قمة البحر الميت تواجه ملفات تنقية الأجواء بين مصر والسعودية والسودان
القاهرة – مصطفى عمارة
يعقد القادة العرب قمة الاربعاء المقبل في الشونة على البحر الميت غرب العاصمة الاردنية تتصدرها النزاعات في سورياوالعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وسبل مكافحة الارهاب. وسيشارك الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في القمة من أجل اطلاع المسؤولين على آخر مستجداتالعملية السياسية في سوريا. وبدأ وزراء خارجية الدول العربية الاثنين وعلى مدى يومين اجتماعات تمهيدية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات فيمنطقة البحر الميت ( وقال أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في كلمته انه «لايخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطنالعربي». واضاف «لا يصح في رأي ان يبقى النظام العربي بعيدا عن اكبر ازمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث واعني بذلكالمأساة السورية، لايصح ان ترحل هذه الازمة الخطيرة الى الاطراف الدولية والاقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمونبخيوطها وفق مصالحهم».. وقال أيمن الصفدي وزير خارجية الاردن في كلمة بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب «نمتلك اليوم، ونحننجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات». واضاف «صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضا توافقات (…) فنحن نتفق على مركزية القضيةالفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرارالإقليميين». واضاف «ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي .. ونريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعيةالدولية والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق اتفاق الصخيرات».
وفي الوقت الذي يستعد فيه القادة العرب لعقد مؤتمر القمة تسارعت الجهود لتنقية الاجواء بين الدول العربية والتي شهدت علاقاتها توترات بسبب الخلاف حول عدد من الملفات . وفي هذا الاطار أكد مصدر برئاسة الجمهورية لمراسل (الزمان) في القاهرة ان موضوع تنقية الاجواء العربية خاصة بين مصر والسعودية تأتي على رأس اولويات مباحثات البلدين، وان هناك توافقاً على ضرورة تنقية الاجواء للوصول الى عمل عربي مشترك فى تلك المرحلة الدقيقة التي تتطلب وحدة العمل العربي ،وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي تبذل فيه قيادتا مصر والسودان جهودا مكثفة لحل الخلافات بينهما بعد اتهامات السودان لمصر بدعم الجنوب وايواء معارضين سودانيين فضلا عن الخلافات حول ملف حلايب وشلاتين. وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل (الزمان) على ان اجتماع قمة سوف يعقد خلال الايام القادم بين الرئيسين السيسي والبشير، لازالة التوترات بين البلدين ،واكد المصدر ان رفض السودان استقبال القيادي الاخواني السابق عبد المنعم ابو الفتوح تأتي كمبادرة حسن نية للتاكيد على رفض السودان لاى نشاط معادي للنظام المصري انطلاقا من السودان فيما اتهم عبد الحليم محمود سفير السودان بالقاهرة وسائل الاعلام فى البلدين بمحاولة اثارة الخلافات مؤكداً ان العلاقات بين البلدين الان فى افضل حالتها رغم الخلافات حول بعض الملفات .
فى السياق ذاته اكد وزير الاعلام الاردني د / محمد سعيد المومني فى تصريحات خاصة ل (الزمان) ان هناك مشروع قرار مقدماً للقمة العربية بشان تعويض دول الجوار التى تستضيف لاجئين سوريين على اراضيها في ضوء الاعباء التى تتحملها تلك الدول جراء استضافتهم .
فيما كشف مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية للزمان انه من المنتظر ان تشهد القمة القادمة خلافات حول ايران خاصة في ظل تحفظ كل من العراق ولبنان على اي قرار قوي يدين ايران ،فضلا عن مذكرة عُمانية تدعو الى الحوار مع دول الجوار في اشارة الى ايران ،وتوقع المصدر ان يكون قرار القمة القادمة بخصوص ايران شبيهاً بالقرار الذي اتخذ في قمة موريتانيا.