همبركولا موندراما وكوميديا سوداء تجسّد الوجع العراقي

شاكر: سعادتي تحققت في عرض عملي لجمهور النخبة من العرب والأجانب

 

همبركولا موندراما وكوميديا سوداء تجسّد الوجع العراقي

 

{ مابين بغداد وكندا رحلة تتوجها بالوفاء الابدي للفنان الراحل راسم الجميلي

 

 

فائز جواد

 

بغداد

 

كانت ومازالت الفنانة المسرحية المجتهدة خولة شاكر تذوب وتتواصل مع خشبة المسرح بل وتقدسها وخاصة انها زوجة فنان الشعب الراحل راسم الجميلي الذي رافقته طوال سنوات تبادلوا الخبرات الفنية لما يمتلكه الراحل من خبرة كبيرة في المسرح والتلفزيون، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع عن الدراما عموما والمسرح خصوصا من خلال تمثيلها لادوار مختلفة وفتح لها السفر الى خارج العراق وتحديدا الى سوريا قبل اوربا وامريكا افقا في عالم الفن لتجتهد وتبدع بل وتبحث في عالم الفن والمسرح لتنال حب واعجاب وتقدير الجمهور العربي والغربي في الاعمال التي تقدمها اخراجا وتمثيلا. (الزمان) وعبر الاثير حاورتها عن ماقدمته وتقدمه خلال غربتها.

 

{ بدءاً من اخر عمل لك والذي حقق لك حضوراً ونجاحاً متميزين وجاء عنوانه وكانه يوحي الى عمل كوميدي.. كيف اتت فكرة العمل وكيف تم الاتفاق مع الكاتب عادل طاهر ومن هم فريق العمل واين قدم على اي مسرح ومن هم الجمهور وكيف كانت ردود افعالهم؟

 

