يظنون إنهم خالدون

يظنون إنهم خالدون

 مراوغة الحكومة في اصلاحات والقضاء على الفاسدين وعدم تحديد مدة زمنية سريعة لتحقيق مطالب الشعب كله يصب في صالح الدول االمجاورة لاشغال الحكومة والتحالف ، وحشد تعزيزاتها لتدخل في الاراضي العراقية وتتعدى على سيادتها مثل ماحدث في سيناريو الموصل جراء التدخل التركي شمال العراق وفي الموصل تحديدا ..والتحالف الذي تقوده السعودية يقوم بسيناروا يشبه سيناريو تركيا 2015  والذي راوغ الحكومة حتى تمكنت القوات التركية من دخول الموصل والسيطرة على اطراف وقرى ..و اليوم يتحدث عن (سيادة الدولة) جراء تخريب احد مقتنيات البرلمان (اريكة) تفاهمات وهي بالاصل غير صحية .. بينما لاتوجد سيادة لدولة عند دخول الاف من الزائرين الايرانين الى العراق من دون الحصول على تأشيرة وتدخل التركي السافر الذي لم يحصل على رد اعتبار بسيط لرد هيبة الدولة امام شعبها .. وايضا دخول امراء من دولة قطر . في صحاري العراق لغرض الصيد ..

بينما الحكومة  منشغلة تزيد ضغوطات وتلبي مطالب التحالف الدولي والذي يقف في صف التنضيمات الارهابية المتطرفة منذ 2015  وبسبب هذه الحوارات والاتفاقات سوف تؤدي الى اسقاط الدولة والانقلاب على الحكومة الاشرعية ..الى متى ستظل الحكومات العربية رهينة هذه الضغوطات وهذه الدول وتفقد كل يوم دولة بعد اخرى وتتمكن التنظيمات الارهابية من السيطرة على دول ومحافظات ..

هذه الحكومات وهؤلاء المسؤولون يعرفون كل النوايا الخبيثة لهذه الدول وللامم المتحدة لكن الانتهازية المصلحية التي لاتسطيع غير التعبير عن قلقها حيال امر ما هذايحدث من اجل شي واحد هو للاحتفاظ بمواقعهم ومناصبهم اعمت بصائرهم واصبح الرؤساء والوزراء تجار حروب ومافيا لجلب الاموال وتحقيق مكاسب مالية كبيرة ..

متى يكون هناك مواقف يغلب فيها ضمير حكومتنا ووفدنا ويتحدث بصراحة ويدعم الجانب العسكري لعملية الحسم السريعة قبل ان يقع الفأس بالرأس وتعود التنظيمات الارهابية للسيطرة على المناطق المحررة في ظل هذا الحوار الكاذب والهزيل !!

مصطفى محمد

مشاركة