الصدر يرفض مشاركة المليشيات في معركة الموصل ومحافظ صلاح الدين: داعش دمر 17 ألف منزل
بغداد – كريم عبد زاير
صوّت البرلمان العراقي، امس الإثنين، على قرار يمنع مشاريع تقسيم محافظة نينوى وعاصمتها الموصل بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، ومنح أهلها الحق بتقرير مصيرها. وقال النائب عن محافظة نينوى ، أحمد الجربا في مؤتمر صحافي، عقده في مبنى البرلمان، إنّ «البرلمان صوّت خلال جلسة اليوم بالأغلبية على قرار إبقاء محافظة نينوى على حدودها الإدارية قبل عام 2003، كمحافظةعراقية محميّة، ولا يمكن إجراء أي تغيير بوضعها القانوني والإداري»، مبيّنا أنّ «القرار يعدّ ملزماً للجميع، ولا يمكن لأي جهة أن تتجاوزه، وتسعى لتنفيذ مشاريع التقسيم في المحافظة». وأشار الجربا، إلى أنّ «القرار خوّل أهالي المحافظة تحديد مصير محافظتهم بعد تحريرها»، داعياً، البرلمان والحكومة إلى «العمل مع حكومة إقليم كردستان كفريق واحد لتحرير الموصل». وحذّر الاثنين محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي الداعي الى قيام اقليم نينوى وتقسيمها على محافظات بحسب تكوينات الاقلية، من «صراعات خطيرة قد تشهدها مدن المحافظة بعد استعادة السيطرة عليها، وطردالتنظيم منها، مشيراً إلى أنّ بعض مدن المحافظة، أصبحت مهيأة لصراعات مقبلة». في اشارة الى قضاء تلعفر المكون من اغلبية تركمانية موزعة من الشيعة والسنة . من جهته أعلن زعيم التيار مقتدى الصدر، الإثنين عن رفضه مشاركة الحشد الشعبي الذي يضم مليشيات شيعية مختلفة من بينها قوات الصدر نفسه في معارك الموصل. وقال الصدر ، تعقيباً على رفض البعض مشاركة الحشد الشعبي في معارك الموصل ، «نعم أجد من الضروري أن يكون المحرر هو الجيش والقوات الأمنية الرسمية فقط.. إلا أذا صار الحشد ضمن مسمى رسمي، فهذاامر آخر». وأكد الصدر أن مشاركة سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في معركة الموصل عائد لعدة أمور في مقدمتها «طلب الأهالي، وعدم تدخل القوات المحتلة، والتنسيق التام مع القوات الأمنية». وأوضح أن «سرايا السلام من الممكن أن تمسك الأرض في الانبار ليذهب من فيها من القوات الرسمية إلى الموصل». وعبر الصدر عن رفضه للأصوات التي تطالب بتقسيم محافظة نينوى إلى عدة محافظات بحجة أن المحافظة تضم الكثير من الأقليات وبتقسيمها يتم المحافظة على هذه الاقليات، وقال «هذا وأن كان راجعاً لأهل الموصل، إلاأني لا أنصح به». فيما أكد محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، الإثنين، أن أكثر من 17 منزل تم تدميره في المحافظة بعد احتلال تنظيم داعش، للمدن والمناطق فيها. وقال الجبوري في كلمته خلال افتتاح معرض العراق لإعمار المدن المحررة، في معرض بغداد الدولي بحضور وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، ووزير التجارة وكالة سلمان الجميلي، أن «اكثر من 17 ألف منزل قد تعرضلتدمير في مدن وقرى وقصبات المحافظة وهذا يتطلب جهدا كبيراً لإعمار مادمر بهدف اعادة النازحين» مضيفاً «كم لدينا العديد من المصانع والمعامل توقفت بسبب داعش». وناشد الجبوري، «المجتمع الدولي إلى تخصيص أموال كافية لإعمار صلاح الدين»، مؤكداً أنهم» عاجزون عن تلبية متطلبات البناء بسبب الأزمة المالية». انتشار غير مسبوق للرسم الكاريكاتيري الذي سجن بسببه ناهض حتر قبل اغتياله .