القاهرة – مصطفى عمارة
على الرغم من تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لانهاء ازمة الخطبة المكتوبة بين شيخ الازهر ووزير الاوقاف وتعهد وزير الاوقاف بعدم الزام الائمة بها الا ان وزير الاوقاف استمر فى تشبثه بموقفه واعطى تعليماته لخطباء المساجد بالاستمرار فى الخطبة المكتوبة. وكشف مصدر بمشيخة الازهر انه على الرغم من تدخل الرئيس السيسي لانهاء الازمة بين وزير الاوقاف وشيخ الازهر ان الرئاسة غير راضية عن اداء شيخ الازهر خاصة فيما يتعلق بدور المشيخة فى تطوير الخطاب الديني والتقارير التى وردت للرئيس عن سيطرة مساعدي شيخ الازهر المعروفين بمنهجهم المتشدد او ميولهم الاخوانية على الامور داخل مشيخة الازهر ورفض شيخ الازهر استبعادهم وعلى الرغم من ان القانون لا يتيح لرئيس الا ان القانون الذي صدر مؤخرا ويتيح لرئيس يتم تفعيله لاجبار شيخ الازهر على تقديم استقالته.
واكدت مصادر برئاسة الجمهورية ان على جمعة مفتي الجمهورية السابق ابرز المرشحين لخلافة احمد الطيب خاصة انه ابرز اكثر المتشددين تجاه الفكر الاخواني كما انه يملك رؤية مستنيرة تجاه تطوير الخطاب الديني ولم يستبعد ثروت الخرباوي الخبير بالشئون الاسلامية عزل الطيب خلال المرحلة المقبلة على غرار ما حدث مع هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات .
.واوضح ان الطيب يمتلك فكر مستنير ولكنه ضعيف الشخصية وسمح للاخوان والسلفيين بالسيطرة على امور المشيخة .
فى السياق ذاته اعتبر ازهريون ان اصدار وثيقة الازهر يعد خطوة هامة نحو تطوير الخطاب الديني وقال د عبد الفتاح ادريس استاذ ورئيس قسم الفقة بجامعة الازهر ان الازهر هو الجهة المنوطة بتجديد الخطاب الديني واضاف ان اصدار وثيقة الازهر اصبح امرا ضروريا لمواجهة موجات التشدد الا ان د/ احمد كريمة استاذ الفقة المقارن بالازهر قلل من اهمية تلك الوثيقة دون قيام شيخ الازهر بتطهير المؤسسة الازهرية من التيارات المتشددة