– همبركولا.. مسرحية للكاتب عادل طاهر، كتبها مذ احتلال العراق الحبيب، التقينا في سوريا وبدأنا نتناقش بها بعد ان عرض علي ان اقرأها، كنا نجلس في كل مكان يتاح لنا المناقشة على تلك المسرحية في المقاهي والكازينوهات، كنا نجلس لكي نتناقش على بعض المشاهد ويتم تعديلها من قبل استاذي، وقد جمعت عدداً من الفنانيين العراقيين في سوريا ومن ضمنهم الكبيرة الرائدة الفنانه سليمة خضير فقد ابدت استعدادها للعمل والفنانة انوار الشمري والفنانه شيماء رعد والفنانه نسمه والفنان ذو الفقار والفنان محمد شاكر والمطربين رعد وميثاق وميثم صالح وغيرهم من النجوم وكان العمل جاهر لبدء البروفات عليه، الا ان سفري لكندا حال دون تكملته، وفي اول شهر من وصولي لكندا قررت ان اعمله مع الجالية العراقية الموجودين فرحبوا بتلك الفكرة واتصلت بأستاذ عادل لابلغه وفرح بذلك، ثم اتجهت الى CCLCوهي احد الفروع التابعة للامم المتحدة وطلبت ان اعمل المسرحية وان يساعدوني بأنتاجها وبالفعل، جميع العاملين فيها وبألاخص الدكتورة شرين حسين والسيد ديرك، وجينفر ومونيكا العاملين هناك كانوا يشرفون على التمارين التي استطعت ان اجمع فيها كادرا مسرحيا اكثر من سبعة عشر شخصا، الا اني لم ابدء معهم في بادء الامر بالمسرحية، ولكني بدأت اعطيهم دروس في الصوت والالقاء والبديتكنيك، ثم اعطيهم محاضرات في المسرح، وبعدها مشاهد ارتجالية، عودتهم على الحب لبعضهم البعض وهذه تعتبر اول خطوه لنجاحي معهم.. وبعدها اقترحت عليهم ان نعمل عملاً مسرحياً عن الوطن الحبيب وكانت فرحتهم لا توصف فالجميع كان عنده استعداد لذلك، حجزت لنا قاعة كبيرة في نفس المنظمة العالمية وبدأوا اعضاء المنظمة بتوفير تذاكر الذهاب والاياب والطعام المجاني واحتساب ساعات عمل طوعية لكل المشاركين، عملت المنظمة مؤتمرا صحفيا في حينها لكي يعرفوا المجتمعات العربية والكندية وكافة المجتمعات الاخرى من تكون خولة شاكر وما هو هدفها، فقلت بالمؤتمر الذي احتفظ بتسجيله، نحن بلد الحضارات، اينما وجدنا فنحن مبدعون..ولا بد من انتشار الفرق المسرحية في كندا، ليست فقط فرقة عراقية فحسب ولكن يجب ان تكون فرق عربية اخرى.. وتم تكريمي حينها بمبلغ بسيط وباقة ورد،ثم بدأنا البروفات بعد ان وفروا لي القاعة، ففي كل اسبوع يتم التمرين فيها لثلاثة ايام فقط وبمعدل ثلاث ساعات،اما باقي الايام فقد اقترحت عليهم ان نتمرن في كل يوم ببيت من بيوت المشتركين في العمل ووافقوا وكانوا فرحين بذلك.. اصبحت الفرقة بمثابة العائلة الواحدة، حتى اننا نذهب في الحدائق ونتمرن، استمرت البروفات لمدة شهرين او اكثر، ثم حجز المسرح على امل ان نكمل التدريبات ثم ننتقل له لان نظام حجز المسارح هنا يختلف عن العراق والدول العربية، يجب ان تحجز المسرح قبلها بشهرين ولا يجوز ان تتمرن فيه الا قبل العرض بساعات بسيطة ورغم ان الذين معي مبتدأون وانها مجازفة، الا اني وافقت على كل الشروط، وصادف ان انظمت الينا مؤخرا احدى الفتيات العراقيات لتعمل ماكيرة، وهنا بدأت المشاكل بين الكادر ولا اعلم ما السبب، ثم صادف ان ابلغوني بأن قناة روجرز 13 سيأتون لكي يصوروا بعض المشاهد كأعلان عن المسرحية، وحين جاء المصور، وجدت الارتباك من الممثلين بحيث شعرت انهم سيغمى عليهم، وبعد التصوير وبثه في القناة الفضائية، اصابني القلق بعدها من الكادر حين وجدته كان خجلا مضطربا امام الكاميرا، فما بالك امام الجمهور والمواجهة وجها لوجه..؟ لذلك اتصلت بزميلي واخي الفنان احمد شكري العقيدي لكي يكون احد الممثليين الرئيسيين امامي، الا انه اعتذر لكون المسافة بيني وبينه تبعد ساعة وربع ويتعذر عليه ذلك.وكذلك طلب اجرا للعمل معي ولكني لم استطع توفيره له لكوني مثله احتسب لاجئة، وبقيت اعاني من تلك المسألة خوفا على اسمي وعلى عملي المسرحي الكبير الذي اصبح بالنسبة لي تحدياً مع نفسي، الا ان المشاكل مع بعضهم قد تفاقمت وبدأوا بالانسحاب من العمل الواحد تلو الاخر، وذهب جهدي ولكني كنت انتظر اي فرصة استطيع من خلالها ان اقدمه.

 

