هلوسة

هلوسة

بعد احتلال بغداد ووصول سياسيي الصدفة على الدبابات الاميريكية وهم يرددون ” جبناهة وأجت ويانة” وهم يقصدون الديمقراطية حتى فرح بائع اللبن في منطقتي و بائع الخضرة وشاركهم في الاحتفال بائع الرقي ليعلنوا تجاوزهم على الرصيف ثم الشارع كأول تطبيق للديمقراطية!   الديمقراطية هذا المصطلح الذي اصبح كل شخص يفسره كيفما يشاء ولاسيما ان دستورنا كفله و الحرية الشخصية – وعند التصويت عليه لم يكن سنيا يسمح لي بإبداء رأيي به- وعندما كبرت سمعت كثيراً عن مصطلح الحرية الشخصية وعرفت مؤخرا ان الدستور يكفلها ولكن من خلال الافعال وجدت ان كل شخص يتصرف على هواه فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الكل ينادي بها ولكن ما ان خرج كرار ببساطته وشعره الاشقر حتى شتموه ونعتوه بأبشع الالقاب وحكموا عليه بكل شيء سلبي وكأنه ابو بكر البغداي (إلا ربع) حتى سمعنا قبل يومين مقتل هذا الشاب بل التمثيل بجثته من قبل ملائكة او رسل وظفوا انفسهم لمحاسبة البشر وقتل كل شخص لا يقتنعوا به او مخالف لما تعلموه. سيادة رئيس الوزراء… سيادة وزير الداخلية… المعنين بالشأن الامني اجعلوا السلاح بيد الدولة فقط وحاسبوا كل الحركات المسلحة ولا داعي لذكرها هنا والعشائر التي لديها كافة اصناف السلاح وتتحرك بكل حرية فهل يقدر اليوم رجل الامن في السيطرات الملتهبة بحر الصيف ان يحاسب احداً منهم لحمله السلاح من دون ان يهان او يضرب او يُلاحق عشائرياً وحتى عقابه من قبل المسؤول عليه؟، وهكذا تعم الفوضوى وكل شخص يصبح حكومة لذاته ويحاسب ويقتل و يصادر حتى نصبح مثل الغابة و يضيع الخيط والعصفور…  سلام بعد أن فُقد السلام

سامر محمد

مشاركة