوضع الاجتماعي الا هو خير دليل على ماالت اليه الامور وذهب نتيجة ذلك سقوط المئات من القلتى والاف الجرحى فساسة العراق هم سبب كل البلاء الذي حصل وهم انفسهم اعترفوا صراحة بانهم غير قادرين على ادارة شؤون البلاد فالمالكي قالها بملء فمه انهم فشلو واعقبه العامري ثم الفتلاوي وكذلك عضو البرلمان السابق مشعان الجبوري الشخصية الجدلية والكثير من ساسة العراق قالوا ماقاله اقطاب العملية السياسة من عرب وكرد وتركمان وبمختلف انتمائاتهم ومذاهبهم ومشاربهم السياسة فالى متى يبقى البلد على هذا الوضع اما ان الاون لكم ان تجعلوا مصلحة العراق فوق مصالحكم الشخصية كي يخرج من عنق الزجاجة التي انتم وراء كل ماحصل ويحصل للبلاد وليعود العراق الى دوره الفاعل على المستوى العربي والاقليمي والدولي.
– بغداد