هب هبوبا ودب دبيبا – مجيد السامرائي
قال لي وهو في البلاد المنخفضة وارض زهرة التوليب : اجرينا حوارا تأريخيا ، حافظ عليه ، ارجو الا تحاور بعدي من هب ودب!
واللاتي هن من الهابات كل ذوات الجناحين من الحشرات الى الطيور وكل الدواب تدب على الارض باربع وهن من ذوات الانفس لا الارواح ، وكلهن موجودات محسوسات مصادات الا الدب الاحمر- الا اذا عنينا الباندا – فليس له وجود الا في الفالانتاين ! والهابات والدبابات أمم امثالنا. والعرب تقول : ناكل ماهب ودب الا الضب.وهو أيضًا السحلية شوكية الذيل. حيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري، شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً.
وخلافا للمثل الشائع ، يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله، وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو!
ماعلينا : كل يرى في ذاته قد ختم العلوم اجمع فلايدانيه أحد، لذلك فان العدد المطلوب مني هو بعدد من يراهم ضيفي الاجدر بالحديث وجر اطرافه حتى تتكشف باروكة علومه !
كنت ذات مرة في مسجد ابو قورة بشارع الجامعة لقراءة الفاتحة على فقيد عراقي معروف ، فاذا ما انقضى المجلس خرجنا ودون قصد مررنا بقاعة للافراح والناس مقبلين على الحياة بتعابير قولية وفعلية، فرددت في سري وعلانيتي قول شوقي : وَإِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَها – عُرساً أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَم
ماعلينا : انهم يصفون غيرهم بشعيط ومعيط وجرار الخيط،وذلك امر لايمكن ايقافه .. فالبعض يرى ان خاتمة العلوم عنده.لذلك فاني لم اذكر محاورا بسوء حين اكون ضيفا على جمع المحاورين الذين يريدون اسقاطي بالضربة القاضية !
ولقد كانت بين مسموعاتنا من يردد بيتا مفاده :
تسَافـَلَ الشعـرُ حَـتى صَـار يَنظِمُهُ قيسُ بنُ لفتة وَعِنايَة الحسيناوي
وكلا الموما اليهما شاعر مفوه ومجيد ولكن من هجاهما اراد التقليل من شأنهما عامدا غامطا حقهما في النظم والرجز والزجر !
لقد بلغ (اطراف الحديث) من العمر عتيا، ولو إني التزمت بنصيحة الناصح : (لاتحاور شعيط ولامعيط ولا كل من هب ودب ) مانحا نفسه جميع الصفات الفضلى التي تجعلني احاوره مثنى وثلاث ورباع، ولقعدت بعد ذلك ملوما محسورا !