ولنصبرن

ولنصبرن

ورد في احد التفاسير المعتبرة في سورة  ابراهيم في جزء من الاية 12) ولنصبرن على  ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) والمقصود بذلك اي الكلام السيء والأفعال السخيفة، وقد سمعنا قبل ايام عبر وسائل الأعلام بياناً صادراً من مايسمى باتحاد القوى يرفض اقرار البرلمان لقانون الحشد الشعبي واعتبر  البيان ان اقرار هذا القانون هو نسف لمبدأ الشراكة والاتفاقات السابقة بين شركاء العملية السياسية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع ولا ادري عن اي شراكة تحدث اولئك وعن أية اتفاقات سابقة وهل كان الطرف الاخر يحترم وجودكم منذ انطلاق  قطار العملية السياسية حتى اليوم، وهل هناك وجود للثقة المتبادلة اصلاً بين اطرافها فعلى من تضحكون ايها السادة؟ ان  صراخكم امام الكاميرا لن  ينفعكم ! الستم من شرعن قتلنا وسحق عظامنا وتشريدنا وكنتم من صمت طوال عقد من الزمن عن جميع الانتهاكات التي طالت ابناء المكون وبكل صنوفها. في الدورة البرلمانية السابقة  وكنتم حينذاك ضمن قائمة تدعي القائمة الوطنية العراقية وقد هددتم بالانسحاب من العملية السياسية مئتي مرة . وبالقسمة على عمر الدورة البرلمانية البالغة اربع سنوات  يكون بمعدل تهديد واحد لكل اسبوع وانتهت الدورة البرلمانية دون اي شيء أليس هذا كاف لكي  لاتحظون بأي احترام.

صراخكم لايعفيكم من المساءلة القانونية مستقبلاً عن  كل الجرائم التي وقعت ومازالت  بحق ابناء المكون المضطهد التي يعاني منذ عقد من الزمن ناهيك عن استشراء الفساد في كل مناحي الحياة والمؤسسات الحكومية.

ربما تطمحون بدورة انتخابية قادمة فذاك امر بعيد المنال عكس احفاد السامري فهؤلاء باقون شاء ألاخرون أم ابوا، زودت الصحيفة بمقال قبل بضعة اشهر وكان تحت عنوان (لا تقولوا ثلاثة انتهوا) نشر ام لا ولكن غالب ظني انه لم ينشر اوضحت فيه حسب رؤيتي البسيطة لمنهاج العملية السياسية ومن يقف خلفها ومقالي هنا ايضاً سيلاقي نفس المصير لأسباب باتت واضحة  ومعروفة فالقارئ ما عاد بحاجة الى مقالات كهذه فهو  بحاجة الى مقال (الطبيبة والفيترجي) الذي نشر في صفحة اغلبية صامتة في السابع من الشهر الجاري فهو اكثر متعة وفائدة للقارئ ويحافظ على ديمومة البقاء والأستمرار افضل من ازاعاج الآخرين ولا اقول سراً اذا قلت أني من المغرمين بقلم (الآخرون) للمخرج الاسباني العالمي (تشلي الاليخاندرو امنيا بار) وللحديث بقية ان كان في العمر بقية.

ناطق العزاوي

مشاركة