وزيرة الهجرة: لا عودة قسرية للعوائل القاطنة في المخيمات
بغداد -الزمان
اكدت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو أن عودة النازحين مرهونة بإعمار البنى التحتية والدور المهدمة وتوفير فرص العمل في مناطقهم التي سيعودون اليها. وشددت جابرو خلال مؤتمر صحفي عقدته في مخيم الجدعة الخامس جنوبي الموصل بحضور رئيس كتلة بابليون النيابية النائب اسوان الكلداني ومحافظ نينوى نجم الجبوري ووكيل الوزارة كريم النوري وعدد من القادة الأمنيين في المحافظة وقائممقام الموصل السيد زهير الاعرجي واللواء الركن عبدالخالق الخيكاني مدير التنسيق المشترك ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في العراق انه (لم ولن تكون هناك اية عودة قسرية للأسر النازحة بحسب الخطة التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الأمنية والحكومات المحلية التي تمكنت من تسهيل إعادة أكثر من 66 ألف عائلة طوعيا وبشكل انسيابي). وعلى هامش المؤتمر طالبت منظمات الأمم المتحدة الشريكة بدعم توجهات الحكومة المتمثلة بوزارة الهجرة والمحافظة بـ (تكثيف عملها خارج المخيمات، أي زيادة جهودها في مناطق العودة، من خلال بناء دور واطئة الكلفة للاستفادة منها في إسكان العوائل النازحة التي تعرضت منازلها للهدم ابان سيطرة عصابات داعش الارهابية، فضلا عن توفير فرص عمل للعائدين عن طريق المشاريع المدرة للدخل). وكشفت عن ان (الوزارة لديها خطة عمل مع المفوضية تهدف للحد من استغلال النازحين في المخيمات لأغراض سياسية، مردفة بالقول ” لابد من التعامل مع هذا الملف بشكل إنساني بحت، بعيداً عن الطابع السياسي). وجددت جابرو (دعوتها الى المجتمع الدولي لتوفير برامج إعادة تأهيل أفضل تصميماً وتمويلا للنازحين الباقين في المخيمات)، مبينة ان (عملية إعادة دمجهم تتطلب مستوى من التنسيق والإبتكار كمشاريع لتأهيلهم بطريقة تدريجية لمحو الأفكار السلبية المتبقية من رواسب الماضي وجعلهم مواطنين مؤهلين لممارسة حياتهم الطبيعية كباقي الناس). وعقب المؤتمر زارت جابرو العوائل القاطنة في المخيم للإطلاع على مشاكلهم، مؤكدة عزم الوزارة إزالة العقبات التي تعرقل عودتهم الى مناطقهم الأصلية، كما استمعت الى مطالبهم وأهم التحديات التي تقف حائلا دون عودتهم الى مناطقهم، ومن بينها حاجتهم الى فرص عمل من أجل ضمان معيشتهم بعد عودتهم باقرب وقت.من جانبها أعربت منظمات الامم المتحدة عن املها في الاستمرار بشراكتها مع الوزارة والنهوض بواقع العوائل العائدة، مؤكدين ضرورة تعزيز الجهود لإعادة بناء المناطق المدمرة، مبدين (استعدادهم لدعم العودة الطوعية). واستناداً الى توجيه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في اجتماع مجلس الوزراء في الجلسة الاعتيادية الثالثة والعشرين في 27 تشرين الاول الماضي الذي نص على قيام وزارة الهجرة والمهجرين بالتنسيق مع مستشارية الامن القومي وقيادة العمليات المشتركة والجهات ذات العلاقة بالعمل على وضع الخطط والاليات لحسم ملف مخيمات النازحين بشكل كامل. وعقدت مستشارية الامن القومي اجتماعاً موسعا في مركز التميز جمع كلا من وزارة الهجرة والمهجرين والجهات ذات العلاقة لغرض مناقشة تنفيذ الخطة الخاصة باعادة النازحين واغلاق المخيمات التي وتم اعدادها بين وزارة الهجرة والمهجرين ومستشارية الامن القومي الخلية النفسية الستراتيجية. وحضر الاجتماع السيد نائب قائد العمليات المشتركة ومستشار الشؤون الإستراتيجية في مستشارية الامن القومي وممثلين عن وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والامانة العامة لمجلس الوزراء وجهاز المخابرات الوطني العراقي وجهاز الامن الوطني العراقي وجهاز مكافحة الارهاب وهيئة الحشد الشعبي وهيئة الاعلام والاتصالات شبكة الاعلام العراقي ووزارة النقل ووزارة التجارة ووزارة النفط وصدرت عن الاجتماع ثماني توصيات تخص تنفيذ الخطة المعدة لاعادة النازحين طوعياً وتقديم الدعم اللوجستي لهم.