بهجت درسون – الموصل
انعقدت ورشة عمل موسعة لمرشدات ومرشدي زراعة نينوى بإدارة خبير منظمة الفاو الشاذلي كيولي في أربيل من اجل تطوير خطة عمل الاتصال، والإعلام، ووضع آليات النجاح مع شركاء المشروع والمجموعات النسائية.
وناقشت الورشة أعمال اللوجستيات اللازمة لتوزيع المعدات القادمة على شركاء المشروع والخاصة بالمنتجات الغذائية في قطاع الحليب ومشتقاته.
وتابعت الورشة الأنشطة المتعلقة بتشغيل 62 مركزاً صغيراً تم إعادة تأهيلها لجمع الحليب وتسويقه والتدريب على تشغيل خزانات التبريد وصيانتها ومتابعة أعمال إعادة تأهيل 11 مركزا لتسويق منتجات الألبان فضلا عن التدريبات الخاصة بالاستخدام الجيد للمعدات وصيانتها .
وشهدت الورشة حوارا مفتوحا بين الخبير الدولي ومرشدات نينوى ومرشديها بخصوص التوصيات والمقترحات الواجب اتباعها.
وأشار خبير منظمة الفاو كيولي إلى أن تدخلات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبتمويل من الاتحاد الاوروبي وبشراكة حقيقية مع وزارة الزراعة ممثلة بمرشدي ومرشدات زراعة نينوى استطاعت أن تدعم المرأة الريفية في أقضية محافظة نينوى ونواحيها بمعدات حديثة وتقنيات جديدة من أجل الارتقاء بالمنتج المحلي ليكون منافسا للمنتج المستورد، كما استطاع مشروع الفاو دعم سبل المعيشة للعائدين والنازحين من ابناء نينوى ليتبنوا ثقافة زراعة الأعلاف الخضراء كالريكراس والجت والذرة العلفية بدلا من الاعتماد الكلي على الأغذية التقليدية (الحبوب والتبن والنخالة) مما أدى ذلك إلى زيادة كميات الحليب ورفع نسبة الدهن سواء في حليب الابقار أو الاغنام أو الجاموس مما قلل من استخدام كميات الحليب في صناعة الأجبان المتنوعة سواء المحلية أو الحلوم أو الموزاريلا؛ إذ قللت الأعلاف الخضراء التكاليف الاقتصادية لصناعة تلك الأجبان فضلا على ذلك اعطاؤها مذاقا أكثر استساغا.
وأضاف كيولي قائلا: إن زراعة الأعلاف الخضراء دعمت مربي الثروة الحيوانية بشكل خاص والمزارعين بشكل عام في نينوى إلى تبني الدورات الزراعية، أي زراعة المحاصيل الاستراتيجية (الحنطة) بعد زراعة الأعلاف الخضراء مما أدى إلى زيادة كميات الإنتاج في الدونم الواحد الذي أعطى للمزارع أو مربي الثروة الحيوانية الثقة لتبني ثقافة زراعة الاعلاف الخضراء بشكل مستمر فضلا على ذلك تحسنت صحة الحيوانات بعد تغذيتها على الأعلاف الخضراء والمكملات الغذائية كالمولاس(دبس السكر) كما تحولت مساحات شاسعة من الأراضي إلى واحات خضراء تبهج الناظر.
و تطرق كيولي الى أهمية عمل فيديوهات وقصص نجاح شركاء الفاو الذين تميزوا عبر انخراطهم في المشروع من خلال الدورات التدريبية ودعمهم بالأشكال كافة من خلال تميز كل شخص في مجال من المجالات آنفة الذكر، فضلا عن ذلك توثيق ما قدمته المنظمة لهؤلاء الشركاء سواء لمراكز تجميع الحليب وتصنيعه أو للذين تبنوا زراعة الأعلاف الخضراء أو استخدام التقانات الحديثة التي نقلتها لهم المنظمة بكل تفاصيلها.
كما أشار الى أهمية دعم هؤلاء المتميزين بالمعدات الجديدة فضلا عن ذلك دعم مراكز التأهيل الجديدة بكل ما يحتاجوه من المعدات التي ستصل قريبا، وكذلك للذين يسكنون المناطق النائية وتفاعلوا مع المشروع واستطاعوا ان يحسنوا من قدراتهم، وعلى المرشدين والمرشدات من خلال تواجدهم في مناطقهم أن يحددوا احتياجات الشركاء والشريكات بكل دقة وأمانة كي تصل المعدات الجديدة إلى مستحقيها ويعملوا على تطوير أعمالهم المختلفة.