يخرجون من الباب ويأتون من الشباك
عجبي كل العجب على أناس ثبت فشلهم في إدارة البلاد وبعض مفاصلها ولم يكونوا عونا وسندا للمظلومين والفقراء والمحرومين ،بل على العكس كانوا طوال فترة بقائهم في السلطة سياطا مسلطة على ظهور الشعب ولم يلمس المواطن أي نفع منهم سوى المقربين وماسحي الأكتاف ، فبعهدهم أغرقت البلاد في مستنقعات الطائفية والأمن المفقود ،فضلا عن الفساد الذي اخذ يسري في مؤسسات الدولة كسريان النار في الهشيم في وقت تُرك به العراقيون يصارعون الموت والإرهاب والعوز والفقر مقابل أن هم (المسؤولون) وبعض من يدور في فلكهم بنعيم خالد لن يزول بحسب اعتقادهم ، فتراهم اليوم يحشدون كل الطاقات ويلجأون الى جميع الحيل واساليب الدهاء من اجل كسب رضا الشارع بشعارات انتخابية تنافي حقيقتهم طالما اتخموا الشعب بها وسعوا من خلالها الى تزويق صورهم وتزيين أفعالهم التي يمقتها كل عراقي خَبِر هذه الوجوه وعاصرها على مدى سنين طوال لم تحصد البلاد والعباد فيها سوى الأزمات والنكبات والمآسي التي دخلت كل بيت ومن أوسع أبوابه ، فبأي وجه تريدون مقابلة الشعب وكيف يتسنى لكم الكذب عليه مرة أخرى والى متى سيستمر العراقيون الصابرون تصديق افتراءاتكم وتبرير فشلكم ، انتم في قرارة أنفسكم فاشلون فكيف لكم ان تعودون وتمهدون لولايات أخرى لا هم لكم فيها سوى الفوز بالمناصب والمكاسب وبناء مجدكم الزائل على محرقة أجساد الفقراء والمعوزين . فاستبشروا أيها العراقيون خيرا بهذه الوجوه التي ستحقق الأمان والرفاه الاجتماعي وستجعل المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات وستواصل الليل مع النهار لأجل خدمة أفراد الشعب وستسهر على راحتكم وتعمل على تحقيق طموحاتكم وأحلامكم حتى وان كانت كأحلام العصافير .
منتهى التميمي – بغداد