وسادة الأمان

وسادة الأمان

نسرق من ضلوع اللحظات

دفئا للحياة

لحظات فقط لحظات

النبض يركض نحو القبلات

ينتظرنا اللقاء

فنحسن المراوغة بنقاء

ما عادت تخجل الشفاه

أيا وجع الشمس

نهفو نحو غذاء النفس

هكذا الربيع

تعطرت الازهار من انفاسنا

سمعت تألقنا البلابل

فابتدأت تغازل

يا سيدي

خذ ساعدي وسادة

ودوخني كأنك النبيذ

دع الاصابع تعانق شعري

واعبث معي

كطفلة تشتهي الدلال

واملأ من عواطفي السلال

ألست حبيبي؟

أنت يا بريق الوسامة

ألم تقرأ في شفتي السؤال؟

الصمت عندي سرُّ الاسرار

من سنين أتكحل للآتي

بعينيك تتجمل اثوابي

والصورة لا تفارق اكوابي

يزورني الصبر قبل المغيب

أشواك الصبير تراقبني

أختبئ من لهاث السكون

تلبست عيني خيوط النوم

النافذة تسمع خطواتي

والطريق يتسع للهواء

ليس سوى اوراق النارنج

والزيتون

لم تكن في ذلك المكان

لكنك في قلبي

فابشر بالامان

استبرق رزاق الشمري – بغداد

مشاركة