هل هذا عدل ؟
بثت فضائية عراقية برنامجا سياسيا مساء يوم الجمعة الساعة 5 المصادف 17 كانون الثاني 2014 حيث ذكر ضيف البرنامج محمد الخالدي من القائمة العراقية وهو مقرر البرلمان العراقي بان دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسحلة ارسل الجيش الى محافظة الانبار لفك اعتصام الاهالي كدعاية انتخابية ولا وجد هناك بين الاهالي اي وجود للقاعدة وان الشعب برمته ومعه كل الشرفاء من الامة العربية ودول العالم شاهدوا بأم اعينهم من كان يعتلي منصة الاعتصام من ارهابيي القاعدة ويردد ارجوزته السخيفة التي تمجد القاعدة الارهابية ويقول فيها احنه ارجال القاعدة وجبناها ونكطع الرؤوس اضافة الى رفع اعلام بعض الدول ومنها تركيا ووجود رجال المخابرات العربية ومنها قطر والسعودية فماذا يفسر النائب محمد الخالدي هذه التصرفات اللا انسانية واللا اخلاقية اضافة الى قيام النائب احمد العلواني بالحضور المستمر والمتميز الى منصة الخزي والعار التي الحقت باهالينا الشرفاء والنجباء من محافظة الانبار السوء والمهانة وكان يحضر هذا النكرة كل يوم لهذه المنصة وكأنه يعمل موظفاً هناك ويلقي خطاباته الطائفية التي تثير التساؤلات الكثيرة لدى شعبنا هل هذا فعلا نائب في مجلس النواب العراقي ويمتلك الحصانة وله راتب من خزينة العراق وله حمايات ومخصصة له سيارات وهو بهذا الوجه حيث سلم نفسه للشيطان وبهذه السهولة.
وقد قال في احدى خطاباته اننا قادمون الى بغداد لتحريرها من الصفويين وهنا اتوجه بالسؤال الى النائب محمد الخالدي اما كان بالامكان توجيه احمد العلواني بعدم التلفظ بهذه الكلمات لان القائمة العراقية جزء من العملية السياسية في مجلس النواب والحكومة وان هذا الجيش هو جيش العراق وليس جيش المالكي.
فالكل راحل ويبقى العراق وشعبه وجيشه وان تحرك الجيش العراقي جاء لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا للوطن في محافظة الانبار الكريمة باهلها وعشائرها العراقية الاصيلة وبسياسييها الوطنيين لان منصة الاعتصام اصبحت ملاذاً امنا للقاعدة والكل يعترف بذلك ولكن وياللاسف ان هناك من باع نفسه للاجنبي ولاجنداته الاجرامية مقابل حفنة من الدولارات الحرام وتجرد عن وطنيته وعراقيته واصبح عبدا طيعا ولقمة سهلة لدول الجوار.
وان رئيس الوزراء ليس بحاجة الى الدعاية الانتخابية فهو بحق ابن العراق البار ورجل وطني ويحب شعبه ووطنه وانتم تعلمون ذلك وبيقين ثابت وهو لا يحارب ابناء شعبه ولكنه يحارب الارهاب واذنابه المنتشرين في شوارع واحياء الانبار وان تثبت دعائم الامن والاستقرار من صميم واجباته وهو مسؤول عن ذلك امام الله والشعب وهو لا يحتاج الى مباركتكم عندما ضرب فلول الارهاب في الصحراء والحق بهم الخسائر الكبيرة بهم حتى يقطع دابرهم فبارك الله بكل جهداً وطنياً يقدم لهذا العراق ارضا وشعبا والخزي والعار لمن تباكى على هذه الشرذمة الضالة وغدا سوف تشكل حكومة الاغلبية لانتخابات مجلس النواب العراقي في نيسان 2014 وسوف لا يحتاج ابناء الشعب حكومة الشراكة لانها الحقت الاذى بالشعب وبالعملية السياسية من خلال الانسحابات المستمرة من قبل النواب والوزراء وغدا لناظره قريب والسلام.
علي حميد حبيب