قصة قصيرة
همسات وداع – نصوص – نجاة معلة
تتقرفص أمام خشبة الموت ..تتحسس أجزاءها بأنامل ترتجف..تحدق بذهول بعيون جاحظه ..فقدت الأحساس بمايدور حولها حملت كل مافي روحها من ذكريات لتمتزج معه بالموت لتقتسم معه الصمت الأبدي . فليحتضر الحب في هذه اللحظة غارت أنفاسها لاتعرف كم من الزمن أستغرقت وهي تتوسد هذا الصندوق
اللعين الذي يستلقي فيه عمراً أنغرست فيه وتجذر فيها أحتوته في رحلة شتات طويلة توارت أحلام وأينعت أحلام كبرت مشاعر وترعرع عمر ..
لطمت وجهها مرات شهقت وهي ترفع خصلات شعرها المتهدلة على وجهها المتعرق بللت شفتاها لتعيد لها أبجدية الكلام ,لكن هيهات فلم يعد هناك مايقال .توقف الأرض عن الدوران . لينتهي عصر البطولات , فهاهم الابطال مُسجونَون دون حراك أنحنت فوق جثمانه الراكد بخشوع أحتضنته بقوه لعلها تلامس بعض دقائق جسده الجميل الذي عشقته منذ عرفت معنى العشق همست له حبيبي هل غفوت أم أنك تسمعني .. ؟؟ أترحل حيث طريق اللاعودة أنها الشهادة التي كنت تتوق لها .؟؟
شَخصَ بصرها وهي تطالع الوجوه المذهولة حولها ..صرخت بصوت عال ,كأنها أيقنت أن لاحياة لمن تنادي .
