وزير الخارجية يتمرد على طلب الرئيس اللبناني بالاحتجاج ضد سوريا
بيروت ــ الزمان
نظم العاملون بالقطاع العام في لبنان امس تظاهرة أمام مقر الحكومة وسط بيروت بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، وذلك احتجاجا على فشل الحكومة في تلبية مطالبهم المتعلقة بزيادة الرواتب. على صعيد آخر نفى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب آلان عون ما ورد على لسان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث له عن زيارته الى دمشق ونقله رسالة. على صعيد آخر أرسل لبنان مذكرة الى سوريا تتضمن اشارة الى ما حصل مؤخراً على الحدود اللبنانية ــ السورية.
وأبلغ وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور الصحفيين قبيل دخوله الى جلسة مجلس الوزراء امس، أن لبنان أرسل الى سوريا مذكرة عبر القنوات الدبلوماسية تتضمن اشارة الى ما حصل على الحدود بين البلدين. وقرار منصور بارسال مذكرة يخالف توجيهات الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي طلب منه ارسال احتجاج مما يتطلب تسليم مذكرة الاحتجاج الى السفير السوري في بيروت. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب من وزير الخارجية ابلاغ السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، احتجاج السلطات اللبنانية على دخول قوة سورية الى الأراضي اللبنانية في وادي البقاع شرق لبنان قرب الحدود المشتركة، ونسفها منزلاً وسقوط قذائف سورية داخل الاراضي اللبنانية. وقال الوزير منصور لاذاعة محلية ان المذكرة لن تتضمن احتجاجاً بل مجرّد اشارة الى بعض الخروق التي لم تحصل بشكل متعمد ، مشيراً الى وجود ملاحظات من الجانب السوري سيتسلمها الجانب اللبناني . وتشهد الحدود اللبنانية ـ السورية مناوشات متكررة بين مسلّحين داخل الأراضي اللبنانية وأجهزة الأمن السورية، على خلفية الأحداث الجارية في سوريا.
وقال نجل شقيقة ميشال عون لا أدري اذا كان هذا الخبر رؤية جديدة في منام النائب جنبلاط أو نتيجة مخبر فاقد للمصداقية ورطه به، مما يدل على حالة الاضطراب والضياع التي تنتاب بعض السياسيين من جراء صعوبة وضبابية الرهانات الاقليمية في هذه الأيام .
أضاف بما أنه لم يتسن لي أن أزر دمشق يوما في حياتي، أعد النائب جنبلاط أن أزور سوريا لأول مرة بصحبته نظرا لمعرفته الدقيقة بشوارعها وقصورها ومراكز مخابراتها ومسؤوليها، لعله يكون خير دليل لي في هذه الزيارة .
أما فيما يتعلق بما قيل عن حمل عون رسالة الى دمشق حول التحالف مع حزب الله، رد عون لا بد من التذكير أن هذا التحالف جاء نتيجة ارادة داخلية، واذا قدر له أن ينتهي يوما فسيكون ذلك عبر ارادة داخلية أيضا .
وقالت هيئة التنسيق النقابية انها ستواصل تحركاتها التصعيدية الى حين الوفاء بمطالب العاملين بالقطاع العام بعدما فشلت اللجنة الوزارية المكلفة من الحكومة بالنظر في مطالب المحتجين في التوصل الى تقريب وجهات النظر مع الهيئة بشأن سلسلة الدرجات والرواتب في القطاع العام.
وتتجه الهيئة الى تنفيذ اضراب شامل عن العمل في كافة الوزارات والادارات العامة في العاصمة والمحافظات والبلديات ما لم تنفذ الحكومة مطالب العاملين.
وخلال التظاهرة ألقى رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب خطابا قال فيه ان موظفي القطاع العام لن ييأسوا، مشيرا الى أنهم عازمون على الحصول انتزاع حقهم باقرار سلسلة الدرجات والرواتب.
ووجه خطابه الى الحكومة قائلا ان الوعود والتعهدات لم تعد كافية، أعطيتم المزيد من الوعود لكنكم فشلتم في تنفيذها، لن تنجحوا في امتحان الوعود والتعهدات .
وشدد غريب على أن هيئة التنسيق النقابية لن تتراجع عن قرارها السابق بمقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية للشهادات المتوسطة والثانوية، مؤكدا أنها ستذهب الى مزيد من التصعيد حتى اقرار السلسلة بأسرع وقت ممكن.
وعلم مراسل الأناضول أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء على أن التظاهر حق مشروع، الا أنه لا يمكن أن نقبل بكسر هيبة الدولة ولي ذراعها .
ولم تتمكن اللجنة الوزارية من التوصّل الى تسوية بشأن سلسلة الدرجات والرواتب في القطاع العام وأرجأت موعد اجتماعها الى 31 تموز الحالي للوقوف على التوصيات الأخيرة التي سوف تأتي بها وزارة المال، تمهيداً لرفع تقريرها النهائي الى مجلس الوزراء.
وأشارت اللجنة الوزارية في بيان لها الى المادة 15 من قانون الموظفين، التي تمنع الاضراب والاعتصام والتمنع المتعمد عن أداء الخدمة العامة، في اشارة الى امتناع الموظفين عن تصحيح الامتحانات.
/7/2012 Issue 4261 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4261 التاريخ 26»7»2012
AZP01
