لن أقول لها وداعاً- نص شعري – عبد الجبار الجبوري
1- أنثاي التي هناك
اعترف أنني احبها
واعرف انها تتلصص على نافذتي كل يوم
لتكحل عيونها بحروفي
التي تتقافز بين يديها كسمكة جريحة.
هي ليست انثاي هي بريق حرفي.وسيدة قلبي
.ودمعة ليلي واغنية صباي.
وشمس ايامي الحزينة.
وهي زقزقة عصافيري اول الصباح.
وصباح روحي.
وقهوة صباحي على وقع اغاني فيروز ..(بتطل بيوقع من ايدي الكأس وحدي اللي بشوفك من هالناس).
ترددها فتتلعثم قصيدتي وتسقط من طرف لساني.
ترددها فتغيب روحي في طيات شفتيها .
شفتاها الراكضتان الى جزر الرحيل.
الرحيل الى سمائها الم?ى بالقبل.
قبلها التي تشبه موسيقى( يا عيني عالصبر).
انثاي ليست أنثاي انثاي قمر يهتف للغيم تعال .
هذا وقت ان تطير الفراشات الى عينيك.
وقت ان تملأ البساتين بقبل النهار.
وقت ان أملأ محبرة الأنثى بقطرات عسل الزمان.
انثاي التي هناك تتلصص على قبلاتي فتسرق منها احلى القبل
…وتترك لي نجوما مطفأة من الذكريات…
2- اشتياق اليك وحدك
يقتلني الحنين اليك ،
فأهرع الى البحر ،
البحر يسألني عنك،امواجه،
سماؤه نجومه،ضفافه،اصدافه،
هو يسأل وأنا لا اجيب،
ماذا اجيب وأنت تنبضين قبل نبضي،
وتشهقين بالجواب قبل شهقتي،
اتذكر مرة قلت له هي الان تغفو على ساعدي وتحلم بالبحر ،
وأنا اقرأ لها قصيدتي الاخيرة عنها وعن البحر ،
ياه كم يتغابى هذا البحر العنيد بأسئلة جارحة ،
اعرف يقتلك الحنين وأنت تكتبين قصيدة تناجين فيها قمرا ونجمة حزينة مهاجرة،
يقلقني جدا انك ترسمين شمسا ،
وأنت شمسي،
وقمرا وانت قمري،
ومطرا وانت مطري وغيمة وأنت غيمتي الوحيدة،
ونهرا وانت ضفافه ،
شجرا وانت اغصانه،
وجعا وانت طفولته،
وقلبا وانت نبضاته،
من اي زمان انت..؟ ،
من اين لك هذا الحضور المضيء بقلبي..؟
،من اي سماء نازلة الى قلبي انت ،
اشتاق اليك الان ،
بلى اشتاق وبي لوعة الملتاع ،
امس عدت من استنبول وانا ابحث عن همسة او ظل همسة تؤنس وحشتي هنا ،
لم اجد سوى قبلة يابسة على شفة المستحيل،
ودمعة ارسلتها عبر -فايبر- مغمسة بالرحيل الى بلاد لا ترى،
ووطن لا يعاد،
وصباح لا يفيق الا على نهديك القاتلتين ،
وعينيك الساحرتين ،
وشفتيك الغافيتين على شفتي،ايتها الراحلة بأعماق قلبي سلاما …سلاما …غدا نلتقى عند مفترق القلوب..وبين احراش العيون ،وعلى قمة الشفاه العطشى للقاء…..
3- بعيدا عن البحر
أروض دمعتي للبكاء.ونخلتي للرحيل.
وأروض قلبي لهجر الحبيب،
تلك تعاويذ المساء حين تغرب شمس الحضور.
وتشرق في اعماق الليالي الحزينة اغنية المدى..
فلا موجة غير موجة العذاب حين تغرق العيون في بحر الهموم وتصعد جلجلة الله الى قلب بعيد،
وحزن بعيد،
وبحر بعيد،
وقلب وحيد.
عندها اعرف ان غيمة لاتهطل الان على شفتيها الا عسلا وهي لاتريد.
ايها الغافي على جبل من الآسى،
ماذا تريد،تعال مع نجمة الصباح القتيل.
ورتل نشيد الشفاه،
انه شجن الزمن البليد.
تعال تعال ايها المنقوش وشما على صفحات عمري.
تأفل كل نجوم السماء،
وكل عصافير اللظى وكل ايامي الغرقى بحبك ويبقى وجهك قمري الوحيد……
4- لن أقول لها وداعا
احاور نجمة البحر،
التي ارتمت بأحضان روحي الى الابد.اعرف ستزعل اصداف قصائدها وأوجاعها .
وترمي ثمارها الايام قبل اوان نضجها.تلك هي احجيتي ان اموت بين يديها.
وأبكي بين يديها
وأغفو بين يديها.
واكتب قصائدي بين يديها.
وهي تمسد شعر قلبي .
وتمسك دمعة ايامي وتطير بها الى سماء لاتراها الضفاف.
سماء ارسمها على خد الزمان والون عينيها بآهات القمر.
انت وتر لحني وصدى قصيدتي التي تحبو اليك كالطفل الحزين.احبك.
لاتستغربي جنون فيك وتقولين لي لاتبالغ.
اقول احبك تقولين لاتبالغ القمر ايضا يحب.
اقول اقدس نهديك تقولين لي وأين دهشة الك?م.
اقول اقبل كل نقطة في جسدك الحريري تقولين كم تبالغ ياعزيزي.
ماذا افعل بعد كي لا أبالغ ..
ايتها المجنونة والمنقوشة حبا فوق سمائي .
وأنا غصن مكسور بشجرة حبك .
ماذا افعل كي لاترحل النجوم ويحزن القمر.
ماذا افعل كي ابقى صليبا مصلوبا بين نهديك الكافرتين.
ماذا افعل كي يتوقف البحر عن البكاء بين يديك.
قولي ماذا افعل غير ان اقبل شفتيك وأموت………..



















