ولا زال الموت جاثماً
تذكرت يا وطني وانا منكسر ٌ
والألم يستشري في صدري
تذكرت الاسود الاشاوس ِ
أهل الخلق الرفيع والطيب
وشموس الرافدين
نفحة الورد والطيب
وشموخ النخل ِ ..
وثورة الفجر المهيــــــب ِ
حيدرة والحسين والعباس
والصحبة الاوفياء
وهبوا الدمــــــــــاء
وكانوا كواكب السماء
تزحف اليهم الملايين
وتحت افيائهم تغفو العيون
تذكرت يا وطني وانا منكسر ٌ
والألم يستشري في صدري
أهل الخلق الرفيع والطيب ِ
الصاعدون أعواد المشانق
المثقلون بالقيــود
من فهــــــــــد ٍ ..
ومن استشهد
على العقيدة والعهود
وهم كثــــــــر ٌ
كنثار الورد في الحدائق
مثل عبد الكريم
نجمة الصبـــح
يرد سهم الغادر
بشموخ وببسمة مملوءة الجراح
وسرايا الموت تتبعها سرايا
والشعب يموت ألف مرة
والساريات بقـــــــــــــايا
والليل يموت كل فجر ٍ
يحمل قصصا ً وحكايا
والثوار من محمد المظلوم والبدري
ومن راجي والصدر ِ
وفتية ٌ غادروا الدنيا
تحت استار الظلام
كأن العراق صار ملعباً للشقاء ؟
تذكرت يا وطني وانا منكسر ٌ
والألم يستشري في صدري
الأسود الاشاوس
أهل الخلق الرفيع والطيب ِ
سيوفهم ظلت على الغمد
كالنحيب ِ ..
والدماء هجرتها
لغة الاخوة والحبيب ِ
والحقد لا زال يسري
بين جاهل ٍ ومريب ِ
تذكرت يا وطني وانا منكسر ٌ
والألم يستشري في صدري
الأسود الاشاوس
فتية الاقدام الثائرين
الموت أحتار بهم
ودمائهم كانت كؤوساً للمجرمين
وأهل الخلق الرفيع والطيب ِ
صامتون .. والنـــــار
فوق الجبال والكنائس
تذكرت يا وطني وانا منكسر ٌ
والألم يستشري في صدري
الأسود الاشاوس
أهل الخلق الرفيع والطيب ِ
من الكاظم والنعمان
وخيرة الاولياء
لا مقام لمن تعنصر
ولا مقام لمن يتمذهب
ولا مقام للاشرار والجهلاء
ولا للطغاة يُصنعوْن َ
بأفواه النســـــــــــــــاء
تذكرت يا وطني
فتية الـــــرافدين
من كل جنس ٍ ولون ِ
هم علم العـــــــــــــــــراق
وهم العلا يوم النداء
وهم الفجر ُ أذا اصطخب الليل
وبان على الافق حقد الاشقياء
شعـــب ٌ واحــــــــــــــدٌ
من الشمال الى الجنوب
صفحة ٌ من الود ِ والاخاء
عبد صبري ابو ربيع – بغداد
AZPPPL