صادف ان كنت احدى مؤسسات (جمعية نساء العالم) مع السيدة برهان الشامي من جمهورية مصر الشقيقة والسيدة مدركة حمو من سوريا الشقيقة وانا من العراق، تلك الجمعية لها تمويل من المركز الصحي في لندن انتاريو بكندا والتمويل بسيط جدا ومحدود..بعد سنة واكثر من العمل بالجمعية، اقترحت عليهم مع النساء اللواتي في الجمعية ان اقدم عمل مسرحي يكون بأسم الجمعية ويكون ريعه لمرضى السرطان، ووافقت الجمعية بالاجماع وترجمنا الطلب، وبعثناه للمسؤولين وتمت الموافقة عليه وطلبوا الاجتماع بي بعد شهر، ورحبوا بالفكرة ووفروا لي قاعة للتدريبات، هنا بدأت معاناتي الحقيقية، لا يوجد ممثلين غير احمد العقيدي وفضلي الجبوري في هاملتون، وصادف ان جاءت فله الاورفلي في مقاطعة (كجنر) التي تبعد ساعة تقريبا، علي منشد، في (نياكرا)  طاهر وصل الى فانكوفر كيف لي ان اجمع هؤلاء..؟يا الهي انا في حيرة من امري، اتفقنا انا وطاهر ان تكون المسرحية بشخصيتين عدا الكومبارس، صادف وان زارتني فله الاورفلي مع داخل البحراني وقد كانا قد قدما عملا مسرحي في كجنر، (شلال في تورنتو، حينها ابدت فله ان تنظم للعمل، وبالفعل حصل ذلك وبالنسبة للمنظمة ذهبت معهم قبل ان تأتي هي لكي نبدء التدريبات، ذهبنا للمسرحي (بلاص ثيتر) لحجز القاعة واتفقنا على كل شيء وعلى اساس ان نعرض في الشهر العاشر في 2013، وجاءت فلة استضفتها عندي واتفقنا على التعاون على اجور النقل فيما بيننا، وقد انبهرت بما مكتوب في النص، واستاذ عادل على اتصال يومي معنا ليعلم مستجدات التدريبات وكنا فرحين لذلك، وبالنسبة لتأليف الاغاني من قبل المبدع عادل طاهر، فقد استعد الفنان الملحن والمطرب مشكورا لمواقفه الكبيرة المشرفة الفنان حسن حامد،وهو يمتلك استوديو في امريكا ان يقف بجانبنا وان يلحن الاغاني والمربع والراب العراقي وبصوته الجميل، واكملها وكان ايضا بأتصال دائم معي ومع المؤلف، وكنت مستمرة بتدريب فلة حتى الفجر صدقني، حتى اني علمتها كيف تعمل سكربت الاخراج وجعلتها تتعلم سكربت الادارة المسرحية وبخط يدها وانا املي عليها ذلك..وجاء شهر تسعة وكنا فرحتين بقرب العرض وفوجئنا بأبلاغنا ان العرض ليس بشهر العاشر انما بألشهر الاول من سنة 2014، وبعد نقاش كبير واحتجاجي مع المسؤولين، لم يكن لي الا ان انتظر لشهر الاول من العام الجديد.. هنا الطامة الكبرى، فقد طلبت فلة ان تغادر للاردن لترى عائلتها ووالدتها وان تقضي اعياد الكرسمس في الاردن، وبقيت لوحدي، كل شيء جاهز الا الممثلة، واقترب الشهر الاول واتصلت بفلة لكي ابلغها بأنني سأنشر الاعلانات واود ان تخبرني في اي يوم تعود بعد (الكرسمس) لاننا نحتاج لتمارين، ولكي اعلن عن المسرحية، الا ان فوجئت بها تقول بأنها لن تعود الا بعد مدة.

 

{ كيف تم التعامل مع المؤلف الذي معروف عنه انه يدقق وصعب جدا مع المخرج؟

 

