يورغوس لانثيموس يعود مع إيما ستون بثنائية سينمائية «أكثر جرأة»

كان‭ (‬فرنسا‭) (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬بعد‭ ‬فيلمه‭ “‬بور‭ ‬ثينغز‭” ‬الذي‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬رواية‭ “‬فرانكنشتاين‭”‬،‭ ‬يعود‭ ‬المخرج‭ ‬اليوناني‭ ‬يورغوس‭ ‬لانثيموس‭ ‬مع‭ ‬فيلم‭ “‬كايندز‭ ‬اوف‭ ‬كايندنس‭” ‬Kinds‭ ‬of‭ ‬Kindness‭ ‬الذي‭ ‬عُرض‭ ‬الجمعة‭ ‬ضمن‭ ‬مهرجان‭ ‬كان‭ ‬السينمائي‭ ‬وتشكّل‭ ‬إيما‭ ‬ستون‭ ‬إحدى‭ ‬أبطاله‭.‬

وقال‭ ‬المخرج‭ ‬اليوناني‭ ‬البالغ‭ ‬50‭ ‬عاما‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬قبل‭ ‬العرض‭ ‬الأول‭ ‬للفيلم‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬مهرجان‭ ‬كان‭ ‬السينمائي‭ “‬أعتقد‭ ‬دائما‭ ‬أننا‭ ‬ندفع‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الحدود‭”‬،‭ “‬لكن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يكون‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬أكثر‭ ‬جنوناً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬نحاول‭ ‬صنعه‭” ‬في‭ ‬الأفلام‭. ‬ويشكّل‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الغريب،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬فيلماً‭ ‬يتنافس‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬السعفة‭ ‬الذهبية،‭ ‬أحدث‭ ‬تعاون‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬الممثلة‭ ‬إيما‭ ‬ستون‭ ‬بعد‭ ‬فوزها‭ ‬بجائزة‭ ‬الأوسكار‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬فيلمه‭ “‬بور‭ ‬ثينغز‭” ‬Poor‭ ‬Things‭. ‬وقال‭ ‬لانثيموس‭ ‬إنه‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬الثقة‭ ‬بينهما،‭ ‬أصبح‭ ‬الثنائي‭ “‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬وشجاعة‭”. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ “‬بور‭ ‬ثينغز‭”‬،‭ ‬يعود‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الجديد‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬ويليم‭ ‬دافو‭ ‬والنجمة‭ ‬الصاعدة‭ ‬مارغريت‭ ‬كواللي‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬تجريبية‭ ‬يتحول‭ ‬فيها‭ ‬الممثلون‭ ‬أنفسهم‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬قصص‭ ‬منفصلة‭.‬

تختلف‭ ‬الأحداث‭ ‬وتتوالى‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬متنوعة،‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬شاهق‭ ‬إلى‭ ‬بركة‭ ‬من‭ ‬الدموع‭ ‬المقدسة‭ ‬بجانب‭ ‬البحر‭… ‬لكن‭ ‬جميعها‭ ‬تركّز‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ ‬رئيسية‭ – ‬جيسي‭ ‬بليمونز‭ (‬من‭ ‬مسلسل‭ “‬بريكينغ‭ ‬باد‭”) ‬ثم‭ ‬إيما‭ ‬ستون،‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬ارتباكاً‭ ‬متزايداً‭ ‬يدفعها‭ ‬إلى‭ ‬الإلهاء‭ ‬القاتل‭. ‬وتجد‭ ‬المشاهد‭ ‬المزعجة‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬توازناً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفكاهة‭ ‬السوداء،‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬ضحكات‭ ‬من‭ ‬الحاضرين‭ ‬خلال‭ ‬عرضه‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬كان‭.‬

وقال‭ ‬لانثيموس‭ “‬اعتقدتُ‭ ‬أن‭ (‬الفيلم‭) ‬مضحك،‭ ‬وكان‭ ‬لدى‭ ‬إيما‭ ‬الاعتقاد‭ ‬نفسه،‭ ‬لكننا‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نعرف‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الناس‭ ‬سيجدونه‭ ‬مضحكا‭”.‬

وعمل‭ ‬لانثيموس‭ ‬على‭ ‬سيناريو‭ ‬الفيلم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬وصوّره‭ ‬أثناء‭ ‬وضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬فيلم‭ “‬بور‭ ‬ثينغز‭”.‬

وقال‭ “‬فكرت،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الجلوس‭ ‬والذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المؤثرات‭ ‬البصرية‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نذهب‭ ‬ونصور‭ ‬ذلك‭ ‬وبعدها‭ ‬يمكننا‭ ‬إنهاء‭ ‬فيلم‭ ‬‭+‬بور‭ ‬ثينغز‭+‬،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬يمكنني‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬توليف‭ ‬مشاهد‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭”.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الممثلين‭ ‬المحترفين،‭ ‬قال‭ ‬لانثيموس‭ ‬إنه‭ ‬استعان‭ ‬في‭ ‬فيلمه‭ ‬بموظفين‭ ‬من‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭ ‬التقني‭ ‬وأشخاص‭ ‬التقى‭ ‬بهم‭ ‬خلال‭ ‬التحضير‭ ‬للعمل‭.‬

وقال‭ “‬كانت‭ (‬مؤدية‭ ‬دور‭) ‬طبيبة‭ ‬الأمراض‭ ‬النسائية‭ ‬نادلة‭ ‬في‭ ‬فندقي‭. ‬واعتقدتُ‭ ‬أنها‭ ‬رائعة‭ ‬وتتمتع‭ ‬بحضور‭ ‬مذهل‭”.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬دور‭ ‬قائد‭ ‬الشرطة‭ ‬الذي‭ ‬قدّم‭ ‬أداء‭ ‬وُصف‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬الفيلم،‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭.‬

وقال‭ “‬لقد‭ ‬مسؤول‭ ‬شؤون‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭. ‬وجدت‭ ‬حاجة‭ ‬للاستعانة‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭”.‬

ولم‭ ‬يكشف‭ ‬المخرج،‭ ‬الذي‭ ‬تشمل‭ ‬أعماله‭ ‬السابقة‭ ‬فيلم‭ “‬ذي‭ ‬فيفوريت‭” ‬The‭ ‬Favourite‭ ‬الذي‭ ‬فازت‭ ‬عنه‭ ‬الممثلة‭ ‬البريطانية‭ ‬أوليفيا‭ ‬كولمان‭ ‬بجائزة‭ ‬الأوسكار‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬عن‭ ‬مشروعه‭ ‬السينمائي‭ ‬المقبل‭.‬

لكنه‭ ‬اكتفى‭ ‬بالتلميح‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬واحدة‭: “‬النحل‭”.‬

مشاركة