هيلاري كلينتون تخوض معركة الرئاسة ضد ترامب

كيري:سيكون للولايات المتحدة رئيسة رائعة

واشنطن20160608222306reup--2016-06-08t222134z_1403693452_s1aetiulsoaa_rtrmadp_3_usa-obama.h-مرسي ابو طوق
دعت الديموقراطية هيلاري كلينتون الاميركيين الى ان يكتبوا معها صفحة جديدة من تاريخ الولايات المتحدة عبر انتخابها رئيسة للبلاد في تشرين الثاني/نوفمبر معبرة عن رفضها رسالة “الحقد” التي يوجهها الجمهوري دونالد ترامب.
وبعد ثماني سنوات تماما على هزيمتها امام باراك اوباما، اعلنت المرشحة البالغة من العمر 68 عاما فوزها في الانتخابات التمهيدية المضنية امام سناتور فيرمونت بيرني ساندرز.قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان هيلاري كلينتون التي اختارها الحزب الديموقراطي مرشحته لخوض سباق الرئاسة الاميركية، “ستكون رئيسة رائعة” للولايات المتحدة.
وصرح كيري للصحافيين اثناء رحلة بالطائرة من بكين الى ابوظبي “انا فخور (بترشيح هيلاري) لانني اب لابنتين”.
وتولى كيري منصب وزارة الخارجية خلفا لكلينتون بعد ان تركت ذلك المنصب للاستعداد لحملتها الانتخابية للحصول على ترشيح حزبها الديموقراطي لانتخابات الرئاسة.
واعرب كيري، الذي نأى بنفسه من الحملة الانتخابية، عن تاييده كلينتون، قائلا “اكن احتراما عظيما للعملية الانتخابية ولهذا لم اقل شيئا حتى صوت الناس الليلة الماضية”.
واضاف “ولكن مع هذا، اعتقد انها تفهم القضايا الكبرى (…) اعتقد انها مرشحة عظيمة. والشعب الاميركي هو الذي سيقرر”.
وقال كيري انه مسرور بشكل خاص لان كلينتون هي اول امراة يختارها الحزب لخوض سباق الرئاسة، واصفا ذلك بانه “لحظة تاريخية حقيقة”.

وبعد سلسلة جديدة من عمليات الاقتراع، اصبح لديها ما يكفي من اصوات المندوبين لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي رسميا في فيلادلفيا في نهاية تموز/يوليو.
وقد فازت خصوصا في كاليفورنيا، الولاية الاكبر ضمن اقتراع “الثلاثاء الكبير” في ختام منافسة شديدة. وهذا الفوز يعتبر رمزيا ويرتقب ان يزيد الضغط على منافسها لكي ينسحب من السباق.
لكن بيرني ساندرز وعد بمواصلة “الثورة السياسية” حتى نهاية الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل في ولاية واشنطن. لكنه ترك الباب مفتوحا امام الانسحاب بتاكيده ان اولويته هي معركة الافكار ومنع دونالد ترامب من الوصول الى الرئاسة.
ومدت الديموقراطية اليد الى ملايين من انصار الاشتراكي ساندرز وهم عموما من فئة الشباب واحتفلت بفوزها خلال امسية طويلة في نيويورك.
واكدت انه انتصار “تاريخي” تحققه امرأة ومنعطف للولايات المتحدة التي تعاقب على رئاستها 44 رئيسا من الذكور مؤكدة تاييدها للمساواة بين الجنسين وحقوق الاقليات.
وقالت “لا تدعوا احدا يقول لكم ان اميركا غير قادرة على القيام بامور عظيمة”، مضيفة “استفيد من فرصة هذه السهرة والايام المقبلة لكي اؤكد التاريخ الذي نكتبه هنا” وذلك بعد 16 عاما على مغادرة زوجها بيل كلينتون البيت الابيض.
والحملة التي تبدا الان غير مسبوقة، لانها اولا تجري بين امرأة ورجل اعمال لا يحظى بخبرة سياسية، ولكن ايضا لان المرشحين يثيران انقساما في الولايات المتحدة اكبر من اي وقت مضى.
وفي هذا السباق على تعزيز مستويات الشعبية، تريد كلينتون ان تطبع في اذهان الاميركيين صورة عن ترامب بانه رجل متهور وطائفي.
وقالت “هذه الانتخابات لن تكون شبيهة باي من المعارك القديمة بين الجمهوريين والديموقراطيين” مضيفة “هذه الانتخابات مختلفة لان هوية بلادنا على المحك”.
وعنونت الصحف الصادرة الاربعاء على انجاز كلينتون وبينها صحيفة “نيويورك بوست” التي كتبت على صفحتها الاولى “السيدة الاولى”.
وبذلك تكون كلينتون حققت 33 انتصارا على منافسها ساندرز ونالت اصوات 2740 مندوبا بينهم 572 من كبار الناخبين في مؤتمر الحزب المرتقب في فيلادلفيا في تموز/يوليو.
ويكون صوت لها 15,9 مليون ناخب.

مشاركة