واشنطن تندد بالاعتداءات على مزارات صوفية في تونس
صخر الماطري صهر بن علي يطلب اللجوء الى سيشل
فيكتوريا سيشل
واشنطن ــ ا ف ب
اعلنت حكومة سيشل امس ان صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي طلب اللجوء الى سيشل وهو موجود حاليا في الارخبيل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان حكومة سيشل تود التأكيد انها تلقت طلبا للجوء قدمه المواطن التونسي صخر الماطري الموجود حاليا في البلاد الى وزارة الداخلية ، موضحة ان قرارا سيتخذ بعد الانتهاء من دراسة طلب اللجوء. واضافت وزارة الخارجية في بيان ان الماطري قدم طلبه لدى عودته الى سيشل في كانون الثاني 2013 ، بدون الاشارة الى افراد عائلته. وكان صهر الرئيس التونسي السابق الذي حكم عليه غيابيا في بلاده في قضايا فساد، توجه في كانون الاول الى سيشل حيث استجوب لدى وصوله الى المطار الدولي للبلاد. ثم غادر على الفور البلاد كما اعلنت حينها فيكتوريا بدون توضيح وجهته التالية. وقد هرب صخر الماطري من تونس قبيل سقوط نظام بن علي في كانون الثاني 2011 ولجأ الى قطر التي اعلنت ابعاده في ايلول الماضي.
وقبل سقوط بن علي كان صخر الماطري يقدم على انه خليفته المحتمل. وبفضل تحالفه مع الرئيس السابق اصبح في غضون سنوات قليلة رجل اعمال ناشطا في شتى القطاعات الاقتصادية. وقد صودرت ارصدته او وضعت تحت ادارة الدولة. وتطالب تونس الدول التي تستقبل مقربين من الرئيس المخلوع تسليمهم واعادة ارصدتهم المختلسة. إلى ذلك نددت وزارة الخارجية الامريكية بموجة الاعتداءات والاعمال التخريبية التي استهدفت مزارات ومقامات صوفية في تونس، مطالبة الحكومة التونسية بفتح تحقيق في هذه الهجمات التي تتهم المعارضة التيار السلفي بالوقوف وراءها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند نحن ندين كل الهجمات ضد المراكز الدينية وندعم التونسيين وقادتهم السياسيين الذين يطالبون بفتح تحقيق كامل في هذه الاعمال التدميرية لقسم من الارث الثقافي الغني لتونس . واضافت في بيان تلته امام الصحافيين ان واشنطن تحض الحكومة التونسية على وضع خطة عمل لحماية المواقع الدينية والاثرية المهمة في تونس . وتابع البيان ان واشنطن تدعو ايضا جميع التونسيين الى احترام دولة القانون والحرية الدينية . ومنذ ثمانية اشهر تم تخريب او احراق حوالى 40 زاوية ومقاما ومزارا صوفيا في تونس. وفي أيار 2012 استنكرت وزارة الثقافة التونسية بشدة الاعتداءات السلفية على الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللامادي واعتبرتها محاولات لطمس الذاكرة الوطنية التونسية . وهددت الوزارة بـ التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا .
وتقول وسائل إعلام محلية ان جماعات سلفية وهابية شرعت منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في هدم أضرحة صوفية بكامل أنحاء البلاد وفي دعوة المواطنين إلى الكف عن زيارتها لأن في ذلك شركا بالله .
وتنتشر في تونس الزوايا والمقامات الصوفية التي كان لها دور في حماية الهوية الوطنية والدينية خصوصا ايام الاستعمار الاجنبي والتي يعتقد كثير من السكان في بركة اوليائها الصالحين.
AZP02