هي التي

هي التي

الأقدامُ العالقةُ بين أسنانِ الرصيف

هي التي تسبقُ الطريق

نحو اللّيلِ المشغولِ بالرقصِ مع النّجوم .

الأفواهُ الفاغرةُ لتقبيل شفاه الملاعق

هي التي تسخرُ من مواعينِ الكلام

الممتلئةِ بحساءِ الضجيج

وسط  دواوينِ المدينة .

الخواصرُ المشنوقةُ ببنطالِ الجينز

هي التي تعرفُ كيف تفلّ لغزَ الحزام

عندما تداعبها كفوفُ المغص ،

العيونُ المختبئةُ وراءَ زجاجٍ أسود

هي التي تحدقُ في تابوتِ الغد

قبل أن تقطعَ سكرتيرةُ المديرِ ورقةَ التقويم .

الأرجلُ المحشوةُ باحداثياتِ التسكع

في صباحاتِ الزقاق

هي التي تتحدثُ للصحافةِ

عن  بحبوحةِ صراعٍ في وطنٍ مبتور.

عبد الزهرة خالد – البصرة

مشاركة