هل نقول وداعاً ياسيد الشعوب

هل نقول وداعاً ياسيد الشعوب

 الانسان في وطننا العربي الكبير جداَ بحضاراته وبكونه مهد الرسالات السماوية السمحاء ماهذا الانسان الذي علم الامم والشعوب الاخرى ماذا تعني كلمة الانسان ؟ وكيف تصان حقوق الانسان؟ هذا الانسان العربي الذي آمن بأن الأرض أرض الله وأن السماوات والأرض الى زوال ولكن حرف من كلام الله لا يزول، هذا الانسان العربي الذي صنع الحضارات وسن أول قوانين للبشرية جميعاً وأبدع العلوم بأنواعها ونظم الشعر هذا الانسان العربي الذي عُرف عنه أنه صاحب نخوة وغيرة وشهامة وانسانية تقف لها الشعوب الأخرى أجلالاً وأحتراماً.

هذا الانسان العربي الذي عشق الأرض والمبادئ والحرية وبذل الكثير من الدماء والأموال لأجل أن تبقى على صورتها التي عرفها العالم والتي نتغنى بها في منازلاتنا و مناسباتنتا هذا الانسان العربي أجتاز مرحلتي الطفولة والشباب ونسى أو تناسى مجده الذي صنعه بالدم وأمسى هرماً لا يقوى على أضعف الأشياء فهل حقاً أمست الوصيفة ملكة بعد أن تلاشى الحاجبان (الحضارة والتاريخ) والملكة التي قصدتها هنا ليست العين العربية مطلقاً لكني قصدت العين الغربية التي تحينت هذه اللحظة (لحظة أنهيار المجد العربي)، لحظة الأستكانة المميتة التي أنتظرها الغرب طويلاً والتي لن يجدي معها نفعاً (حذاري من اليأس) وأستنكر وأحتج وووو… الى أخر أنواع هذه المسكنات البالية, جبهات الصمود والتحدي وربط الأحزمة على البطون.

العقل العربي لا مكان فيه لخزن شعارات خاوية فقد أمتلأ بأمجاد يا عرب أمجاد وسنرمي أسرائيل في البحر ومتى تهتز الشوارب؟

اليوم يذبح العراقيون بأموال عربية وأحقاد طائفية، اليوم مصر يوسف تشرب كأس الأضطهاد من يد الأخوان بمؤمراة عربية، اليوم الشعر جريمة، السياحة ضلالة، وسائل الترفيه بدعة.

اليوم يتحدثون بخبث عن الحشد الشعبي في العراق ويصفونه بأنه حشد طائفي يعمل ضد الأخرين لتبقى الأرض العراقية ترزح تحت نير أحتلالهم من عصابات داعش، والحشد يضم الشيعي والسني والايزيدي والمسيحي وغيرهم وأتسأل: لماذا لا نكون كلنا حشداً شعبياً؟ وهل اليهود أكثر ذكاءاً منا؟ فاليهود حين تمكن منهم هتلر وفعل بهم ما فعل لم يتقوقعوا على أنفسهم وهاجروا الى الدول الغربية وعملوا بجدٍ وتفاني حتى صاروا رأسماليين، بل أنهم نجحوا في تكوين اللوبي الصهيوني داخل الكونكرس الأمريكي وتحكموا في آلية صنع القرار وأختيار رئيس الجمهورية عكس الفلسطينيين الذين تركوا وطنهم وهاجروا الى الدول العربية وغيرها بدل من أن يموتوا على ثرى وطنهم وأن يعيشوا مرفوعي الهامة بجهادهم المستميت من أجل وجودهم، لماذا كل شيء في وطننا العربي مُهمش ومحجم صحافتنا خجلى واعلامنا لا يرقى لما نطمح اليه.. وطني العربي الكبير أسألك:

هل تستفيق من غفوة الضعف المميتة التي فرضت عليك في غفلة من الغفلة؟

ام نقـول وداعاً يا سيد الأوطان؟

ماهر عياد عبد النور

مشاركة