وزير الري المصري السابق لـ(الزمان):مؤامرة تستهدف مشروع السد العالي

‮ ‬القاهرة‭ -‬مصطفى‭ ‬عمارة

قال‭ ‬وزير‭ ‬الري‭ ‬المصري‭ ‬السابق‭ ‬محمد‭ ‬نصر‭ ‬علام‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬للزمان‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أعدت‭ ‬دراسة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكتب‭ ‬إستصلاح‭ ‬أراضي‭ ‬حول‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إقامة‭ ‬السدود‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬الأزرق‭ ‬لإفشال‭ ‬مشروع‭ ‬السد‭ ‬العالي‭ ‬و‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬المكتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬حدد‭ ‬26‭ ‬موقعا‭ ‬صالح‭ ‬لإنشاء‭ ‬السدود‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الموقع‭ ‬الحالي‭ ‬لسد‭ ‬النهضة‭ ‬و‭ ‬أضاف‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬رفضت‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬دراسة‭ ‬إثيوبيا‭ ‬لإقامه‭ ‬أربع‭ ‬سدود‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬الأزرق‭ ‬بسعة‭ ‬تخزينية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬150‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬و‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وفدا‭ ‬مصريا‭ ‬زار‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬و‭ ‬أوروبا‭ ‬و‭ ‬أمريكا‭ ‬لعدم‭ ‬تحويل‭ ‬السد‭ ‬الإثيوبي‭ ‬نظرا‭ ‬لتأثيراته‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬تدفق‭ ‬المياه‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬الأزرق‭.‬

فيما‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬عباس‭ ‬شراقي‭ ‬أستاذ‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭ ‬في‭ ‬إتصال‭ ‬أجريناه‭ ‬معه‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬تعول‭ ‬إثيوبيا‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬كما‭ ‬إعترف‭ ‬سفير‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬مولت‭ ‬إثيوبيا‭ ‬ب‭ ‬2‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أجنبية‭ ‬و‭ ‬عربية‭ ‬كالصين‭ ‬و‭ ‬إيطاليا‭ ‬حيث‭ ‬ساهمت‭ ‬شركات‭ ‬إيطالية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬و‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬اشاره‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬لرجل‭ ‬الأعمال‭ ‬المصري‭ ‬نجيب‭ ‬ساويرس‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إسهامات‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬إثيوبيين‭ ‬و‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬إستغلال‭ ‬مصر‭ ‬تلك‭ ‬التصريحاتمن‭ ‬قبل‭ ‬مصر‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬مهران‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬العام‭ ‬و‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬الدولية‭ ‬إعتراف‭ ‬ترامب‭ ‬بتحويل‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬رغم‭ ‬علمه‭ ‬المسبق‭ ‬بالأضرار‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلحق‭ ‬بحصة‭ ‬مصر‭ ‬المائية‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬لمصر‭ ‬للإستفادة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإعتراف‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬موقفها‭ ‬التفاوضي‭ ‬و‭ ‬تدويل‭ ‬القضية‭ ‬أمام‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬و‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بإعتبار‭ ‬أن‭ ‬تهديد‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬المصري‭ ‬يمثل‭ ‬تهديدا‭ ‬للسلم‭ ‬و‭ ‬الأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬وفقا‭ ‬للمادة‭ ‬29‭ ‬من‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬و‭ ‬اكد‭ ‬السفير‭ ‬محمد‭ ‬حجازي‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأسبق‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬سوف‭ ‬تدعم‭ ‬ترشيح‭ ‬ترامب‭ ‬لنيل‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬دعم‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬و‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يتيح‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولتهم‮ ‬‭. ‬ووسط‭ ‬الضجة‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬تصريحات‭ ‬ترامب‭ ‬كشف‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للزمان‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬السيناريوهات‭ ‬مطروحة‭ ‬أمام‭ ‬مصر‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوقها‭ ‬المائية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الحل‭ ‬العسكري‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬مصر‭ ‬مؤخرا‭ ‬بإقامة‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المحيطة‭ ‬بإثيوبيا‭ ‬للتدخل‭ ‬لإحباط‭ ‬المخطط‭ ‬الأثيوبي‭ ‬بالتأثير‭ ‬على‭ ‬حصة‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬إستغلال‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬لبيع‭ ‬مياه‭ ‬النيل‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬رشاد‭ ‬وكيل‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬السابق‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬العسكري‭ ‬للأزمة‭ ‬ليس‭ ‬مستبعدا‭ ‬فمن‭ ‬الممكن‭ ‬إعطاب‭ ‬توربيتات‭ ‬في‭ ‬السد‭ ‬في‭ ‬خلال‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الخيار‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬الخيار‭ ‬الأخير‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭.‬

مشاركة