وساطة بغداد بين الرياض وطهران تتوّج بالتهدئة

الأوربي يستأنف مفاوضات الملف النووي الإيراني

وساطة بغداد بين الرياض وطهران تتوّج بالتهدئة

الرياض – الزمان

طهران – زاق نامقي

عاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى بغداد امس  ،بعد اجراء زيارة  الى السعودية وايران ،وصفت بالناجحة في اطار المبادرة التي تبناها العراق لتقريب وجهات النظر بين البلدين وتطبيع العلاقة بينهما . وقال بيان تلقته (الزمان) ان (الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ،استقبل في طهران الكاظمي ،وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بالمجالات كافة)، بدوره ،قال الكاظمي خلال مؤتمر مشترك مع رئيسي (اتفقنا على دعم الهدنة في اليمن والمنطقة،و تذليل تحديات الأمن وعلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين)، وأضاف (ناقشنا تحديات المنطقة والتعاون المشترك،وزيارتنا تهدف لبحث العلاقات التاريخية الثاقفية والدينية مع ايران)، مؤكدا (الاتفاق على تعزيز العلاقات التجارية ووضع برنامج لدعم زيارة الاربعينية). من جانبه ،قال رئيسي ان (زيارة الكاظمي إلى طهران، تمثل منعطفاً في تطوير العلاقات بين البلدين)، واشار الى ان (العلاقة مع العراق ليست علاقة عادية بل عميقة وضاربة في التأريخ تنبع من الثقافة والاعتقاد وهناك ارادة بين البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات)، وتابع انه (في سياق سياستنا لتعزيز العمل مع دول الجوار، نرى أن الشعب والحكومة العراقية هم الاقرب لنا بين هذه الدول). وقبيل وصول الكاظمي الى ايران قادما من السعودية التي التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان ، جرى (التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطويرها وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة)، مؤكدا ان (اللقاء شهد تأكيد تدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية)، وشدد الطرفان على (الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام).

على صعيد متصل ،أعلن الاتحاد الأوربي وإيران، استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي في الأيام المقبلة، بعد توقفها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك خلال زيارة مفاجئة أجراها وزير الخارجية الأوربي جوزيب بوريل لطهران.وجاء إعلان بوريل ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر مشترك في طهران بعد اجتماع بينهما استمر ساعتين.  وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مباحثات في فيينا تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.وتهدف المفاوضات المعلّقة راهناً، الى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.وأتاح اتفاق 2015 الذي يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة، رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن إدارة ترامب أعادت فرض العقوبات الأمريكية إثر انسحابها من الاتفاق، ما أثار غضب إيران.وقال بوريل الذي رافقه مفاوض الاتحاد الأوربي المكلّف تنسيق المحادثات بشأن الملف النووي في الزيارة التي استمرّت يوماً واحداً (تحمل زيارتي هدفاً أساسياً لكسر الدينامية الحالية، أي دينامية التصعيد وإخراج المفاوضات من الجمود).

مشاركة