–           صادف وان تعرفت على شاب في السادسة والعشرين من العمر قصير القامة جنوبي اصيل وشهم ودار بيني وبينه نقاش فقال: انا اعشق التمثيل وليتك يا ست خولة تدربيني على اي شيء او انظم معكم، بالفعل كنت محتاجة لممثل في شخصية يمثل ما يعانيه المعتقلين الذين يعتقلون دون ذنب مجرد مشتبه بهم، هذا الشاب لا يعرف القراءة والكتابة، معوق، وقصير بدأت ادربه على تلك الشخصية وايماني بالله ان يخرج العمل للعالم، وصادف ان اتصل بي الفنان العامر العمري ليسألني عن العمل، فقلت له اعتقدد سوف اعمله مونودراما، الا انه ابدى استعداده لمشاركتي العمل، فقلت له بخجل، انا لا امتلك مبلغ لكي ارسل لك فقال:انا ادفعه من جيبي الخاص، فقلت حسنا اذن وانا بدوري لو عرض العمل سأوفر لك ثمن التذكرة التي جئت بها فوافق مشكورا، وهذا الكلام الذي دار بيني وبينه في نهاية الشهر الحادي عشر.. وذهبت لتورنتو رغم الثلوج انا وولدي لاستقبل اخي عامر، وبدأنا التمرينات في المسرحية والمنظمة ابلغتنا بأن المسرح حجز من قبل اناس اخرين لكوننا تأخرنا، ومن الممكن ان يحصلوا لنا على مسرح اخر، ونحن مستمرون في التمرين الا ان عامراً اصابه بعض الاحباط ولم يكن بعدها متحمسا للتمرين او الحفظ حتى الفصل الاول وكان معنا الشاب الذي ذكرته سابقا يحضر معنا التمارين والاثنين معي في البيت ومع ابني، وجاء احد الموظفين في المنظمة ليزف لي بشرى حجز مسرح (بانتيك) وقال انهم وافقوا على ان يعطوكم 44 ساعة تمرين قبل العرض (جنرال بروفا) الا اني تفاجأت بأخي عامر وهو يقول :سأغادر لارى عائلتي ولكوني اخشى المسائلة من المسؤولين لطول غيابي اكثر من شهر، سأغادر واعود بعد عشرة ايام..وبعد وصوله بيومين اتصل بي وابلغني ان ابعث له تذكرة رغم انه قبل السفر ابلغوه المسؤولون بأنه لم يتبق على العرض سوى عشرة ايام ويجب ان يستمر معنا، وانا ايضا ابلغته لابد ان يتمرن لكونه لم يحفظ الفصل الاول بعد فكيف يسافر، لذلك قلت له لااستطيع ان اوفر لك يا ابا سامر سعر التذكرة وكان المفروض ان تبقى لتكملة العمل وتغادر، الا انه الوحيد وقف وقفة مشرفة وجاء لي لكي يساعد في العمل ولكن الظروف هنا تختلف وفي هولندا التي يسكنها ايضا، الا ان رحمة الله وسعت كل شيء، فقد فاجئني مصطفى الذي دربته على المشهد بأنه قد حفظ الادوار التي تخص عامر، ولم يبق سوى تدريبه، هنا اتكلت على الله وحده وقلت في نفسي انها مجازفة صحيح ولكني لا بد ان اصمد للنهاية، رغم قرب زملائي الفنانيين مني فهم لا يبعدون سوى ساعة او اكثر بالنسبة للمسافة ولكن لم يستطيعوا الوصول لي والعمل معي لانشغالهم بالحياة والعيش والعمل وهم معذورون، وعامرالعمري الاخ الطيب حتى لو تركني الا انه كان موقفه مشرفاً معي وانا لن انسى هذا الموقف ما حييت جزاه الله خيرا كان اخا ونعم الاخ لي، وقلت في نفسي :اتكلت عليك ربي فكن عونا لي،ففي الليل تبدأ التمارين مع مصطفى لغاية الفجر، ومن الساعة الثانية ظهرا في القاعة لغاية الخامسة هناك تمارين، في المطبخ اجلسه معي ونتمرن الالقاء والحفظ..في الشارع والباص والسيارة وفي كل مكان نذهب اليه،اصبح مصطفى الذي لايعرف الكتابة والقراءة بفضل الله يكتب بيده اي شيء، اشعرته بأنه عضو فاعل في المجتمع فعادت الثقة لنفسه، وبالنسبة للمجاميع استعنت بطلبة من جميع الجاليات، عراقيين وعرب، لكي يشاركوا معنا مقابل ساعات عمل وبطاقات ذهابا وايابا.. حجزنا المسرح بصعوبة وابني هو من عمل البوستر والموسيقى وحتى نفذها..كان عرضا متميزا لم يتوقعه الجمهور العراقي، فرغم قلت المشاهدين وهذا يعود لعدة اسباب، الاعلان لم يقدم الا قبل العرض بعشرة ايام،التذاكر اصر المركز ان تباع فقط به وهذا الشيء هنا خطأ لكون العوائل يسكنون بعيد عنه، والطامة الكبرى هناك من اعلن من العراقيين بأن العمل سيشتم به اناس معينين، وانت اعلم ما اقول، رغم ان العمل يحكي عن مأساة شعب عانى ما عاناه من الاضطهاد والقتل والسجن والتهجير من جميع الاطراف.. هذه هي العوامل التي جعلت جمهور المسرحية (همبر كولا) لا يزيد عن 120 مشاهداً، الا اني فرحت جدا بهم فهم من النخبة المثقفة الذين عرفوا وفهموا ما الذي اراده المؤلف وجسدته خولة شاكر كمخرجة وممثلة، فنحن كأكاديميون يجب ان نحترم من يأتي للمسرح حتى لو كان شخصا واحدا ونقدم له عرضا متكاملا.

