وزير خارجية سوريا يهاجم السعودية ويؤكد لا نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة إلى أحد
دمشق ــ الزمان
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أننا جادون في قرارنا بالمشاركة في الاجتماع الدولي في جنيف لأنه فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها لانه يشكل اختبار لقدرة المتحاورين على وقف العنف، وسنتوجه إلى المؤتمر بكل جدية. وقال المعلم في مؤتمر صحفي حضرته الزمان إن توازن المتآمرين على سوريا اختل بعد انتصارات الجيش السوري في القصير بريف حمص غربا فخرج وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس مطالبا بدعم الإرهاب بكل قوة لما وصفه بإعادة التوازن، ورد فعل العالم الذي تآمر على سوريا أشعرنا بأهمية هذه المعركة.
وردا على سؤال فيما اذا كانت سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف من اجل تسليم السلطة هناك قال المعلم إنه لو أردنا تسليم السلطة لما ذهبنا إلى جنيف ولسلمناها من دمشق وهم يطرحون أوهاما وأفكارا مرفوضة ، مضيفا نحن نريد الذهاب إلى جنيف من أجل بناء شراكة حقيقية وأفكار جنيف يضعها الشعب السوري فقط . وحول الاسلحة الكيميائية قال المعلم لم نقل يوما إن لدينا أسلحة كيميائية وأثار شكوكنا حديث الرئيس الأمريكي حول امتلاك الحكومة السورية لهذه الأسلحة والتفسير الوحيد لذلك هو أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أثبتت أن الشعب الأمريكي ليس مع تسليح المعارضة وربما استخدام كذبة الأسلحة الكيميائية يجعل الشعب الأمريكي يشجع تسليح المعارضة في سوريا. ولفت المعلم إلى أن سوريا ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب ولدينا وثائق تثبت ذلك قدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس، مشيرا إلى أن كل التقارير تشير إلى أن تنظيم جبهة النصرة هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من الجيش الحر انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى جبهة النصرة . وقال المعلم إنه كلما حقق الجيش السوري انتصارات جديدة يقول المتآمرون على سوريا إنه لابد من تسليح المعارضة وما تقرر في الدوحة مؤخرا خطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سوريا ويشجع على العنف والقتل والإرهاب وتسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من شعبنا. وأضاف المعلم أن ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة ومهما تآمروا لن ينتصروا علينا لأن التآمر على سوريا له مسارات عديدة ونحن واثقون بقدرة شعبنا والقوات المسلحة على التغلب على هذا الإرهاب. وأكد المعلم أنه لن نقبل بأي حل يفرض علينا من الخارج ولن نقبل حتى بأفكار تأتينا من الخارج والحوار بين السوريين أنفسهم بين معارضة في الخارج ومعارضة وطنية في الداخل ونحن معهم سنبني سوريا. ولفت المعلم إلى أن وقف الإرهاب عدا عن كونه مطلبا للشعب السوري هو مقياس على جدية المجتمعين في مؤتمر جنيف وهم وضعوا العراقيل أمام المؤتمر بقرار تسليح المعارضة ولدينا شكوك ولكننا سنمنح الفرصة مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع أن يحكم سوريا بدلا عن الشعب السوري ومن يحكم سوريا قرار الشعب السوري وهو الأكثر ديمقراطية. وتابع وزير الخارجية بالقول إنه لقد نبهنا من بداية الأزمة إلى أن انعكاسات ما يجري في سوريا على دول الجوار خطير ونحن لا نريد أن نتدخل في الشأن اللبناني لأن قادة لبنان أقدر على تقدير الموقف ونتمنى أن ينتصر الجيش اللبناني. وأضاف إننا نتطلع إلى علاقة حسن جوار مع الأردن ومن يتربصون بسوريا ويريدون إقامة دولة الخلافة الإسلامية لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق. وأشار المعلم إلى أننا نأمل أن يقوم الراعيان لمؤتمر جنيف موسكو وواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده ولا نريد عقد المؤتمر من أجل المؤتمر، متابعا.. نريد أن نبني شراكة ومن أجل بناء مستقبل سوريا وهذه الشراكة لا تعني فصيلا معارضا واحدا. وقال المعلم لمسنا لدى زيارتنا للعراق تصميما لدى رئيس الحكومة العراقية على اتخاذ كل الإجراءات لحفظ الأمن لديه ومنع انتقال ما يجري في سوريا إليهم ونحن لا نريد أكثر من ذلك. ولفت المعلم إلى أن تقدمنا إلى مجلس الأمن برسالة حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة إلى سوريا وارتباطها بالمجموعات الموجودة في سورية مشيرا إلى أن أي انتهاك في منطقة الفصل في الجولان سنرد عليه. ونوه المعلم إلى أن الدول الداعمة للإرهاب ليس لها مصلحة بوقف العنف في سوريا طالما يخدم ذلك إسرائيل،لافتا إلى أن لا أحد يستطيع السيطرة على قرار المسلحين الأجانب الموجودين في سوريا ولا أحد يستطيع إخراجهم، مؤكدا أن الجيش السوري وحده يستطيع ذلك. ولفت المعلم إلى أن الشعب السوري لن ينسى إطلاقا وقوف إيران إلى جانب سوريا في أزمتها، مضيفا أن السعوديون طرف أساسي في التآمر على سوريا وهم يتآمرون من خلف الستار.
ويشار الى ان المؤتمر الصحفي الذي عقده المعلم جرى في اجواء امنية مشددة، وعلى ايقاع اطلاق قذائف المدفعية من جبل قاسيون باتجاه الغوطة الشرقية وبعض البلدات في دمشق.
AZP02