أهملوها .. فماتت
من أجل الحفاظ على المولود الجديد يجب عليك أن توفر كل ما يحتاجه لاستمرار حياته وبنائه بشكل طبيعي دون عوائق . واهم ما يحتاجه ذلك المولود العناية والمتابعة لكي يكون إنسانا قادرا على مواجهة العقبات التي تواجهه في حياته المستقبلية وتكون له مكانه بين أسرته والمجتع.
هذا الحال ينطبق على كافة المؤسسات حديثة النشئة بشكل عام و(كلية الإعلام في جامعة واسط الموجودة في الصويرة بشكل خاص)
فهي بمثابة ذلك المولود الجديد الذي كان يحتاج إلى العناية والمتابعة وتوفير المستلزمات التي تكون كفيله ببقائه على قيد الحياه.
لذلك لم يكتب لكلية الإعلام أن تستقبل طلبة جددا في العام الماضي وفي هذا العام والاعوام القادمة والاستمرار في تخريج كوادر إعلامية يكونون خير سند لهذا البلد الجريح وليجعلوا صوت العراق عاليا.
وبالتالي هذه نتيجة لإنشاء الكلية والتي لم تكون قائمة على تخطيط مسبق ووضع إستراتيجية مستقبلية لمواكبة الأحداث السريعة والكثيره في أيامنا هذه.
بل أنشئت على أساس المصالح الشخصية وكسب رضا الآخرين فمن الطبيعي أن يكون مصيرها الفشل!!!
الإهمال ،واللامبالاة، والتخبط ،وعدم التخطيط،وسوء الإدارة، ،والصراعات السياسية،والمطالب العشائرية،وقله الكادر التدريسي ضمن الاختصاص، وعدم وجود بناية خاصة للكلية ……
عوامل جميعها حالت ان تستمر الكلية باستقبال الطلبة. على الرغم من المظاهرات والمناشدات التي قمنا بها الا اننا لم نجد أذنا صاغيه لهذه المشاكل. منذ خمس سنوات والى الآن. جميع هذه العوامل ولدت حاجزا كونكريتيا لدى الطلاب بينهم وبين أحلامهم .الذين طالما كانوا يتمنون أن يفتخرون بشهادتهم وكليتهم كونها من الكليات النوادر في القطاع الحكومي بالعراق!!! أهكذا يكون مصير الكلية الرابعة من نوعها في التعليم العالي؟؟
خمس سنوات انتهت وانطوت من الوعود الكاذبة التي تتوعد بها الجامعة ولم نلمس اي شي من تلك الوعود فهي حبرا على ورق وكلام عابر يريدون به إسكات صوت الطلبة
الذي لم ولن يسكت….
ف (ما ضاع حق وراءه مطالب)
سنستمر في المطالبة بحقوقنا المسلوبة
وسنستمر بدراستنا رغم كل الظروف والمشاكل والمعوقات لأننا عزمنا على مواصلة المشوار وعدم الإستسلام إلى الذين يريدون أن يبنو أحلامهم الوردية على حساب واقع ومستقبل الطلبة . وهم يعلمون بل يوقنون بأنه صعب ولا يمكن أن يتحقق ذلك الحلم.
ذلك الحلم الذي بسببه اهملوا الكلية واضاعو طلابها .بحجة هناك بناية صالحة لإنشاء (جامعة الصويرة) وهي لا تصلح أن تكون (علوة لبيع الأغنام والخضرة) بالإضافة إلى موقعها (غير الآمن) حسب ما جاء على لسان اللجنة الأمنية في جامعة واسط .كذلك أنها مشغولة من قبل وزارة التربية فهي إعدادية صناعة وفيها ما يقارب اكثر من 600 طالب وطالبة.
وبذلك فإنهم اضاعوا الكلية والجامعة المستقبلية وبالتالي .. (لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي)
لم يعملو على تطوير الكلية خاصة عندما علموا بأن إنشاء جامعة في الصويرة أمر مرفوض.؟
كذلك لم يكن هناك أي تدخل واضح وملموس من قبل الجامعة لكي تنقذ الكلية من وضعها المزري فهي تركت ذلك المولود يصارع سكرات الموت ولم تعطه الجرعة الكافية من الأوكسجين لتبقيه على قيد الحياة.
إلى من نشتكي وحالنا تقرح له العيون وتدمى عليه القلوب. لانعرف ماهو مصيرنا وكيف ستكون شهادتنا وهل معترف بها من قبل الوزارة ام لا؟ ولماذا لا يقومون بالإصلاح بدلا من غلق الكلية ؟ هل اصبح معالجة الخطأ بالخطأ هو الامر السائد في العراق ام ماذا؟ الوزارة التي كلما ناشدناها وطلبنا منها العون رمت الكرة في ملعب الجامعة وتقول هذا أمرا خاص بالجامعة ولا علاقة لنا!!
وعندما نطالب الجامعة تقول بان كليتكم سوف تغلق كون البيئة التي توجد فيها غير مناسبة ….
بعدها طالبا بنقل الكلية إلى الجامعة لأن الكلية تبعد عن الجامعة ما يقارب (120 كم ) الا أن طلبنا هذا ووجه بالرفض من قبل (رئيس الجامعة حصرا).
كون اللجنة التي شكلها مجلس الجامعة اطلعت على وضع الكلية ورفعت توصيات إلى رئيس الجامعة نصت على (نقل الكلية إلى الجامعة بأسرع وقت ممكن لان حال الكليه يرثى له) كذلك اللجنة الوزارية والتي رفعت توصيات إلى الجامعة تنص على نقل الكلية إلى الجامعة ..لكنه رفض جميع هذه التوصيات
واستجاب الى (شيوخ العشائر) عندما طالبوه بابقائها في الصويرة ..وهم لا يعلمون أين مكانها في القضاء!!!
فأي مستقبل ينتظر أبناء العراق ويتحكم به شيوخ العشائر؟؟؟؟؟
كل الشكر إلى رئيس الجامعة والى الوزير والى شيوخ العشائر الذين قتلو أمنياتنا واحلامنا…
مرتضى علي – بغداد