گــــــونية المبادئ – ياسر الوزني

گــــــونية المبادئ – ياسر الوزني

قد تكون القصة من الحقائق أو اللطائف،لكن أحد العساكر أنهكته المعارك والحروب  فأودع بندقيته وعدته العسكرية في خزانة والدته الخشبيه ،وأخبرها أنه على سفر طويل ، أستبطئه آمر مجموعته فقرر أن يطمئن عليه رفقة مجموعة من المقاتلين ، فتحت لهم الحاجة باب الدار وأخبرتهم بكل أدب أن أبنها غادر ولن يعود ومن العسكرية قرر (الشلوع) ، لم يندهش الآمر لكنه ألقى الحجة على العجوز فسألها عن مرآءآة (حجية لعد وين المبادئ والقيم ؟) ، ظنت الأم أنه يقصد البندقية وسواها فأجابته بثقة عالية (عيني گلهن خلاهن بالگونية)،هذا حال الگونية الدال على الواقع من كثرة الوقائع ،وهوحال المبادئ التي نستشهد منها ونقتبس على الصفحات من أقوال المفكرين والعظماء في (موظة) ظاهرها المبالغة في المنشورات ،فأذا زعل على صديقته (لطشها) من أقوال غاندي والعقاد ، ولو تخاصم مع زميل أستشهد بشمس التبريزي والطاهر الحداد ،(شبعنا) ياقوم من المأثورات و(عطشنا) فدعونا نرتوي من مكارم الأخلاق ، بصراحة ليس للعجب مكان، فقد كتب النبي محمد (ص) أول دستور مدني وعقد تأريخي ، فكان مفخرة من مفاخر الحضارة الاسلامية ومعلماً من معالم مجدها ، وأمتاز بالسمو والأنسانية والخلود ،ومع أن الرسول الكريم لم يسألنا إلا المودة في القربى فأستجبنا  بقتل أبن عمه وشج رأسه في المحراب وأخذنا مسلم أبن عقيل أسيراً ،ثم طرحنا جسده من أعلى بناء ، ولم ننته أذ طحنت الخيول عظام سبطه الحسين شهيد كربلاء، وأخذت  النساء والأرامل من عترته حافيات أسيرات ،تلك هي أخلاق يزيد وأبن ذي الجوشن وأبن زياد ، من يتحدث عن التاريخ يتحدث عن الحاضر فلافرق بين هذا وذاك ،الحجاج وعمر أبن سعد وكثير من تلك الحثالات ،همومهم الحروب وغنائم الذهب وملكات الجمال من النساء، ذاك هو التاريخ وتلك هي الأحوال فأين هم الرجال الذين قيل عنهم  (الزين يگظ بالمنخل والموزين يطيح ويا) ولعل المقصود بذلك الفرز بين الرجال وأشباه الرجال  ، ياليتنا بدأنا خطوة صحيحة في التأريخ ، ياليتنا نتحدث عن القمم من الأخلاق ،وتركنا الجدال عن مؤخرات مذيعات النشرة الجوية وبعض الفنانات.

{ معنى الگونية:

كيس مصنوع من خيط الجنفاص أو النايلون

مشاركة