يوم الجمعة العظيم عائلتا نسيبة وجودة تفتحان كنيسة القيامة بمفاتيح تحتفظان بها منذ 8 قرون
رام الله ــ غزة ــ الزمان
بدأ المسيحيون الفلسطينيون الذين يعتمدون التقويم الغربي امس السير على درب الالام في شوارع القدس القديمة في يوم الجمعة العظيم قبل عيد الفصح، وسط اجراءات أمنية اسرائيلية مشددة. من جانبها فرضت اسرائيل طوقا امنيا على الضفة الغربية المحتلة ابتداء من امس قبل بدء عيد الفصح اليهودي بحسب بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي. وفتح ممثلون لعائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر ابواب الكنيسة منذ الصباح الباكر امام الحجاج.
ومشى الاف الحجاج الذين قدموا من الهند والفيليبين وساحل العاج بالاضافة الى الحجاج الفلسطينيين على الطريق التي سلكها السيد المسيح قبل صلبه بحسب المعتقد المسيحي، ورفعوا الصلبان مرددين الصلوات التي كانت اغلبها باللغة العربية. وتوزع المشاركون في مجموعات وتوقفوا عند مراحل درب الآلام الاربع عشرة في شوارع القدس القديمة.
وقال البيان ان الحواجز ستغلق امام الناس الا انه سيسمح بالمرور لمن يحتاج الى رعاية طبية او مساعدة انسانية او الحالات الاستثنائية مع تصريح من الجيش.
ويستمر الطوق الامني حتى غد الاحد الثامن من نيسان بالتوافق مع التقييمات الامنية .
من جهتها رفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب الامني من اجل عيدي الفصح اليهودي والمسيحي خاصة في القدس والبلدة القديمة فيها ، بحسب ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة. وقال روزنفيلد ان الشرطة حشدت وحدات في كل انحاء البلاد خاصة في ايلات بعد هجوم البارحة .
وسقط الخميس صاروخ اطلق من صحراء سيناء على منتجع ايلات البحري من دون التسبب باصابات في المدينة المليئة بالسياح قبل العيد اليهودي. وسيستمر عيد الفصح اليهودي الذي يحيي فيه اليهود بذكرى خروجهم من مصر لسبعة ايام ابتداء من مساء الجمعة. ووصل آلاف المسيحيين من مختلف انحاء العالم الجمعة الى القدس القديمة حيث اقامت الشرطة الاسرائيلية الحواجز على طول درب الآلام كما على الطرقات المؤدية الى مداخل كنيسة القيامة وحتى داخلها. وتقدمت المسيرة مجموعة من المشاركين الذين اعادوا تمثيل مشهد الصلب حيث لعب احدهم دور المسيح وحمل صليبا على ظهره بينما ارتدى الاخرون ملابس الجنود الرومان.
وقالت مراسلة لفرانس برس ان مئات من رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين كانوا منتشرين في البلدة القديمة لمراقبة الوضع. وقال فكتور سعادة 61 عاما وهو مسيحي كاثوليكي من القدس الشرقية بدانا السير من المكان الذي حكم فيه على يسوع ونمشي الى الكنيسة ونتذكر اليوم كيف صلب ملكنا افتداء للبشر . واشارت شاملي نونيس وهي سريلانكية تعمل مربية اطفال لدى عائلة اسرائيلية ان اليوم يرمز الى موت المسيح، وهو يوم حزين جدا بالنسبة لنا .
واعلن بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي انه اعطى تصاريح لنحو 500 مسيحي فلسطيني من قطاع غزة للقدوم للمشاركة في احتفالات عيد الفصح في الضفة الغربية.
كما سمح لنحو 20 الف مسيحي في الضفة الغربية بدخول القدس.
ويتزامن عيد الفصح المسيحي مع العيد اليهودي حيث فرضت اسرائيل طوقا امنيا على الضفة الغربية المحتلة ابتداء من الجمعة بحسب البيان. وقال البيان ان الحواجز ستغلق امام الناس الا انه سيسمح بالمرور لمن يحتاج الى رعاية طبية او مساعدة انسانية او الحالات الاستثنائية مع تصريح من الجيش.
واعلنت الشرطة بعد ظهر الجمعة انها اعتقلت 3 يهود يمينيين قرب البلدة القديمة كانوا ينوون على ما يبدو التضحية بجدي في المسجد الاقصى. وقال ميكي روزنفيلد لفرانس برس كان معهم جدي وخططوا للذهاب الى البلدة القديمة .
واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان احد المعتقلين مستوطن يميني معروف اراد ان يضحي بالجدي لاعادة تقليد قديم في عيد الفصح في المسجد الاقصى. ويستمر الطوق الامني حتى الاحد الثامن من نيسان بالتوافق مع التقييمات الامنية .
من جهتها رفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب الامني من اجل عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي خاصة في القدس والبلدة القديمة فيها ، بحسب روزنفيلد. ويحيي المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي الاسبوع المقبل مراسم الجمعة الحزينة قبل مراسم سبت النور في كنيسة القيامة في القدس الشرقية.
/4/2012 Issue 4167 – Date 7 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4167 التاريخ 7»4»2012
AZP01