وطن معروض بالمزاد

وطن معروض بالمزاد

من يشتري وطني

وكل قبيلتي  اخواني

سابيعه من غير زيف

كل كل طفولتي

وابيعه كل الحروف

بدفتري

والنزف والكلمات في ديواني

وابيعه كل الجراح

النابضات على فمي

والهور  والشلال في ودياني

وابيعه كل الاماني  والدروب

وكل اوجاعي التي علقت

كما علقت حروب الامس

في الاذهان

من يشتري هذا العراق

وارضه  وسمائه

من يشتريه بابخس الاثمان

وابيعه ان شاء  كل هواجسي

ومدامعي  وملاعبي

والنزف في شرياني

انا من ابيع

فلا تحاججني

ابيع بقيتي

ان شئت للكفار والشيطان

سابيع كل تلاوتي

وتبتلي وطهارتي

وابيع حتى ان تشا ايماني

وابيع كل الريح

والظلمات  والامطار

والاشجار في بستاني

وابيع من ضمن الامور

مواجعي  وخسارتي

والحاكم الشرعي

في اوطاني

وابيع الاف اللصوص بموطني

والقتل  والتهجير  للانسان

وابيع تاريخ العروبة كلها

والموت  والتنكيل

من سجاني

وابيعه كل الجيوش

وكل كل خليفة

اموي  او عثماني

وابيع كل حماقتي

وسذاجتي  وبلاهتي

وابيع حتى ..ضحكة الاصبيان

من يشتري

هذا العراق  بجيشه

وحكومتي  ومذاهبا

عاشت على اذعاني

وابيع الف خليفة وخليفة

وابيع الف مزيف ومزيف

يعتاش من حمقي

على ادياني

وابيع الف عمامة

سوداء او بيضاء  تحت ظلالها

تحيا مجاميع من الفئران

وابيع كل قبيلة عربية

تحيا بثوب الذل

وتعيش قانعة بثوب هوان

وابيعه دستورنا المشبوه

والقانون  والوزراء

والمدراء بالمجاني

من يشتري هذا العراق

بنخله  وقبوره

ونزيفه  والموت

في بغداد في ميسان

وابيعه  كل الطفولة هاهنا

كل الارامل  والمراقد

والجوامع والكنائس

في ربى اوطاني

من يشتري وطني ؟؟؟

سابيعه كل الطغاة

حثالة الحكام  والوزراء

والضباط  والاحزاب

بالمجاني  وابيعه

اوجاع ال محمد

والعاشقون جميعهم

والنوح  والالام في احزاني

سابيع بالدولار

او بالين  باليورو

وان شئتم فبالايراني

سابيعه عيدي

وافراحي  وكل قبورنا

وابيعه  عشقي

وقلب نام في الاكفان

سابيعه

كل الحروف الراقصات بدفتري

والبلبل الفتان في بستاني

سابيعه تلك السنين الجامحات

وكل كل مواجعي

والورد والليمون في اغصاني

فقد تعبت تعبت

من وطن يعيش خديعة

ويباع فيه الله …بالميدان

وتعبت من صمت المذاهب

والقبائل كلها

في حضرة السلطان

وتعبت من زيف المنابر

والمقابر  كلها

وتعبت من حمقي ومن ادماني

وتعبت حد الموت

من كل اللصوص

وكل كل مساوم

ومبايع لسلالة الاوثان

وتعبت من صمت الشعوب

ومن سياط الخوف

في دربي

ومن سجاني

ومن الدماء

من المراجع كلها

من لذة الاغلال

من ….عصياني

من يشتري وطني

بصلبي واقفا

بالصرخة الحمراء  ف

وق لساني

سابيعه وطنا

بالف مجرة ومجرة

تهتز من اوجاعه اكواني

من يشتري وطنا  تلفع بالقبور

ولم يعد  وطنا كما الاوطان

انالااماري

لااخادع دائما

احتاج وجها …ضاحكا انساني

علي الندة الحسيني- بغداد