هكذا تبنى الأوطان
عند النظر بتمعن الى ما يحدث حولنا من ضياع معظم الشعوب في خضم الحروب والتي لم تبدو واضحة المعالم الى الان وما تؤول هذه الاحداث من نتائج كارثية ولكن في الحقيقة والواقع الخاسر الوحيد بين تلك الصراعات هو الشعب المظلوم نعم وكيف لا وهو المتشرد والمتعري في صحراء العالم البائس نشاهد اطفال ونساء وشيوخ متشردون في كل مكان واحلام ضائعة وحياة بشرية تافهة وعند المجيء الى جوهر واسباب التي ادت الى نشوب تلك الحروب هو سياسة تلك الدول والعراق خير دليل على ذلك فهو يعاني مأساة حقيقية منذ اندلاع حرب 2003 قبل اكثر من 10 سنوات والى الان لم تحقق الديمقراطية المرجوة لهذا الشعب، لكن عند النظر الى تلك الدول التي رسمت لمستقبلها مجد يحتذى به كل من يريد فعلا ان ينهض ببلده.
دولة الامارات العربية المتحدة هذه الدولة الشقيقة والتي نكن لها كل الود والاحترام لما عكست للعالم اجمع بان العرب اصحاب حضارة ومجد وبأنهم مازالوا ينافسون الدول المتقدمة على مختلف الاصعدة سواء اكانت سياسية او اجتماعية واقتصادية فأمارة دبي والتي يصدح اسمها يوم بعد يوم وذلك بسسب حجم الاعمار وسوق الاقتصاد المؤثر على العالم ودولة الامارات هي من ضمن تلك الدول التي لم تتأثر بالازمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم ومازالت بعض الدول تواجه تحديا صعبا بالخروج من هذه الازمة، فلكل حقبة من الزمن يظهر لنا رجال يحق لنا ان نطلق عليهم رجال المرحلة والمرحوم له الشيخ زايد ال نهيان هو الاجدر من ان يطلق عليه هذا اللقب فلقد وضع الحجر الاساس لدولة الامارات وماوصلت اليه في الوقت الحالي هو نتاج طبيعي لما اسسه المرحوم له, فأتمنى من تلك البلدان الواقعة في ازمات سياسية ترك الخلافات جانبا والنظر بجدية الى واقعهم المرير والبدأ بثورة عمرانية واقتصادية لانقاض مايمكن انقاضه والا سوف نجري في دائرة معتمة ولا رابح احد من تلك المنازلة….
بهاء البصري – الموصل