قصة قصيرة
ياسمينة
في وديان الحياة المشرقة حيث يكون سحر الطبيعة الخلابة والبحر العذب البراق والاشجار التي بجمالها اصبحت اميرة الغابة… حيث العافير تحوم في المكان….والفراشات الجميلة تلعب مع الاغصان…ترفرف وتحوم ..تنشد وتغني اعذب الالحان….كانت هنالك سلحفاة لطيفة وجميلها اسمها ياسمينة ..كانت شجاعة وتقول الحق وتساعد الاخرين …كانت مثالا لكل العصفورات واناث الحيوانات…كانت ياسمينة لديها رفيقه اسمها نغم تضمر في داخلها الغيرة والنفاق لسان عذب وقلب اسود..ممتلئ بالحقد والانانية لم تكن تتمنى الخير مطلقا لياسمينة…بالرغم من ان ياسمينة لطيفة معها….في احدى المرات كانت ياسمينة تسير قرب مدرستها فجأة سمعت صوت رفيقتها تتكلم عنها بابشع الكلمات…واقسى العبارات..تضحك وتستهزئ..انصدمت ياسمينة بذلك كانت تضن ان جميع المخلوقات قلوبهم طيبة ونقية مثلها…بكت بصمت ثم رحلت تفكر…وتقول..انا لم افعل شيئا كل ما فعلته انني قدمت لها قلب نقي..تالمت من واقع بات يخيفها ..مضت تسير وتفكر كيف هي الطريقة لتجعل رفيقتها تكف الغيبة عن المخلوقات .في احد المرات سارت ياسمينة واذ بها رات نغم تغرق في البحر لانها ارادت قطف زهرة مائية وتعثرت ولم يكن هنالك سوى ياسمينة ..ارادت ان تنقذها الا ان صوت في داخلها ذكرها بما قالت عليها لكنها لم تسمع الصوت وبادرت بالاسراع لكي تنقذها حتى لو كلفتها نفسها …اخرجتها بكل حب ورقة وانقذتها واعادت اليها الحياة ..خجلت نغم من نفسها على كل كلمة سوء قالت بحق ياسمينة واعتذرت منها وبكل قلب طيب تقبلت ياسمينة الاعتذار واصبحوا رفيقات عمر لن يفرقهن سوى الموت…..
النهاية….
العبرة يا اصدقائي….
كلام الناس بحقنا جارح ومؤلم وخاصة من يقولون الغيبة عنا فالنفكر قبل ان نتكلم بسوء عن احد….
لربما من جراء كلمة نجرح قلبا لم يقصد الشر لنا….
المسامحه خير وسيلة للنسيان سامح لاجل نفسك…ولاجل اخلاقك….
اعطاء الخير بلامقابل هو اجمل اشياء الدنيا…لاتنتظر من احد شيئا ولاتتوقع شيئا وكن سعيداً مهما صادفتك تعثرات الحياة….فالليل مهما طال فلابد لشمس السعادة ان تشرق من جديد.
نرجس زكي – بغداد