 

{ بعد النجاح لفرقتك فرقة مسرح راسم الجميلي هل في النية تقديمه في دول اخرى؟

 

–           اولا بالنسبة لاسم المسرحية (همبر كولا) بالفعل هي كوميديا سوداء هادفة، الا ان الهمبركر والكوكا كولا التي هي شعار الامريكان ذوي الوجبات السريعة، هي من دمرت العراق، المسرحية والنص مليء بالكوميديا، الحمد لله، لقد جاءتني دعوات من ولاية البرته وولايه فانكوفر لعرضها هناك.وكذلك سأعرضها في امريكا قريبا ان شاء الله..ولي دعوة من بلجيكا ان شاء الله سأستعد في الشهر التاسع بعونه تعالى لكي اعرضها.

 

{ كيف كانت مشاعر وردود افعال الجمهور الذي تابع وشاهد مسرحيتك؟

 

–           اما ردود افعال الجمهور، فقد ابكوني لبكائهم، لا ادري، لقد امتلئ الركح بالمشاهدين والورود.. الزغاريد للعراق وللعمل العراقي.. وفخرهم وارتياحهم لهذا العمل الكبير الذي اذهلهم ولم يكونوا يتوقعوا ان يكون بهذا المستوى وتلك التقنية بكل ملمات المسرح.. شكرا لاستاذي الحبيب الكبير عادل طاهر،شكرا لاستاذي العزيز واخي الفنان والموسيقار حسن حامد، شكرا لولدي الحبيب نادر راسم الجميلي، شكري وتقديري للفنان الواعد مصطفى وليد، شكرا لكل من ساهم على ان يولد هذا العمل الكبير،شكرا بل جزيل الشكر لجمهوري الذواقين الذين قالوا (بحق المسرحية انه بالفعل المسرح العراقي الاصيل، لا مسرح التهريج والنكتة والرقص والضحك على الذقون، اعدتي يا خولة لنا ايام المسرح العراقي الهادف).

 

{ نعود لفنان الشعب راسم الجميلي رحمه الله.. ماذا اعطى لخولة وماذا اخذ منها كفنانة وزوجة رافقته في اصعب الظروف؟

 

–           حبيب عمري الماضي والحاضر، ابي واخي ومعلمي وزوجي وابو ولدي الحبيب، اعطاني بعد الله سبيكتين من الذهب (حبي للوطن، وحبيبي نادر راسم) علمني كيفية الالتزام ان كان بالمسرح ام كان في التلفزيون، علمني خلق الفنان كيف يكون بسيطا ان كان مع زملائه او مع جمهوره الحبيب،علمني حب الشعب العراقي وحب بغداد التي كان يكتب عنها، رحمك الله راسم عليوي حسين الجميلي وطيب مثواك اما ما اخذ مني، فهو قلبي، وانا راضية لانه قلبي.

 

{ نتحدث الان عن اهم الشهادات التقديرية التي نلتيها ولمن تهديها؟

 

–           الشهادات التي نلتها ثلاثة وانتظر الرابعة ان شاء الله،فأنا اول مؤسسة لفرقة مسرحية عراقية في كندا، واول امرأة عراقية تحصل على شهادات تقديرية كفنانة في كندا والحمد لله، الشهادة الاولى من الامم المتحدة لكون حصلت على 1200 ساعة عمل كمتطوعة في العمل بدون مقابل، اساعد اللاجئين في كل مكان في مقاطعتي، ازور المرضى الراقدين في المستشفيات من العراقيين والعرب.. عضوة بعدة منظمات وجمعيات كندية. والان اعطي مادة التمثيل طوعيا في كلية الفنون الكندية ثاني شهادة حصلت عليها من تأليفي واخراجي لعمل مسرحي باللغة الانكليزية من وزارة التربية الكندية الشهادة الثالثة، حصلت عليها من الامانة العامة واللجنة التنفيذية الدولية للمعهد الكندي للعلوم الصحية -كندا، اونتاريو.