يقظة العملاق العراقي
اخذ الشعب العراقي يستفيق بعد سبات طويل وغيبوبة مذلة في ردهات العملبة السياسية وشعارات احزابها وصمت المرجعيات التي اخذت قدسية القائد الضرورة الذي لايخطئ وان اخطأ لاينتقد ..وبعد ان كشفت حقائق الفساد في جميع مفاصل الدولة واتضاح مساعي الساسة في هدم نفسية الانسان العراقي واحباطه من خلال عمليات ارهابية ممنهجة ليكون اعلى سقف لمطلب الفرد المواطن الامن لاغير ليتسنى لهم (البرلمان_الحكومة) مصادرة كل ثروات البلد واضافتها الى حسابهم وبمدة زمنية قياسية وهم على ادراك تام بان ذلك لن يتحقق الا بستخدام سياسة الالهاء (القتل والتجويع والتفجير).. تجار دماء محترفون يقايضون بدماء الشعب مقابل السلطة وما يترتب عليها من مكاسب بارقام فلكية من الاموال والزيادة طردية.. اصبح هذا السيناريو واضحا لاغلب العراقيين بعد زوال عتمة وضبابية اللعبة الطائفية عن بصيرة الشعب وانكشاف الصور الحقيقية لمروجيها بعد اثبات كل زميل سياسي على رفيق دربه وزميله الاخر ملفات فساد حتى اصبح من الصعب ايجاد النزيه وسط اعصار من الوثائق توزعت على جميع السادة المسؤولين الاسلاميين وفي خضم هذا المشهد خرجت بالامس تظاهرات لم تتطرق الى ذلك الفساد المدوي ولم تطالب بشيء سوى الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان والدرجات الخاصة التي لم ينزل بها الله من سلطان ولم ينزلها المشرع في الدستور البرايميري العراقي اذن هو مطلب شرعي ودستوري وتظاهرات سلميه عمت جميع انحاء العراق الموحد لاول مرة في ظل حكومة التفرقة الوطنية! ولكن لم ولن تحقق التظاهرات ماخرجت من اجله من الغاء الرواتب التقاعدية ولربما سوف يمنح البرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة اكثر مما يتقاضونه الان.. ببساطة يخرجون بمنفذ قانوني يشرعونه لانفسهم للخروج من مواجهة الجماهير الغاضبة من جهة ورد اعتبار للسادة النواب الخصم والحكم يعني (من الجيب اليمنه للجيب اليسره) وقانون التقاعد الجديد يوحي بشيء مما ذكرت بادراجه فقرة (الخدمة الجهادية)!؟ لا اقول هذا الكلام واتنبئ بالسيء للتقليل من قيمة تظاهرات 31 اب او اهباط عزيمة من خرجوا والذين سوف يخرجون في قادم الايام.. على العكس من ذلك تماما فكما ذكرت في المقدمة ان الشعب عملاق ولكن خرج توا من غيبوبة قضاها في ردهات عملية سياسية اثقلته بالشعارات الطائفية ومغذيات الوعود الزائفه ويجب عليه التوكؤ بداية على عكاز في طريق الحق والحرية الوعر ولم يكن مطلبه بالغاء الرواتب التقاعدية للبرلمان الا ذلك العكاز الذي سرعان ما سيرمى بعد تجاوز انكسار حاجز الخوف والصمت فالمشكله ليس بتقاعد البرلمان انها مجرد كلمه من كتاب مشاكل السلطه في عراق اليوم وحان الوقت للحلول النهائية وبايدينا ..وليطمئن الجميع ان لاعوده كما يقولون للمربع الاول ولن يبدل الشعب القائد السيئ بمن هو اقل سوا ورغم صعوبة المهمة لابد من التغير لانه لم يبقى مجال للاصلاح بوجود طاقم متكامل من المفسدين وكم يقول المثل الشعبي (الشك جبير والركعه ازغيره) واضيف لها ياعراقيين: الركع خلصن للجنه اركعلهم …..اذن لاحل ولا اصلاح الا بالتغير الجذري والله المستعان.
علي محمود الخالدي – بغداد
AZPPPL