القاهرة -مصطفى عمارة
أكد وزير الخارجية اليمني د. أحمد بن مبارك في تصريحات خاصة لمراسل ( الزمان) في القاهرة أنّ قرار الإدارة الأمريكية برفع اسم جماعة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية لم يتم اعتماده بعد ولا يزال قيد المراجعة، واضاف ابن مبارك عقب انتهاء زيارته للقاهرة امس انه رغم ذلك فإنّ هذا القرار بالإضافة إلى قرار وقف دعم العمليات العسكرية باليمن قد يرسل رسالة خاطئة للحوثيين والجماعات الإرهابية للاستمرار في جرائمها ضد الشعب اليمني ،ومع ذلك فإننا نقدر حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن وإرساء السلام وهو ما تجلى في تعيين مبعوث أمريكي خاص في اليمن .
وفي السياق ذاته قال د. حسن أبو طالب عضو اللجنة الاستشارية للمركز المصري للدراسات الإستر اتيجية أن الموقف الأمريكي تجاه اليمن يتسم بالضبابية والغموض وهو ما تجلى في قرار وقف التسليح والتعامل المخابراتي فهو يتحدث عن وقف العمليات الهجومية القتالية وما يرتبط بها من وقف صفقات السلاح دون أن يحدد وقف العمليات من أي جانب هل من جانب الحوثيين أو دول التحالف كما أن التصريحات الأمريكية لم تحدد مَن المتسبب في استمرار الحرب ، وفي المقابل فإن الإدارة الأمريكية أعلنت التزامها بحماية السعودية وحماية أمنها.
وقال د. محمد فؤاد رضوان أستاذ العلوم السياسية أن الإدارة الأمريكية تولي إهتمام خاص بحقوق الإنسان والوضع في اليمن صار مأساويا ويهدد بكارثة إنسانية لذلك تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تهدئة الأوضاع من خلال وقف إمدادات السلاح وهو ما سوف يشكل نوعا من التهدئة للحرب وورقة ضغط على النظام السعودي للخروج منها وفي ظل التقارب الإيراني الأمريكي سيقل الدور السعودي وسوف يشكل هذا ضغطا على السعودية والخليج بأكمله ومع وقف التعاون الاستخباري سيكون هناك خسارة معلوماتية للجانب السعودي .