ولادة أمة – خضير العقيدي

ولادة أمة – خضير العقيدي

 

جعل الله للامم قوانين ونواميس واحكام لتكون قواعد للبشر لكي يسيروا على هداها كما يريد الخالق وليس كما يريد المخلوق، ويكرمهم برسالات ورسل لتبليغ مفردات هذه الاحكام،ويرسلهم لقرية او مدينة امة ،وخير مثال هو الرسالة التي بعث من اجلها رسولنا محمد،،ص،،وفي مثل هذا اليوم 12 ربيع الاول ولد الهادي

فكانت البداية لولادة امة مرحومة بنبيها ،

الحاكمية الاولى

كانت الحاكمية الاولى من يوم ان خلق ادم يبلغ الله البشر عبر البشر ولكنه يعرفه ويعلمه  ويهيئه لمهمة محددة وهي عبادة الله الواحد الاحد وعدم اطاعة ما يوسوس به الشيطان لكي يظله بعد الهداية فكان ان اغوى فهوى من الجنة الى الارض كلاهما معا الشيطان وادم ليبدء الصراع الازلي بين الخير والشر فكان لابد للخالق ان يقوي في داخل الانسان حب الخير ليكون المستخلف للارض يصلحها ويعمرها ويعيش فيها ويزيد الحرث والنسل فزادت مهام الرسل وزادت الحاكمية الربانية فلم يترك للبشر العيش على اهوائه ولكن ضمن القواعد والقوانين والنواميس التي بلغ بها البشر عبر الرسل وتنتهي هذه الحاكمية الاولى بالطوفان،

الحاكمية الثانية

البشر والخلائق التي انتقاها نوح لتكون بداية جديدة لهم وارسل الالواح فيها القواعد والنواميس التي حملها موسى فيها الخير كله مادام البشر يسيروون على هداها فيعمرون البلدان ولكنهم بدلا من ذلك عاثوا في الارض فسادا وقتلوا الانبياء بغير حق فكانت ايات الترهيب والترغيب لكي يرعوي البشر.

 ويتركوا عبادة الاوثان والعودة الى الايمان بالخالق ولكن هناك القليل الذي اهتدى والكثير الذي اغوته الدنيا واظله الشيطان ،

الحاكمية الثالثة

بدات هذه الحاكمية بولادة نبينا محمد،،ص،،فكان الفساد في الارض وعبادة الاوثان ووئد البنات والحروب بين بني البشر على الجاه والمال فكان لابدمن هادي يهديهم وينقلهم من الظلالة الى الهدى فكانت الدعوة الاسلامية بدات تباشيرها تنتشر في ام القرى ثم المدينة المنورة ومن بعدها الى باقي الامم والشعوب وتوحدت بعد فرقة على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله،

الامة الاسلامية

لم تكن الامة الاسلامية بلا قواعد ولا قادة ولكنها شهدت توسع في الارض كما في العمران وبناء الانسان اولا لكي يستخلف هذه الارض بعد خلاف وشقاق

توحد الجميع بهداية الرسول وتعاليم الخالق في القران

فكانت امة محمد،،ص،،يباهي بها بقية الامم امة تحمل معاني الانسانية فلم تكن خاصة كبقية الرسالات ولكنها عامة لكل البشر مليار ونصف يتوحدون عند كل اذان وفي ايام الاعياد وخاصة يوم ميلاد موحد هذه الامة وهاديها رسولنا محمد،،ص،،عليه افضل الصلاة والسلام،

محمد القائد والقدوة

كل القيادات في العالم اما ان تكون عسكرية او سياسية الا شخصية محمد،،ص،،فقد جمع كونه قائد عسكري قاد المعارك ورجل سياسة يفاوض ويدعي ويقنع ويوجه  ولكنه وهذا هو المهم انه القائد والقدوة  ينهل منه

الرجال الدروس والعبر والتي بقيت مابقيت الامة اعزها الله بالقران ومحمد،،ص،، امة مرحومة بنبيها شفاعته

في دنيانا واخرتنا،

دلالات الاحتفال بالمولد الشريف

١،،الاحتفال هو ليس شخصنة صاحب الذكرى المعطرة بل هو استذكار وتذكير للاجيال التي تحتاج ان نوجهها

بكل الصفات التي اتصف بها النبي،،ص،،

٢،،اسم النبي غالي وتسمية الابناء والاحفاد مجلبة للخير والبركة وانتشار الاسم هو من مسؤلية الجميع لما فيه من توسيع دائرة محبة الرسول،

٣،،الولادة هي ولادة امة وليست ولادة شخص فقط،

٤،،الافراح بالمولد لاتعني الهرج والمرج بل طقوس ايمانية مباركة ،،حب الخير والوئام والعطف على المسكين والفقير والارملة باطعام الطعام وتةزيع الحلوى كما نفعل في ايام الاعياد والمناسبات،،

٥،،محمد ص،،نعم بشر ولكنه اصطفاه الله وبالاحتفال نثني على هذا الاختيار ونشكر الله على انه بعث لهذه الامة ومن ابنائها وبلغتها من يهديها،

مشاركة