هل سننتظر الهدر المالي؟ – بسام كريم المياحي

بسام كريم المياحي

نحن مقبلون على مجالس محافظات جديدة وبنكهة مختلفة تماماً عن ذي قبل فهذه المرة ستكون مجالس محافظات متحمسة لمرحلة جديدة وغاية في الاضطراب والتنافس السياسي وسط عزلة من المجتمع ومعارضة ومقاطعة ستظهر جلياً في قادم الأيام.

ستبدأ مجالس المحافظات عملها وفي أيامها الأولى لشراء مجموعة كبيرة من السيارات مع تعيينات جديدة من الحمايات والسكرتاريات والإداريين ونقل مجاميع غير قليلة من الموظفين من دوائرهم الأصلية لاستخدامهم في إدارة المجالس الجديدة..

ماذا سينتج عن ذلك ⁉️
سينتج عن ذلك ظهور حاجة ملحة إلى اثاث جديد وتأهيل البنايات الخاصة للمجالس والمرافق الحيوية لها.

وكل ذلك يحتاج إلى الأموال والصرف المباشر والاحالات واللجان .. ثم سيحتاج الأمر لمزيد من الأموال للنقل والوقود وتهيئة اللجان للقيام بدورها الذي أعدت من أجله ..

إذن نحن مقبلون على عمليات صرف أموال وهدر غير مبرر وغير مسبوق من أجل أن يجتمع مجموعة من الأشخاص الذين يتبعون إلى جهات معينة ويقررون مصالح أحزابهم وخلفياتهم على حساب المصالح العامة وكذلك يقررون هل أن المحافظ وما يقوم به منسجم مع تطلعات أحزابهم وأهدافها وتطلعاتها ام متقاطعة معها، ايمنعوه من غيه وإيقافه عند حده..

ومن المؤكد أن كل ذلك يحتاج إلى صرف الأموال لادامة هذه المؤامرات والجلسات وغيره من الأمور الضرورية لذلك ولما انشأت ووجدت من اجله هذه المجالس المعطاء وخصوصاً إذا ما عرفنا أن الكثير من أعضاء هذه المجالس واحزابها هم مجاميع من دهاة في حبك الدسائس بأيادي يكسوها قفاز مخملي ليهزموا خصوم الساعة ببراعة وبمنتهى البساطة …

ولكن سيخسرون تأييدهم الشعبي بأقصى سرعة والذي لا يمكن الاستغناء عنه وبالتالي تعاد الكرة في نهاية المطاف من الشعب والجهات المتضررة من المجلس واعضائه وتخرج المظاهرات ويحصل نفس السيناريو الذي يحصل بين الفينة والأخرى.

مشاركة