
وزير الخارجية المصري لـ الزمان لا نرى حلاً عسكرياً في سوريا
لقاء مفاجئ بين وليد جنبلاط وعماد الأسد في الأقصر لمناقشة الأزمة السورية
القاهرة مصطفى عمارة
أكد د وزير الخارجية المصري للزمان ان مصر لا تري حل عسكري للازمة السورية واضاف في تصريح سريع لمراسل الزمان في القاهرة ان مباحثاته مع هادي البحرة رئيس الائتلاف تطرقت الى موقف الائتلاف من الافكار المطروحة بما في ذلك مبادرة المبعوث الاممي دي ميستورا الخاصة بتجميد جبهات القتال وعقد حوار سوري يستضيفه احد المراكز البحثية بالقاهرة بين الاطراف للتوصل الى وثيقة موحدة . الى ذلك كشفت مصادر سياسية في القاهرة عن لقاء تم بين عماد الاسد ابن عم الرئيس الاسد والزعيم اللبناني وليد جنبلاط في مدينة الاقصر المصرية حيث يقضي الزعيم اللبناني اجازته السنوية هناك واضافت المصادر ان عماد الاسد حاول اقناع جنبلاط بدعم جهود النظام للوصول الي حل سياسي للازمة بعيدة عن الحل العسكري. وكشفت المصادر ان اعضاء من الائتلاف الوطني السوري انضموا للمباحثات ، بينما اكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوي في تصريحات خاصة للزمان ان مصر تحاول اقناع المعارضة السورية والسعودية باستمرار بقاء الاسد في السلطة في اطار نظام ديمقراطي جديد تشارك فيه كل الاطراف لتفويت الفرصة على القوى التي تريد تقسيم سوريا الا ان تلك الجهود لم تكلل حتى الان بالنجاح. في السياق ذاته كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة ان القاهرة كثفت اتصالاتها في الايام الماضية لعقد اجتماع شامل للمعارضة السورية التي تؤمن بالحل السياسي للازمة وتنسيقية الثورة السورية للوصول الي رؤية موحدة لحل الازمة تلبي تطلعات الشعب السوري في الوصول الي نظام ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوري وفي نفس الوقت يحفظ تماسك ووحدة الاراضي السورية . وفي هذا الاطار اكد قاسم الخطيب مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري علي ان تأخر اجتماعات اطراف المعارضة السورية المختلفة والمقرر له ان يعقد في القاهرة تاخر بسبب امور تنظيمية في الائتلاف تتعلق باجتماعات الهيئة العامة للائتلاف والتي انطلقت الجمعية في اسطنبول والتي انتهت بانتخاب خالد الخوجة للائتلاف بدلا من هادي البحرة الرئيس الحالي للائتلاف .
واوضح الخطيب في تصريحات له ان ظروف الائتلاف هي التي ارجات تحديد موعد للاجتماع مشيرا الي انه جرت عدد من الاجتماعات بين الائتلاف وهيئة التنسيق السورية من اجل التحضير للاجتماع الذي تستضيفة القاهرة ويشارك فيه كافة اطياف المعارضة السورية من اجل الخروج بوثيقة موحدة . وكشف الخطيب عن ان الاجتماعات المقرر لها الانعقاد في القاهرة سيحدد موعدها خلال الفترة المقبلة في اعقاب انتخاب رئاسة الائتلاف السوري لافتا الي انها من المرجح ان تتم في الفترة من 10 20 يناير الجاري وفيما اذا كانت مصر او الجامعة العربية قد اعلنت رعايتها للاجتماعات وفقا لطلب الائتلاف الاخير والذي قدمه هادي البحرة للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من اجل رعايتها للاجتماعات قال الخطيب بان هناك ترحيبا من جانب الاخوة المصريين لاستضافة الاجتماعات دونما أي تدخل فيها علي ان يكون الاجتماع سوري يضم كافة اطراف المعارضة السورية .
فيما قال فراس الخالدي رئيس المكتب الاعلامي للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، إن القاهرة تلعب دورا رئيسيا فى الآونة الأخيرة نحو إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، مشيدا بالجهود التى تبذلها الخارجية المصرية من توفير مناخ ملائم لقوى المعارضة لتتشاور فيما بينها لحل الأزمة التى استفحلت وسقط على إثرها عشرات الآلاف من الشهداء .
وبسؤاله عن إمكانية عقد لقاء بين المعارضة السورية ونظام الأسد بالقاهرة، أكد الخالدى أنه لا توجد أى ترتيبات لمثل هذا اللقاء فى الوقت الحالى، موضحا أن كافة الترتيبات التى تقودها القاهرة تعمل على احتضان حوار سورى سورى لإيجاد حل للأزمة السورية .
وكشفت مصادر عن وجود خلاف داخل المعارضة السورية بسبب الدعوات لافتة الي ان الخارجية الروسية ارسلت الدعوات الي شخصيات وليس كيانات لافتة الي ان الائتلاف السوري ابلغ موسكو بضرورة توجيه الدعوة اليه ككيان معترف به دوليا اضافة الي ان دعوة الاجتماع لم تتضمن في صيغتها الحالية معايير ومرجعية واهداف الاجتماع .
AZP01


















