هواء × شبك – مجيد السامرائي
كان هذا عنوان زاويتي لثلاث سنوات في صحيفة (الزمان) كتبتها امتثالا لرغبة زميل اسمه (احمد اسماعيل ) لعله الان في قطر وقد ادخلني عنوة في ميدان لاأجيده ( الكتابة عن كرة القدم ) !
قال لي الراحل جلال الحنفي قبل ذلك بسنين عدة : لاتحتاج لكي تبرع في تخصص بعيد الا ان يقطع عقلك !
خلاص قبلت وكنت انوي قبلها ان اكون معلقا لكني كنت اجهل حزورة التسلل !
ارجو ان ينشر النص وقد غلبنا بضربات الجزاء الترجيحية او هكذا اخمن كما يفعل ابو شاهين !
انا معجب بكا ساس المدرب الاسباني خوسيس لانه يتفاءل باللون الوردي ولانه متقشف يأكل – وفق تخميني – مكتفيا بوجبة واحدة !
ولانه مثلي واقعي قال ذات مرة ( لست احمقا لاعد العراقيين بكأس آسيا )
عين العقل يامعلم رغم انه قد (دمر معنويات اللاعبين بتصريحه )!
وهو ايضا وفق آخر تصريح له بعد ان هزمت فيتنام دون نقاط تذكر كان كاساس منزعجا جدا من اداء الفريق العراقي رغم الفوز ! في معرض التبرير ربما يعود الى الاداء الدفاعي للفريق !
وانا دائما ارى الدنيا لعبة كرة قدم واردد قول حافظ ابراهيم : لا تـيـأسوا أن تـسترِدٌّوا مـجدكم
فـلرُب مـغلوب هـوى ثم ارتقى
مـدّت لـهُ الآمـال فـي أفـلاكها
خـيط الـرّجاء إلـى الـعُلا فتسلقا
ربما يكون ايمن حسين مثالا على هذا فقد تنمروا عليه وتذمروا منه لكنه رد على مناوئيه كما كان الراحل مؤيد البدري ( نسكتهم بالاهداف ) . ربما يسمع الرب في علاه دعوات امه له فيكون بين الردود على تسمية ابوطبر ( حين يهدف يسوي حركه شخص يضرب بالطبر دلاله على تكسير الخصم….. ثمة من بعد الفوز على اليابان ضربتين بالطبر عطلت الكومبيوتر).
المستشار اللواء اكرم المشهداني المقيم الان بقطر يكتب لي بعد ان صدر له كتاب عن ( ابوطبر ) : ربما اطلاق اسم ابو طبر على اللاعب ايمن حسين في هذا الوقت يسهم في الترويج للكتاب بين كبار السن الذين عاشوا تلك المرحلة ويتذكرون ماسيها ورعبها… ويحفز الشباب ممن يعجبون بايمن حسين ليعرفوا قصة ابو طبر ولماذا اشتهر..
هذه توقعات واحلام المفلسين، لا احد بهتم اليوم بالقراءة حتى انا الان في سوق واكف !..
(انا موثق ومؤرخ ولست بمحقق.. لم احقق معه لكن ارشفت جميع جرائمه واثاره من خلال عملي بالسجل الجنائي وانا اول من ارشف ووثق جرائم ابو طبر والتحقيقات معه..وانا قلت ذلك عندك في البرنامج).
شيخ اطباء العراق الراحل كمال السامرائي قال لي يوما وهو استاذ الجراحة التوليدية: اعيش على نصف حبة اسبرين ودعاء الامهات ! مشاعر واقعية دونتها بعد الدراما غير المبهجة امام فيتنام ( هكذا هي الدنيا علينا عدم الافرط بالتفاؤل: من سره زمن ساءته ازمان )
تفرجت على المباراة في مطعم عراقي شاشته صامته حرمتنا من عراقية معلق عربي يحبنا اكثر من موطنه والناس منشغلة بتناول الطعام وعينها فوق فأن قفزوا انسكبت المرقة على اثوابهم !
ايمن قال دون حرج : (كنت في الحويجة راعي غنم وبقر ودواب !) ومافي ذلك عيب …
وعن أَبي هُريرة ، عن النَّبِيِّ (ص) قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلا رَعَى الْغَنَمَ، فَقَال أَصْحابُه: وَأَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلى قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ.
لانود ان يتنازع العرب في الخواتيم على كأس آسيا
قالت كويتية سمراء على الشاشة : يايه هني علشان اشجع العرب ممثل العرب اجمع!
