وزراء الداخلية العرب يعقدون مؤتمرهم السنوي في مراكش المغربية
الرباط تحبط محاولة إقتحام مدينة سبتة من مهاجرين غير شرعيين متحدرين من دول جنوب الصحراء
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
تونس الزمان
أعلنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمس، أن المؤتمر السنوي الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب سيُعقد هذا العام في 12 آذار»مارس الجاري في مدينة مراكش المغربية.
وأوضحت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تتخذ من تونس مقراً لها أن أعمال هذا المؤتمر ستتواصل على مدى يومين، بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة.
كما سيُشارك في هذا المؤتمر مندوبون عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول ، المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والإتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وأشارت إلى أن الملك المغربي محمد السادس، سيُلقي كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر، الذي سيتحدّث فيها أيضاً الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودية. وبحسب بيان الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، فإن جدول أعمال هذا المؤتمر يتضمن مناقشة العديد من التقارير والمسائل المتعلقة بتعزيز التعاون والتنسيق بين وزارات الداخلية في الدول العربية.
على صعيد آخر عرف المعبر الحدودي لباب سبتة أمس الثلاثاء، إنزال أمنيا كبيرا لمختلف أشكال وأنواع السطلة المغربية بمختلف رتباه ودرجاتها، ومنها عامل عمالة المضيق الفنيدق ووالي ولاية أمن تطوان وكبار الضباط العسكريين والأمنيين بالإقليم والولاية للوقوف على الأوضاع الأمنية، حيث تم إحباط أكبر محاولة عملية اقتحام جماعية نحو مدينة سبتة المغربية، التي توجد تحت نفوذ السلطات الاسبانية. هذه العملية التي نفذها ما يقارب 1200 شخص من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وعلى إثرها تم اعتقال 600 مهاجر غير شرعي من طرف السلطات الأمنية.
وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية أن المهاجرين الأفارقة حاولوا التسلل الى سبتة عبر البحر معبر طارخال وعبر الجبال وكذلك عبر المعبر الرئيسي الذي يمر منه المغاربة الذين يتعاطون للتهريب قنطرة سربيسة من جهة أخرى، قالت مصادر لـ الزمان إن 1200 شخص من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء كانوا قد خططوا لعملية الاقتحام التي وصفت بالكبرى، حيث توزعوا على ثلاث مجموعات، الأولى تكونت من 400 مهاجر سري، إذ اختاروا فجر يوم الثلاثاء من جهة قنطرة سربيسة المخصصة للتهريب المعيشي. ويضيف المصدر ذاته أن المجموعة الثانية المكونة من 400 مهاجر سري نفذت عمليتها في حدود الساعة السابعة وعشرون دقيقة بالتوقيت المغربي على الجهة البحرية لمعبر طارخال، فيما المجموعة الأخيرة المشكلة من 300 مهاجر إفريقي عادت من حيث أتت بعدما تبين لها العدد الكبير من أجهزة الأمن والقوات العمومية التي حلت بالمعبر الحدودي، والذي استعانت بها السلطات المغربية مباشرة بعد تنفيذ العملية الأولى.
كما أكدت وزارة الداخلية الاسبانية أنه لم ينجح أي مهاجر إفريقي، في التسلل إلى المدينة سبتة بسبب الحراسة المشددة، من السلطات الأمنية المغربية، وكذلك من جانب القوات الإسبانية المشكلة أساسا من الحرس المدني الإسباني والجيش و الشرطة المحلية .
AZP02