(وصولات) وصّولات سابقة – هشام السلمان

 (وصولات) وصّولات سابقة – هشام السلمان

تحدث خروقات مالية في جميع مؤسسات العالم الرياضية وحدث ذلك في يوم ما بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، لكن ما شاهدناه في الاتحاد الدولي والبعض من دول العالم يختلف تماما عما يحدث في الرياضة العراقية وتحديدا اتحاد الكرة العراقي ، أما لماذا يختلف وأين يتشابه ، فأقول التشابه يكمن في ان الحالة هناك وماحصل بالعراق تُمثل القاسم المشترك بينهما هو ان الاثنين استهدفا المال العام سوى في الفيفا ايام( بلاتر ) او في بلادنا بينما الاختلاف هو ان الاتحاد الدولي أعلن انه توجه فورا للقضاء !!بينما في العراق لم يتم التعاطي مع الحدث بالسرعة المطلوبة بانتظار ردود الأفعال من الشارع الرياضي او من الاعلام والصحافة الرياضية بينما الصحيح الذي يجب التصرف به من قبل الاتحاد العراقي هو احالة جميع اوراق القضية التي تخص موضوع (الوصولات) التي فاحت رائحتها مؤخرا ..

لانريد ركوب الموجة لما حصل فقد تطرقت الى ذلك البرامج الرياضية خلال الايام الاخيرة ولكن لابد من الاشارة الى ان ما تناقلته الفضائيات وبرامجها حول ما حصل في اربيل من وصولات فارغة ومبالغ مالية لاتذكر قيمتها الحقيقية ، وبالتالي توضع هذه القضية على ادراج ( انتظار ) الحل فهذا شيء يُرثى له بل ومُعيب ولابد ان تكون لسلطة القضاء دورها الرادع لمثل هذه التصرفات التي أدت الى هذا التدهور الذي لايمت للعمل الرياضي بصلة !

شيء مهم اود الاشارة اليه وهو ان السيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال يقُر له جميع الشارع الرياضي بانه نجم رياضي ساطع في ملاعب الكرة العراقية ويحمل اليوم السلطتين السياسية كوزير للشباب والرياضة وكرئيس للاتحاد الاول بين الاتحادات في العراق من ناحية الشعبية اتحاد كرة القدم ! كيف يرتضي وهو كان قد رفع شعار الاصلاح في كرة القدم العراقية منذ عودته الى العراق ومن ثم تسلم مهمة وزارة الشباب والرياضة أقول كيف يرتضي ان يقدم للقضاء اثناء عمل الاتحاد السابق الذي غادر عمله بإستقالة جماعية بعد ان شكاه عدنان درجال للقضاء وأودع منهم السجن لانهم ( أثروا ) على ترشيحه بالانتخابات ومن ثم حُسمت لصالحه واليوم يُعيد التاريخ نفسه عندما يتلاعب الاتحاد بأوراق مالية رسمية والشارع الرياضي ينتظر من نجمه اللاعب المعروف عدنان درجال استخدام صلاحياته سواء الوزارية باعتباره وزيرا للشباب والرياضة وواجبه الحفاظ على أموال الرياضة التي من مهامه او الاتحادية باعتباره رئيسا لاتحاد الكرة ومثلما أثار ذات يوم في اتحاد الكرة السابق والتلاعب بالاوراق الرسمية للترشيح وطلب من الجميع تقديم استقالة ( جماعية ) أقول على رئيس الاتحاد اليوم ان يُطالب بذات الطلب الذي أعلنه سابقا عندما كان يُدافع عن عدنان درجال المرشح للانتخابات بينما اليوم عليه ان يحافظ على (ماء) وجه الاتحاد الحالي وهو رئيسه والناس تنظر اليه كنجم كروي وجاء لإصلاح كرة القدم لا ان يكون رئيس اتحادها فحسب ..

الستم معي !!؟

مشاركة