هذا الرجل الوطني
خلال عقد السبعينات تحققت احدى امنياتي ان اعيش في المنطقة القريبة ولاسيما في محافظة الانبار وشاءت اقدار الزمن ان يكون مقر عملي في المؤسسة العامة لمشروع الثرثار الاروائي الذي وضع اساسه مهندس العراق الاول الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم رحمه الله وكان عمري انذاك 16 عاماً وقد كنت اعمل في جميع مفاصل العمل كوني مخابر لاسلكي وعملي في جميع محطات المشروع وقتها تعرفت الى مجموعة كبيرة من اهالي محافظة الانبار وتوثقت علاقاتي بهم وكانوا يتحلون بالوشاح الوطني العراقي الصرف ذات النخوه العربية الحقة والحق تعلمت الكثير منهم نعم تعلمت الشجاعة والاصرار والكرم والاعتماد على النفس. ولم المس يوم من الايام ان قالوا هذا من مذهب وهذا من مذهب اخر وحاشاهم فانهم لم يفعلوا ولم يتفوهوا بذلك ابدا حتى جاء الاحتلال الامريكي البريطاني البغيض عام 2003 حيث جاءوا ليحيوا سياسة مجرمة وهي سياسة تدمير العراق من خلال اشاعة الفوضى والهرج والمرج وسياسة فرق تسد لتفريق الاخوة في عراق المجد والنهوض القومي وفعلا نجحوا في ذلك وبامتياز واليوم يقوم جيشنا العراقي الباسل باعمال جهادية لحماية الوطن والشعب ضد التنظيمات الارهابية الذين اشاعوا الارهاب من خلال وجود سياسيين ملعونين من الله ورسوله والشعب وملاحقة القاعدة وداعش وضربهم اينما وجدوا والحاق الخسائر الكبيرة بهم وفي الجانب الاخر من الوجه المشرق لاهالينا في هذه المحافظة الحبيبة يظهر رجل ذوا اصول عشائرية بانتماء وطني ومخلص للعراق ولمحافظته انه الاخ والاستاذ احمد خلف الدليمي محافظ الانبار ليشمر عن ساعديه بعمل بطولي من طراز عراقي خالص ضد جرذان القاعدة مؤمن بايمان مطلق ان الجيش وابناء العشائر الانبارية المجاهدة وشرطتنا البطلة هي من تحقق النصر على من اشاع الفوضى والقتل والتدمير وسلب ابناء الشعب امنهم واستقرارهم في حياتهم ولاحياءهم السكنية ان هذا المحافظ هو بحق رجل السياسية الوطني واعلن وبكل صراحة ان العمل الجهادي الوطني المخلص الذي يريده الجيش والشرطة هو الكفيل الوحيد للقضاء على الارهاب وبكل اشكاله وتطهير هذه المحافظة وبشكل نهائي وان تعود الحياة لعموم الشارع الانباري وللعشائر وللاهالي الحياة الكريمة لان الانبار شريان من شرايين العراق ولتبقى عزيزة وابية في احداق العيون ووسط كل عراقي اصيل ووطني وشامخة كشموخ العراق على مر الزمن والخزي والعار لكل من يريد الاساءة وظلم شعبنا اينما كانوا .
حفظ الله العراق ارضا وشعبا ومقدسات وعاشت روابط الحب والوئام والدم وحفظ الله كل القادة الوطنيين واطال الله باعمارهم لانهم بحق القادة الشرفاء لاعظم بلد في هذه المعمورة انه العراق مهد الحضارات الاولى في هذا الكون والسلام.
علي حميد حبيب – بغداد